قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن محطة كهرباء غزة توقفت منذ ثلاثة أيام، وذلك بفضل نجاح الجيش المصري في وقف عمليات تهريب السولار والبنزين إلى قطاع غزة عبر الأنفاق.
موضوعات مقترحة
وأوضح كمال خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة"، أن حجم استهلاك محطة كهرباء غزة من الوقود يصل إلى نحو 2 مليون لتر بين بنزين وسولار، مشيرا إلى أن جزء كبير من هذه الطاقة التي تولدها محطة الكهرباء كان يتم تهريبه من مصر.
ولفت كمال إلى أن حجم التهريب كان يصل إلى نحو 20 في المائة من إنتاج مصر من الوقود بشكل عام، مستشهدا بما أعلنت عنه القوات المسلحة من ضبط 108 ملايين لتر بنزين خلال الأيام الماضية، وهو مخزن لمدة 4 أيام.
وكشف كمال أن المسئول عن عمليات التهريب هم رواد الأنفاق من حركة حماس ونظراؤهم في مصر، مشيرا إلى أنه كانت توجد حكومات موازية تحصل على المعلومات وتستخدمها في التهريب بفعل مراكزها الحساسة.
وأضاف: "كان بمؤسسة الرئاسة حكومة موازية مسئولة عن نفس الملفات التي يسأل عنها كل وزير"، مشيرا إلى أن هذه الشخصيات كانت تتاجر عبر الأنفاق.
وكشف وزير البترول السابق، أن سبب الإطاحة به من حكومة مرسي يرجع لرفضه تمويل البنزين الذي يحتاجه الصيف من موازنة الوزارة، حيث لابد من تمويله من موازنة الحكومة، مشيرا إلى أن رفضه لتغيير بعض قيادات الوزارة كان أيضا أحد أسباب الإطاحة.
وكشف أن البنزين لم يكن يصب في الصحراء وإنما كان يوضع في بيارات تحت الأرض مرتبطة بشبكات يتم من خلالها تهريب الوقود، مشيرا إلى أن مصر يمكنها انتهاج سياسة القيمة المضافة على المواد البترولية بحيث يرتفع لتر الغاز الذي يقدر بـ8 دولارات بتطوير صناعته إلى قرابة 300 دولار.
واختتم كمال بالإشارة إلى أنه بانتهاج سياسة القيمة المضافة تصبح مصر من أفضل دول العالم، مشيرا إلى أن مصر غنية بالطاقة الشمسية، ويمكن بفضلها التحول من استخدام الطاقة البترولية والغازية إلى طاقة شمسية.