قال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن المسيرة التي نظمها الحزب اليوم وشهدت مصرع الناشطة وأمينة العمل الجماهيري بالحزب شيماء الصباغ كانت مسيرة سلمية لرفع اللافتات الثورية ووضع أكاليل الزهور في الميدان إحياء لذكرى شهداء الثورة.
موضوعات مقترحة
وأكد الزاهد أنهم امتنعوا عن ترديد أي هتافات ضد السلطة أو الداخلية ولم يكن هناك هتاف سوى شعارات الثورة "عيش حرية عدالة اجتماعية" وأن الحزب كان حريصا على أن لا تستغل المسيرة ضد السلطة أو الأمن، وأنهم اختاروا يوم 24 يناير حتى لا يختلطوا بغيرهم.
ولفت القائم بأعمال رئيس الحزب أنهم وجدوا قوة أمنية بمجرد وصولهم ميدان طلعت حرب، مضيفا: "ذهب طلعت فهمي، أمين عام الحزب ليتحدث مع القيادة الأمنية كي تسمح بمرور المسيرة ولكنهم رفضوا الاستجابة فقررنا العودة".
وتابع الزاهد: "فوجئنا بقوات الداخلية تطلق قنابل الغاز والخرطوش باتجاهنا دون أى إنذار!، وقتل الرصاص الزميلة شيماء الصباغ وأصيب ثلاثة آخرون، وتم القبض على 6 من أعضاء الحزب بينهم طلعت فهمي، وبدأوا في القبض العشوائي على المارة قرب الأحداث".
أوضح الزاهد أن هناك لجنة من أعضاء محامين وأطباء الحزب يتابعون إجراءات تشريح جثة شيماء الصباغ، مرجحا أن يتم تنظيم جنازة محدودة لها بالقاهرة يتبعها أخرى شعبية بمسقط رأسها بالإسكندرية.
كما أوضح أن المحامين يتابعون الموقف القانونى للمقبوض عليهم والمحتجزين قيد التحقيق بقسم عابدين فى الوقت الحالى، نافيا أن يكون قد تم تواصل مع الحزب وقياداته من قبل أى طرف فى الحكومة أو السلطة أو النائب العام حتى كتابة هذه السطور.
وأعلن القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكى اعتزام الحزب تنظيم مؤتمرا صحفيا بمقره ظهر غدا لإجلاء موقفه مما حدث لمسيرته اليوم، نافيا ما تردد بشأن إعلان الحزب انسحابه من المشاركة بالانتخابات البرلمانية، مضيفا "نرفض اتخاذ قرارات انفعالية وقرار انسحابنا أو مشاركتنا بالانتخابات فى ضوء ما حدث اليوم سنتخذه بالتشاور مع قواعد الحزب ومؤسساته المنتخبة، وكذلك مع أحزاب التيار الديمقراطى المتحالفين معها".