Close ad

"بوابة الأهرام" استطلعت الآراء حول لقاء موسى - الشاطر.. هل هناك محاولة لحرق "المرشح الرئاسي السابق"

6-6-2013 | 16:12
بوابة الأهرام استطلعت الآراء حول لقاء موسى  الشاطر هل هناك محاولة لحرق المرشح الرئاسي السابقعمرو موسى وخيرت الشاطر
جمال أبو الدهب
تعاني جبهة الإنقاذ من تصدع جديد بعد الكشف عن اللقاء السري الذي جمع نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر ورئيس حزب المؤتمر عمرو موسي، واللقاء الذي رعاه رئيس حزب غد الثورة في منزله أيمن نور.
موضوعات مقترحة

إذ تسبب هذا اللقاء ذلك في زيادة وتعميق هوة الخلافات داخل جبهة الإنقاذ، وحسب مصدر بالجبهة قال إن اللقاء سوف يتسبب في انفجار داخل الجبهة، مشيرًا إلي أن هناك اجتماعًا عاجلاً للجبهة تقرر يوم السبت القادم للبحث في مسألة إبعاد عمرو موسى من الجبهة بعد لقائه مع الشاطر بدون علم أو التشاور مع قيادات الجبهة الأخرى.

تلك لم تكن أول أزمة يواجهها موسي، إذ تعرض قبل شهور لأزمة مماثلة بسبب اتهامات شباب الجبهة بكونه من الفلول وسعوا لاستبعاده من الجبهة مع حزب الوفد أيضًا.

أوضح هذا المصدر، أنه سوف يتم الاستماع لوجهة نظر موسى قبل إصدار أي قرار مشيرًا إلى أن هناك توجهاً داخل الجبهة نحو إبعاد موسى بسبب ما يصفه بسلوكه وتصرفاته الانفرادية بالآونة الأخيرة والتي تتناقض مع رؤية وأهداف الجبهة والأخطر من ذلك أنه قد يتسبب في انشقاق كبير في جدار الجبهة وتماسكها الداخلي.

في تعليقه على اللقاء، سخر الدكتور عمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية عضو الجبهة من الطريقة التي وصفها بالغامضة التي اجتمع بها موسى والشاطر. وتساءل: أليست الشفافية والمشاركة في اجتماعات تتعلق بالوطن أفضل من اجتماعات الغرف المغلقة وأكثر اتساقا مع الديمقراطية.

وأضاف حمزاوى: أليست الشفافية على مأساويتها، أحيانا، أكثر اتساقا مع الديمقراطية من اجتماعات الغرف المغلقة...؟ وقال أيضًا: أليست المشاركة بمقترحات محددة في اجتماع لقضية وطنية، وعلى الرغم من فشل إدارته، أكثر اتساقًا مع الديمقراطية من لقاءات سرية بلا أجندة معلنة..؟.

يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والقيادي بالجبهة إدانة اللقاء مؤكدًا أن لكل شخص حر في تصرفاته وفي أن يجتمع مع من يريد، ما دام لا يضر بالآخرين.

واتفق معه محمد سامى- رئيس حزب الكرامة و القيادي بجبهة الإنقاذ، حيث أكد أن ما يربطنا بموسى هو جبهة الإنقاذ ولم نحذر أحدا من الجلوس مع أحد لأن هذا من حقه، فلا يوجد قرار تنظيمي داخل الجبهة يمنع قادتها من لقاء قيادات داخل التيار الديني.

أما رأي شباب الجبهة حول لقاء موسي والشاطر فكان مختلفا، حيث شدد عمر الجندي أمين شباب جبهة الإنقاذ على رفض الشباب الجلوس أو حتى الحوار مع أي قيادات الإخوان مشيرا إلي استيائه الشديد من لقاء موسي مع الشاطر. وقال الجندي: لا نعلم مبررات موسى للقاء متسائلاً: هل يستدعى تنسيق لقاء سرى بين الشاطر وموسى حتى يعلم الإخوان أن الشارع محتقن، أو أن موسى سينزل إلى 30 يونيو، ويشارك في التظاهرات التي تطالب بسحب الثقة من مرسى.

ومن جانبه، أكد عمرو موسي أنه تابع باهتمام التساؤلات المتزايدة التي طرحت بعد لقائه بنائب المرشد العام للإخوان المسلمين وقال: أرى أنه من واجبي أن أرد على هذه التساؤلات بوضوح وشفافية كما تعودت دائماً معكم.

في البداية أود أولاً أن اعتذر عن أي سوء فهم أو ارتباك إعلامي حدث لصدور الأخبار الخاصة بهذا اللقاء بطريقة غير منظمة وربما شابتها أيضاً سوء النوايا أدت إلى حالة من البلبلة ساعدت عليها بعض عوامل الإثارة والتهييج المعروفة، وقد قام المكتب الإعلامي بإصدار بيان عن اللقاء فور انتهائه كما جرت العادة وفقا لقاعدة الشفافية مع المواطن مثلما حدث في لقاءات سابقة مع الدكتور سعد الكتاتنى وقيادات حزب النور وغيرها من قيادات الأحزاب المصرية والشخصيات الرئيسية فيها، أو حتى بعد لقاءات مماثلة لقادة في جبهة الإنقاذ.

ثم ثانيا: أنه تم ترتيب لقاء عاجل في منزل الدكتور أيمن نور للأهمية القصوى في أمور تمس امن مصر" وتم تلبية الدعوة لهذا السبب. اندهشت من موقف الدكتور أيمن نور من استدعائه للصحافة رغم تأكيده أن اللقاء خاص كما دهشت من إنكار حدوث اللقاء ذاته رغم انه هو صاحب الدعوة والتي أكد فيها علي خطورة الأمر و مساسه بالأمن القومي.

وثالثا: لقد قبلت دعوة الدكتور أيمن نور للقاء بمنزله كمدعو إليه كذلك السيد خيرت الشاطر والدكتور الكتاتنى ولا أرى ما يمنع من هذه اللقاءات التي جرى مثلها مع شخصيات رئيسية في جماعة الإخوان المسلمين من جانب عدد من قادة وأعضاء جبهة الإنقاذ في محاولة التعرف على المواقف الحقيقية والتحولات التي نتمنى أن تظهر من جانب رجال حكم في لحظة من أخطر اللحظات في التاريخ المصري المعاصر، وأهمية ذلك بالنسبة للحسابات السياسية الجارية والأهمية القصوى لقضايا الأمن القومي التي أشار إليها الدكتور أيمن نور.

ورابعًا: لم أكن أجهل الاعتراضات التي قد يوجهها البعض أو الكثيرون لأي تعامل مع الإخوان بعد أداء النظام وأعضاء الجماعة، ولكنى قررت أن أمضى قدمًا لاقتناعي بان الوضع خطير وان هناك أهمية وعجلة كما ذكر لمثل هذا اللقاء.

ثم أنه من المهم القول الصريح والمباشر بأن الناس قد فقدت الثقة في ثلاثية الحكم
( الرئاسة، الحزب، الجماعة) وأن الغضب متصاعد لدينا نحن المواطنين المصريين بطريقة لا تبدو أنها مقدرة التقدير الصحيح من جانب النظام.

ثم خامسا أنني إذ وقعت استمارة تمرد التي خطها الشباب وتبنيت موقفهم، فإنني قد أبلغت هذه الرسالة بمنتهى الوضوح لجماعة الإخوان المسلمين، أننا نطالب بانتخابات رئاسية مبكرة وأننا جميعاً، أفرادًا وأحزابًا، سوف نتظاهر بسلمية لأجل هذا الهدف نهاية الشهر الحالي.

وسادسا: إن الأفئدة المريضة التي ترى في كل لقاء سياسي هدفًا لمغنم أو منصب إنما تهبط بالذهن إلى درك خطير بكل مبادرة وتجرم النوايا الإيجابية والحسنة من منطلق الإخلاص للوطن والخوف على مصر وعلى قوتها وعلى شبابها أمام حالة طغيان كبير وذلك مع رفض أي مناصب مهما علت كما أعلنت ذلك من قبل.

وأضاف أن عمرو موسى لا يخون ثقة وطنه وأبنائه والمهاترة. وطنيتي معروفة للعامة منذ أن كان سفيرا لمصر فوزيرا لخارجيتها فأمينا عاما لجامعة الدول العربية ، فسياسيا مصريا يقف في الصف الأول في مواجهة كل من يعبث بمصالح وحقوق مصر والمصريين ويعلم كيف يحرك قدميه واضعا ثقة مواطنين نصب عينيه.وابتعد دائماً عن التهريج والتهييج والمزايدة والمهاترة.. وكم التقيت بفرقاء وبخصوم وبأعداء وكانت الثقة المصرية في شخصي كاملة على مصالح مصر بين يدي فما بالكم وأنا التقى بمصريين مثلنا نرى أنهم قد تنكبوا طريق السلامة بالنسبة لمصر ومستقبلها ومن الحكمة أن ننصحهم ومن العقل أن ننقل إليهم ، وفى جو هادئ حقائق الأمور كما نراها ومطالبنا كما صغناها وآمالنا كما عبرنا عنها في دولة عصرية تحقق آمال الناس في التقدم والرخاء والحرية.

وتابع موسي رده بالقول: أن هناك محاولات لشق الصف واستغلال لقاءي أمس للتأثير في موقف المعارضة مشيرًا إلي أنه لن يتجاوب مع محاولات تفريق المعارضة حفاظا علي وحدة الصف مؤكدا أيضًا أن النقاش سيكون داخل الجبهة وليس عبر أجهزة الإعلام وذلك دعما لصلابة ووحدة الجبهة ورسالتي بوضوح قبل وبعد اللقاء: أنادي بانتخابات رئاسية مبكرة وموعدنا يوم 30يونيه.

كما نفي موسي أن يكون المهندس خيرت الشاطر قد عرض عليه تولى منصب رئيس الوزراء خلال الاجتماع السري المشترك. وأكد أن الشاطر أوضح رأيه في حملة تمرد، حيث يرى أنها من صناعة الإعلام، مشيرا على أن الاجتماع لم يتعد كونه جلسة عشاء ودار فيه النقاش حول الأوضاع الحالية.

وبعيدًا عن جبهة الإنقاذ، فقد أكد الدكتور أيمن نور أن اللقاء الذي جمع بين الشاطر وموسى، في منزله، جاء لتبادل وتقريب وجهات النظر، نافيًا أن يكون اللقاء كان في إطار صفقة أو تسوية سياسية محتملة. وأضاف نور أن اللقاء ساده روح طيبة برغم اختلاف وجهات النظر بين الأطراف المشاركة به، مؤكدًا أن اللقاء كان محاولة لتقريب وجهات النظر، بين جبهة الإنقاذ التي يمثلها عمرو موسى، والنظام الحاكم، الذي يمثله خيرت الشاطر.

ومن جانبه أكد مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب السابق أن هذا اللقاء يستهدف إحداث حالة من الفتنة داخل جبهة الإنقاذ، ظنا من الإخوان أن ذلك سوف يضعف مظاهرات 30 يونيه الداعية لإسقاط شرعية الرئيس محمد مرسى. ووصف بكرى ما جري بأنه خديعة لموسي موضحا أنها تمثل الحلقة الثانية في مسلسل الخداع بعد ما أذاعت مؤسسة الرئاسة لقاء مرسي بعدد من ممثلي أحزاب المعارضة.

وأضاف بكري، أن هناك طرفا أبلغ الإعلام بوقائع الاجتماع لحرق عمرو موسي، وأكد انه كان يتمنى إلا يذهب موسي إلي هذا اللقاء خاصة أنه قطعًا يعرف الهدف من ورائه.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة