كشف الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري، عن السيناريوهات التي تقوم بها مصر والخاصة بأزمة سد النهضة، وكيفية مواجهة التعنت الإثيوبي في المفاوضات.
موضوعات مقترحة
وقال وزير الري في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، إن السيناريوهات تضمنت التفاوض وجها لوجه مع إثيوبيا حول إيجاد مخرج لأزمة السد، لافتا إلى التصريحات المعلنة من الجانب الإثيوبي بأنهم لا يريدون التسبب في أي إضرار لمصر، ولكن هناك تخوف من عدم القدرة على وضع إطار لهذه المبادئ.
وأضاف عبد المطلب في تصريحاته، أن المفاوضات تطرقت إلى ضرورة إيجاد بديل عن سد بهذا الحجم وسعة التخزين، من خلال إنشاء اخر أقل تكون سعته 14.5 مليار متر مكعب، وسيكون ذات كفاءة عالية عن الحالي في توليد الكهرباء، فضلا عن أن تمويله لن يتكلف كثيرا.
وأشار وزير الري إلى أن السبب في فشل الجولات الثلاثة التي كانت بالخرطوم، ثم الزيارة الأخيرة إلى أديس أبابا، يرجع إلى غياب الإرداة السياسية في إثيوبيا لأخذ مثل هذا القرار، قائلا :" أقوالهم لا تطابق أفعالهم".
وأكد وزير الري، أن المرحلة الثانية من السيناريوهات المقترحة بدأت من خلال التوجه إلى الخارج وتدويل القضية، حيث توجهنا إلى إيطاليا وتقابلت مع وزير البنية التحتية، مؤكدا أن شركة ساليني الإيطالية والتي تساهم في إنشاءات سد النهضة، لا تراعي قواعد الاتحاد الأوربي في مثل هذه المشاريع، حيث أنها وافقت عليه بدون دراسة متكاملة، ضاربة شروط الاتحاد عرض الحائط.
وأوضح وزير الري، أن هناك اتفاقيات وأعراف فيما تخص الأنهار الدولية، وتشترط أنه في حالة دخول هذه الشركات في مثل هذه المشروعات يجب أن تأخذ موافقة من الدول التي تمر بها الأنهار.
وتابع وزير الري، أن الزيارة تضمنت أيضا مقابلة أساتذة ورؤساء الجامعات والفنيين، لتعريفهم بالموقف الحالي والأضرار الناجمة عن بناء سد بمثل هذه المواصفات.
وقال عبد المطلب، إنه لم نغلق باب المفاوضات مع الجانب الإثيوبي، وايدينا مفتوحه لأي مبادرات أو مقترحات تساعد في ايجاد حل لأزمة سد النهضة.