قال المهندس عمرو علي، أمين سر لجنة الانتخابات في جبهة الإنقاذ وعضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية، إن ما قاله الرئيس الأسبق حسني مبارك أمام هيئة المحكمة اليوم لم يكن أكثر من كونه الجزء الثاني من خطاب التنحي.
موضوعات مقترحة
وأضاف في تصريح لـ"بوابة الأهرام": " لقد رأيت رئيس جمهورية يلقي خطابًا للشعب وللتاريخ، فالرجل في الثمانين من عمره ويعلم أن ما هو قادم أقل مما فات وبالتالي لا يهتم كثيرًا بما ستحكم به المحكمة".
وتابع: "يسعى مبارك لأن ينصفه التاريخ كما حدث مع الملك فاروق الذي تعرض طوال عصر جمال عبد الناصر لاتهامات بالسكر والعلاقات النسائية ثم يعود التاريخ بعد أكثر من 50 سنة ليتحدث عنه باعتباره رجلًا جيدًا وأن مصر كانت قوية في عهده، وحسني مبارك يراهن على ذلك ويراهن على التاريخ".
ويرى عمرو أن مبارك كان من الذكاء ليعلم أن مرافعات المتهمين لا تنظر إليها المحكمة النظرة القانونية وبالتالي وجه الخطاب للتاريخ وكأنه الجزء الثاني من خطاب التنحي، وواصل: "لقد شعرت بتحسن حالته الصحية وصوته لم يتهدج كما كان في الماضي وأعتقد أن سبب ذلك أنه في هذه اللحظة التي يتحدث فيها مبارك قد انفصل عن المتهم حسني مبارك وعاد إلى ذاته، فهو يرى أنه تصرف من منطلق أن قراراته كانت بنية مصلحة الوطن، فما قدمه مبارك لم تكن مرافعة قضائية بل تحدث للتاريخ والدليل على ذلك رضائه بقرار المحكمة.
ويعتقد أمين لجنة الانتخابات في جبهة الإنقاذ أن مبارك هو من يكتب خطاباته بنفسه والدليل على ذلك تكرار الأسلوب العاطفي في أكثر من خطاب.