قال الدكتور فاروق الباز إن طريقة تعاملنا مع أزمة سد النهضة سيئ ولا يليق بدولة مثل مصر.
موضوعات مقترحة
وأضاف الباز، خلال احتفالية إطلاق شهر العلوم المصرية في الجامعة الامريكية بالقاهرة: "نحن آخر دولة في نهر النيل، وتسبقنا دول أخرى مثل السودان، ودولة أخرى وهي اثيوبيا ولديها مياه أمطار ومن حقها أن تفعل ما تريده، ولكن دون أن تضر بمصالح مصر".
وأكد الباز "مصر هى السبب فى الأزمة الأخيرة مع إثيوبيا، لأننا أهملنا دورنا في إفريقيا لأننا كدولة عظمي يتم النظر الينا كالأخ الأكبر، وباقي دول إفريقيا دول تفخر بوجود دولة مثل مصر في أفريقيا، ولكن نحن أهملنا كل ذلك واهتممنا بالدور العربي، فكيف يمكن أن نترك أفريقيا هذا الوقت الطويل دون أن نتخذ خطوات جيدة تجاه ما يحدث في دولة السودان وانقسامها منذ سنتين ولا أي تصرف من مصر".
وأشار إلى إنه عبر التاريخ كان حكام مصر يهتمون بإثيوبيا، حيث أرسلت الملكة حتشبسوت بعثات علمية ودبلوماسية وكتب ذلك على الدير البحري، وأيضا محمد علي كان يرسل بعثات إلى اثيوبيا".
وتابع الباز خلال حديثه "كنت أفضل أن نذهب إلى إثيوبيا ونقول لها إذا أرادت أن تبني سداً كنا نحن من نقوم ببناء السد، ومن ثم نتفق على أنه لا تضر بمصالح مصر، وهو ما سيقوم ولكن لا نحجر على حق إثيوبيا في الحصول على المياه، فإذا كانت مياه الأمطار ملكها فماذا يجعلنا نقف ضدها، فكان لابد من الاتفاق حول عدم الإضرار بمصالح مصر، بحيث يتم ملء السد تدريجياً بحيث لا يؤثر على المياه القادمة إلى مصر وبذلك نستفيد اقتصادياً ببناء السد وأيضًا نستفيد بالحفاظ على أمننا المائي".