Close ad

"الإخوان" تلقى بورقتها الأخيرة لصرف الأنظار عن اعتصامى رابعة والنهضة.. وحركة المحافظين إشارة البدء

13-8-2013 | 19:24
الإخوان تلقى بورقتها الأخيرة لصرف الأنظار عن اعتصامى رابعة والنهضة وحركة المحافظين إشارة البدءصورة ارشيفية
ماهر مقلد
بعد أن شعرت جماعة الإخوان المسلمون بنوع من الاطمئنان تجاه استمرار اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، بسبب تريث الحكومة فى خطوات فضهما، بدأت الجماعة تلقى بالورقة الأخيرة لها فى الشارع، وهى دعوة أنصارها إلى تنفيذ عصيان مدنى كخطوة استباقية تضرب بها عصفورين بحجر واحد.
موضوعات مقترحة


وذلك من خلال قطع الطرق وشل الوزارات والمصالح وإظهار صورة عامة عن ارتباك الحياة فى مصر بعد غياب الرئيس المعزول محمد مرسى، ولإظهار الأمر وكأن الرئاسة الحالية فشلت فى تسيير دفة الحكم.

وتضع غرفة العمليات المنعقدة فى رابعة العدوية الخطة المستوحاة من أحداث اعتصام المعارضة اللبنانية عام 2007، حيث كانت الخطوة الثانية بعد الاعتصام هى العصيان المدنى، لكن الفارق هنا أن اتحاد العمال فى مصر فى غير صف الإخوان.

وترمى الجماعة من وراء خطتها تلك إلى صرف الأنظار تمامًا عن اعتصامى رابعة والنهضة وتحويل الأنظار إلى قضية شل الوزارات والمصالح الحكومية والتحرك على الأرض بأريحية لم تكن متاحة خلال الأسابيع الماضية، فى ظل حالة الغضب الشعبى من الجماعة وأنصارها.

ويرصد المراقبون نجاحًا جزئيًا للجماعة فى معركة النفس الطويل، التى تتبعها مع الحكومة والسلطة المركزية فى مصر، بعد أن تمكنت من مد أمد الاعتصامين على غير ما كان يعتقد البعض، كما تغلبت على ظروف الحركة فى الشارع بأعداد كبيرة من المتظاهرين دون أن يعترض طريقهم أحد، حيث نفذت خلال الأسابيع الماضية مسيرات ترفع شعارات لن ندمر لن نخرب فقط نريد أن نكشف عن الحقيقة، ورفعت صورًا للضحايا فى أحداث المنصة والحرس الجمهورى.

ووسط التردد الملحوظ من الدولة فى الإقدام على مهمة فض الاعتصام بات طبيعيًا أن تبادر جماعة الإخوان بالخطوة الثانية، وهى السعى لتنفيذ العصيان المدنى، فى محاولة منها لكسر هيبة وانتظام الدولة، لكن فى تقدير المراقبين من الصعب على الجماعة أن تكسب هذه الخطوة فى ظل الرفض الشعبى العريض لنهج الجماعة، وعدم الرغبة فى وجودها بالمشهد العام والسياسي، فضلًا عن أن وزارة الداخلية وبمعاونة الجيش ستتصدى بحزم لهذه الخطوة.

وتأتى تحركات جماعة الإخوان وأنصارها طوال الأيام الماضية على الأرض بشكل لم يكن متوقعًا، فهى اطمئنت نوعًا ما بأنها يمكن أن ترسل رسائل مباشرة للدولة والحكومة، وفى نفس الوقت ربما تصيب الهدف وتنفذ العصيان المدنى فى بعض الوزارات.

وبمرور الوقت ستكرر الجماعة محاولاتها المستمرة، لكن إلى أى مدى ستنجح؟.

فى المقابل يرى المراقبون أن حركة المحافظين ستكون إشارة البدء للتعامل مع فوضى الاعتصامات بصرف النظر عن النتائج بعد أن طال الأمد، وأن استمرار هذه الاعتصامات بوضعها الحالى لم يعد أمرًا مقبولًا، ولمنع استمرار جماعة الإخوان فى توسيع رقعتها والقفز على وجودها بافتعال مواقف جديدة أخرى تزيد من حالة الارتباك وتحول دون الاستقرار الذى تنشده الحكومة.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة