Close ad

جماعة "الإخوان" تربك حسابات القوى الثورية بشأن مكان إحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود

7-11-2013 | 17:00
جماعة الإخوان تربك حسابات القوى الثورية بشأن مكان إحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمودالقوى الثورية- صورة ارشيفية
هبة سعيد
أدى إعلان التحالف الوطني للدفاع عن الشرعية، الذي تتزعمه "الإخوان"، عزمه المشاركة في إحياء الذكرى الثالثة لأحداث شارع محمد محمود يوم 19 نوفمبر المقبل، لإحداث حالة من الارتباك داخل صفوف القوى السياسية والثورية، التي بدأت تعيد تفكيرها في طريقة إحيائه، وتحديد مكان التظاهر بهذا اليوم.
موضوعات مقترحة


فهناك اتفاق عام بين تلك القوى النزول الشارع والاحتفال بتلك الذكري، إلا أن الخلاف حدث في تحديد مكان إحيائها، أظهرت الاجتماعات السابقة وجهتي نظر: الأولى أيد أصحابها البعد عن الشارع وميدان التحرير، لسد أي طريق أمام أنصار المعزول لاستغلالها في احتلال ميدان التحرير، وإحداث اشتباكات مع قوات الأمن، أما الثانية، فرأت إحياء الذكرى بميدان طلعت حرب القريب. وتم الاتفاق المبدئي على الاحتفال بميدان طلعت حرب، بالإضافة لمظاهرة أمام منزل جابر جيكا بعابدين.

أتى هذا التوافق بعد اجتماعات عقدتها تلك القوى مع شباب جبهة الإنقاذ والدستور، وأهالي شهداء تلك الذكرى، لبحث كيفية إحيائها، شارك بتلك الاجتماعات: تكتل القوى الثورية؛ الجبهة الحرة للتغير السلمي؛ وصفحة الغضب الثانية؛ وتحالف القوى الثورية؛ شباب حزب الوفد؛ حركة إخوان كاذبون وحركة كفاية، أطلقت بعدها دعوة عامة لمشاركة جميع القوى الشبابية بتلك الذكرى، فيما أعلن ائتلاف شباب ماسبيرو عن عزمه إحياء الذكرى بعيدا عن الميدان، ولم تحدد حركة تمرد موقفها حتى الآن من النزول للشارع.

وقال هيثم الشواف منسق تحالف القوى الثورية لبوابة الأهرام: أننا نقوم بتكثيف الاجتماعات حاليًا بين القوى الثورية لإحياء تلك الذكرى بشكل لائق، معتبرًا أنه من المتوقع أن يكون هذا اليوم فخًا لاستدراج شباب الثورة، وتحديدا بعد إعلان تحالف دعم الشرعية مشاركته بتلك الذكرى، ونزول مؤيديه للشارع. ما دعا عددا من القوى الثورية للتخلي عن فكرة التظاهر بشارع محمد محمود حتى لا تعطى فرصة لشباب الإخوان الدخول وسط تجمعات الشباب الثوري، خشية حدوث أعمال عنف تقود لمزيد من إراقة الدماء في شارع مازال يحمل آثار دماء لم تجف بعد.

وعن الشعارات التي سوف ترفع بهذا اليوم، أكد الشواف أن هناك توافقا بين القوى الثورية على مطالب: القصاص لشهداء الثورة، ومحاكمة كل من تورط في قتلهم خلال العامين الماضيين، والمطالبة بعرض نتائج لجنة تقصى الحقائق عن أحداث الشارع لمعرفة من هو الطرف الثالث الذي تسبب في العنف والقتل.

ومن جانبه قال عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغير السلمي إن أحداث محمد محمود استشهد فيها أطهر الشباب، وهي ذكرى عظيمة وعزيزة على كل من شارك في الثورة، وسوف نشارك لإحياء الذكرى الشهداء، ونحاول الابتعاد عن ميدان التحرير حتى لا نحقق هدف الإخوان لما يسعوا إليه من أحداث فتنه.

من ناحية أخرى قالت مي وهبة عضو المكتب السياسي لحملة تمرد إن المكتب التنفيذي للحملة لم يقرر بعد قرار النزول أم لا.

فيما قال محمد عطية عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية إن شباب الثورة قرر النزول لإحياء الذكرى، موضحا أننا لن نسمح بدخول الإخوان ومن يتبعهم وتشويه صورة يوم عيون الحرية، حسب توصيفه، بالإضافة لعدم دخولنا في أخطاء مرة أخرى وإثارة الفوضى بهذا اليوم، موضحا أن شباب الثورة قاموا بالتنسيق مع كل الحركات الثورية حتى يمكن التصدي لمن يحاول تشويه هذا اليوم ولا نسمح بإحداث فوضى، وإشعال نار الفتنة من جديد من الداخلية.

وحول فعاليات هذا اليوم أوضح عطية للبوابة: أنه سيتم عمل استعراض من الشباب بشكل يحيي ذكريات هذا اليوم بطريقة جديدة ليكون ذكرى للتاريخ. وألمح إمكانية عقد مؤتمر بمركز إعداد القادة لتكريم الأهالي الشهداء والمصابين.

ومن جانبه قال محمد جمال عضو تنسيقة 30 يونيو للبوابة: سنحيى ذكرى محمد محمود، ولكننا لن نسمح للجماعات الظلامية باستغلالها، وتعودنا من كل الحكومات المعاقبة على بلادنا ألا تتعامل مع الأزمات التي يعانى منها الوطن، وأن تترك الموضوع معلقا، وتتعامل معه بأسلوب المسكنات إلى أن تحدث الكوارث، ومن بين تلك الأزمات، أحداث محمد محمود. ولكننا الآن وبعد 30 يونيو اعتقد أن على السلطة كشف كل الحقائق، ومحاكمة المتسبب بقتل وإصابة المئات من الشباب.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة