دعا الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، جموع شعب مصر لتأييد الدستور والتوجه للجان الاستفتاء يومي 14 و 15 يناير الحالي للتصويت بنعم، مؤكدًا أن هذا هو السبيل الوحيد لإجهاض مخططات أعداء الوطن الذين يسعون لهدم الدولة المصرية و النيل من وجودها.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال مؤتمر "إعرف دستورك" الذي نظمه حزب الوفد بمدينة "بلبيس" بالشرقية، بحضور نحو 2000 مواطن، و قيادات الحزب بالمحافظة.
و قال البدوي إن مسودة الدستور ألزمت الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال وضع حدين أدنى و أقصى للأجور ، فضلا عن إقرار نظام الضرائب التصاعدية ، و التأكيد على عدم المساس بمجانية التعليم ، مؤكدا أنه أعظم وثيقة دستورية عرفتها مصر منذ عام 1923 .
و أضاف البدوي أن مسودة الدستور قللت كثيرا من صلاحيات رئيس الجمهورية و جعلته مثل أي مواطن يمكن محاكمته، كما أنها دعمت دور الأجهزة الرقابية وكرست استقلاليتها عن السلطة التنفيذية.
وأشار البدوي إلى أن مسودة الدستور حافظت على هوية الدولة المصرية، و هي لا تخالف الشريعة الإسلامية كما يدعي أعداء الوطن، قائلا: أتحدى أن يوجد به ما يخل بالشريعة، مؤكدًا أن الشعب المصري أذكى بكثير من أن يمخدع بمثل هذه الادعاءات.
وكان عدد من أنصار الإخوان قد حاولوا إفساد المؤتمر قبل انعقاده، حيث اقتحموا قاعة المؤتمر، و مزقوا البوسترات والبنرات المدون عليها عبارات التأييد للدستور و للجيش و الشرطة، وسكبوا مواد الطلاء على الأخرى التي تعذر عليهم تمزيقها، كما دونوا عبارات مسيئة للجيش والشرطة على الحوائط.
وحاول أنصار الإخوان التسلل لصفوف الحضور لإثارة الشغب أثناء المؤتمر، ما دفع مجموعة من شباب الوفد للتصدي لهم ومنعهم، كما سارعوا بتحرير محضر بقسم شرطة مركز بلبيس لإثبات الواقعة.
فانتقلت قوات الشرطة على الفور و قامت بتأمين المؤتمر وتمشيط القاعة والمنطقة المحيطة بها، للتأكد من خلوها من أى مواد متفجرة، ثم تولت عملية تأمين للمشاركين وتمت السيطرة على الموقف، وبدأت فعاليات المؤتمر.