تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، مقطع فيديو لا يتعدى دقيقة واحدة لأحد الأشخاص يرتدى زيًا مدنيًا، بدا أنه يجلس بداخل أحد لجان التصويت، ويقوم بتسويد عدد متتال من بطاقات التصويت لصالح المرشح عبدالفتاح السيسي، وقد رصد مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية 6 أسباب تبين أن الفيديو "مفبرك" من الإخوان بحسب بيان المركز.
موضوعات مقترحة
وقال المركز أنه قام بعرض الفيديو الذي تداوله النشطاء باعتباره "واقعة تزوير" على خبير فنى وقدم أسبابًا يراها كفيلة باعتبار الفيديو مفبركًا وفقا للمركز الذي يراقب الانتخابات منذ سنوات.
وأوضح مركز ابن خلدون فى استعراض الأسباب التى توضح أن الفيديو مفبرك ما يلي:
أولا: أن زاوية تصوير الفيديو توضح أن المصور شخص يقف أمام الفرد القائم بالتزوير وهي زاوية يصعب منها التصوير دون الانكشاف، كما أنه غير منطقي أن يقف شخص لمدة دقيقة واضعًا كاميرا بهذه الزاوية دون الانكشاف.
ثانيا: البطاقات الموضحة في الصورة ليست البطاقات الانتخابية، حيث إن البطاقات الحقيقة هي عبارة عن دفتر وليست أوراقًا منفصلة، كما أن حجم الورقة الموضحة في الفيديو أكبر قليلاً من بطاقة الانتخاب الحقيقية.
وأضاف المركز فى السبب الثالث أنه ليس من المنطقي أن يقوم عسكري بنقل 3 بطاقات فقط في الثانية الثامنة، ويرجع مرة أخرى لنقل ثلاث بطاقات أخري وهو ما يثير الاندهاش، حيث إنه في حالة التزوير من المنطقي أن يتم وضع الصندوق بجانب المزور وأن الهدف من ظهور كتف مجند هو نشر اشاعات حول تورط المؤسسة العسكرية في تزوير الانتخابات، والسبب الرابع أن كوب الشاي الموجود في الفديو يوضح أنه تم وضعه من الجهة المقابلة للشخص الجالس علي المكتب.
وأشار ابن خلدون إلى أن السبب الخامس هو لو كانت البطاقات الانتاخبية الموجودة في الفديو صحيحة لعكست زاوية الإضاءة العلامة المائية للنسر الموجود في البطاقات الانتخابية الحقيقية، وهو ما لم يظهر في الفديو نظرًا لصعوبة تزوير العلامة المائية.
وأخيرا قال: إن هدوء أعصاب القائم بالتزوير غير منطقي، حيث إنه يقوم بعملية تسويد البطاقات ببطء شديد وبهدوء، فمن يقوم بجريمة يكون في حالة ارتباك.
وقالت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون: "نحن نراقب الانتخابات منذ 20 عامًا ونعلم جيدًا الفرق بين الحقيقي والمفبرك، حيث إننا كمنظمات مجتمع مدني كنا نحرص كل الحرص علي رصد الانتهاكات بأرقام اللجان وأماكنها ولكن الفديو المنتشر مجهول الهوية ومجهول المصدر، مما يؤكد عدم صحته".
وأضافت زيادة: "أغلب الظن أن هذا الفيديو فبركه الإخوان في إطار حملة ترويج الأكاذيب التي يروجونها منذ بداية الانتخابات، فهم لا يجيدون إلا لعبتين: العنف والترويع من ناحية ونشر الأكاذيب من ناحية، لكن المصريين أصبحوا أكثر ذكاءً وفطنة".