Close ad

اليوم غرقتْ كرامة البحرية الإسرائيلية.. "البحرية" تحتفل بالذكرى الـ50 على نسف المدمرة إيلات العملاقة بلانشين صغيرين

21-10-2014 | 10:28
اليوم غرقتْ كرامة البحرية الإسرائيلية البحرية تحتفل بالذكرى الـ على نسف المدمرة إيلات العملاقة بلانشين صغيرينالمدمرة إيلات الإسرائيلية
عمرو حسن
تحتفل القوات البحرية، اليوم 21 أكتوبر الموافق يوم الثلاثاء، بعيدها الذي يوافق ذكرى تدمير القوات البحرية المصرية للمدمرة الإسرائيلية إيلات في منطقة شمال شرق بورسعيد، وهي العملية التي أسفرت عن غرق المدمرة بالكامل ومعها 70% من الطاقم الذي كان متواجدًا عليها وذلك عام 1967.
موضوعات مقترحة


وحتى لا يختلط الأمر في ذهن البعض، فهذه العملية التي نحن بصدد استعراض تفاصيلها البطولية لا علاقة لها بالعملية التي نفذتها القوات البحرية في ميناء إيلات وتدمير الناقلتين بيت شيفع وبيت يم، والتي تم تناولها في الفيلم الشهير (الطريق إلى إيلات).

الحكاية بدأت عام 1956 عندما قررت إسرائيل شراء المدمرتين زيلوس ويافو من إنجلترا، وذلك بغرض تعزيز قدراتها البحرية وتحقيق التفوق البحري في أي معركة مرتقبة، وأطلقت إسرائيل لاحقا على المدمرة زيلوس اسم المدمرة إيلات.

دفعت إسرائيل بالمدمرتين في العدوان الثلاثي عام 1956 وكذلك في نكسة 1967، وحققا انتصارات بحرية كبيرة، وأصبحت هاتان المدمرتان مسئولتين عن تأمين سيطرة إسرائيل على الشواطئ المصرية المحتلة والممتدة من ميناء أشدود الإسرائيلي وحتى بورسعيد في جزئها الشمالي الشرقي.

بحلول شهر يوليو عام 1967 أي بعد شهر واحد فقط من توقف حرب النكسة أو حرب الأيام الستة كما يعرف اسمها عالميا، قررت المدمرة إيلات أن تنتقل من موقعها في البحر المتوسط إلى قناة السويس الفاصلة بين الأراضي المحتلة وخطوط النسق الأول للقوات المسلحة المصرية ولكنها كانت في نطاق المياه الإقليمية التي تشكلت بناء على الأوضاع الجديدة على الأرض.

لم يتحمل النقيبان عوني عازر، وممدوح شمس جاب الله، هذا المشهد حيث كانا يمران بلانشين بالقرب من المدمرة إيلات، وقاما بالاشتباك مع لانشات الطوربيد الإسرائيلية المرافقة للمدمرة، وصدرت على الفور تعليمات من القيادة المصرية بعدم الاشتباك مع المدمرة نظرا لعدم تكافؤ القوى، ولكن الوقت قد فات وبات من الصعب على طاقم اللانشين التراجع.

وبعد فترة من الاشتباك المسلح بين الطرفين والمساندة الدائمة من المدمرة إيلات للانشات الطوربيد، قرر النقيب أحمد شاكر أن ينفذ عملية انتحارية تمثلت في نزع فتيل الأمان عن القذائف الملحقة باللانشين، وانطلق كلاهما بأقصى سرعة تجاه المدمرة لتدميرها ولكن التكثيف النيراني حال دون ذلك وتم تدمير اللانشين المصريين بالكامل.

استمرت المدمرة إيلات داخل قناة السويس، ولكن في نطاق المياه الإقليمية ألا وهي 12 ميلاً بحريا من الشواطئ المصرية، وذلك عبر 4 شهور من يوليو إلى أكتوبر، وفي هذا الشهر وتحديدا يوم 18 أكتوبر عام 1967 اخترقت المدمرة إيلات المياه الإقليمية المصرية بميل بحري واحد، وذلك لاستفزاز القوات المصرية على الجبهة الأخرى وصدرت التعليمات من القيادة المصرية بعدم الاشتباك معها وضبط النفس.
صدرت الأوامر من القيادة المصرية بمهاجمة المدمرة وإغراقها تماما وبناء عليه تشكل زورقان بحريان الأول بقيادة النقيب أحمد شاكر ومساعده الملازم أول حسن حسنى، وكانا على الزورق 504، أما الزورق الثاني 501 كان يقوده النقيب لطفى جاب الله بمساعدة الملازم أول ممدوح منيع.

وبالفعل أطلق اللانشان صاروخين على المدمرة إيلات من طراز ستيكس، الذي يزن الواحد منه طنا، وتعرضت المدمرة للغرق التام هي وطاقمها البالغ مائة فرد، ومات أغلبهم ونجح اللانشان في العودة إلى الشواطئ المصرية دون خسائر، واتخذت القوات البحرية من هذا اليوم عيدا لها.

طلبت إسرائيل عقب ذلك من القوات الدولية الإذن بدخول المياه الإقليمية المصرية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه على متن المدمرة ووافقت السلطات المصرية ولم تستغل الفرصة في الإجهاز على باقي المصابين.

دار جدل عقب ذلك حول ما إذا كانت القوات البحرية تمكنت من إغراق مدمرة ثانية في قناة السويس، وهي المدمرة يافو حيث أعلن اللانشان إغراق مدمرتين وكذلك القوات المسلحة في البداية قبل أن يتم التراجع عن هذا الإعلان ربما لعدم وجود دليل على إغراق هذه المدمرة، حيث قالت القوات المسلحة في وقتها إنها هاجمت المدمرتين ولكن المدمرة الثانية اختفت من على الرادار دون التأكد مماإذا كانت غرقت أم لا.

وبعد فترة من الوقت قامت إسرائيل برد انتقامي على هذه العملية بقصف معامل تكرير البترول في ميناء الزيتيات في السويس، وحولتها إلى كتلة لهب وذلك يوم 24 أكتوبر أي بعد 3 أيام فقط من تدمير المدمرة إيلات.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة