خلال تصاعد أحداث مجلس الوزراء فوجئ الشعب المصري والعالم، بواقعة سحل إحدى الفتيات حتى تمزقت ملابسها وانكشفت أجزاء من جسدها بمحيط ميدان التحرير، وكان المشهد صادمًا ومفزعًا للجميع، وأدى إلى جدل واسع في وقتها بشأن الجاني.
موضوعات مقترحة
وانتشرت الصورة الشهيرة للفتاة وفيديو واقعة السحل كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعى وتصدرت وسائل الإعلام العالمية، وبرغم إخفاء هوية الفتاة المجهولة التي تعرضت للسحل إلا أنها أصبحت رمزًا من رموز الثورة وأطلق عليها الجميع لقب "ست البنات" .
وأدى ما حدث لـ"ست البنات" إلى موجة انتقادات حادة للمجلس العسكري، دفعت نساء مصر إلى تنظيم مسيرات نسائية حاشدة بعدد كبير من المحافظات احتجاجًا على استخدام العنف المفرط مع المتظاهرات والتنكيل بهن في الاحتجاجات التي تصاعدت من بعد الثورة في ظل إصرارهن على المشاركة في تلك الاحتجاجات، رافعين لافتات تؤكد أن بنات مصر خط أحمر وبرز ذلك فى مليونية "جمعة حرائر مصر" أو "جمعة رد الشرف" التي اختتمت بها أحداث مجلس الوزراء.
ونتيجة لحملة الهجوم غير الأخلاقية التي تعرضت لها "ست البنات" من قبل بعض وسائل الإعلام الدينية وأنصار المجلس العسكري، برزت حملات مضادة تشيد بها وبدورها خاصة بعد التسريبات التي انتشرت حول كونها طبيبة متطوعة في المستشفي الميداني وكانت موجودة لتقديم العون للمتظاهرين في مواضع الاشتباكات.
ودشنت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لتقديم الاعتذار لها بالإضافة إلى حملات واسعة للتضامن معها انتشرت عبر المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي، وبرغم الشهرة التى نالتها تلك الواقعة المؤسفة وتوثيقها بالصور والفيديو إلا أن التحقيقات التي أجرتها الجهات المسئولة لم تدن أحدًا.