سخر عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط من البلاغات المقدمة ضده بإهانة القضاء والتى تم التحقيق فيها معه أمس، لافتا مؤكدا أنها جميعا نسخة متطابقة بنفس الصياغة بما فيها الأخطاء الإملائية والنحوية، مشيرا إلى اختفاء 885 اسطوانة سي دى مرفقة مع البلاغات دون تفسير.
موضوعات مقترحة
وكتب سلطان فى تدوينة له عبر حسابه الرسمى على فيسبوك مساء أمس الأربعاء قائلا :"قام عدد ٩١٢ عضو نيابة بتقديم عدد ٩١٢ بلاغ ضدى ، كتبوا فى آخر كل بلاغ عبارة " مرفق سى دى " ولكن هيئة التحقيق معى كانت فى قمة الحرج حين تمسكت أنا بعد السيديهات فوجدناها ٢٧ سى دى فقط ، بما يعنى اختفاء ٨٨٥ سى دى ، ولا يعلم لهم طريق حتى الآن".
وتابع نائب رئيس حزب الوسط ساخرا:" كانت البلاغات الـ٩١٢ كلها تنم عن اجتهاد علمى ومهنى عميق صادر عن محرريها، فقد صدرت جميعها بصيغة واحدة، وبفورمة واحدة، ونفس الفقرات والعبارات والألفاظ، حتى الأخطاء النحوية والإملائية واحدة، وطبعا من قبيل الصدفة البحتة، أن جميعها ثابت أعلاها علامة إرسالها من فاكس ماركة باناسونيك ! وبالصدفة أيضا أنها مصورة من بلاغ واحد يحمل اسم أحمد الزند، وقد بلغ الاجتهاد مداه، فقام بعض المبلغين بكتابة أسماء زملائه والتوقيع بالمرة بدلا منهم".
واستطرد قائلا: "أما نادى قضاة أسيوط فقد تخطى كل حدود الشطارة، فأرسل بلاغه خاليا تماما من أية أسماء أو توقيعات، وقبله النائب العام عبد المجيد محمود وقيده وأحاله لهيئة تحقيق اليوم، لأن التوقيعات محلها القلب، وربك رب قلوب ..اللطيف فى الموضوع أننا ظللنا طوال ساعات التحقيق نبحث عن أى شكوى مقدمة من صاحب الصفة الأصلى، وهو مجلس القضاء الأعلى فلم نجد شيئا ..! ولم أسأل نفسى بالطبع، السؤال الساذج ، طب هو أنا قاعد هنا ليه ؟؟" .
وأضاف:"لا أحب أن يظن أحد بالمبلغين الظنون الخبيثة، فهم جميعا أوائل دفعاتهم، تلحظ ذلك على الفور من مستوى اللغة المكتوبة بها البلاغات، وتنوع اجتهاداتهم ، والتأصيل القانونى الفذ، أنهم دائما الأجدر والأكفأ والأفضل لأنهم أبناء المستشار الزند، أما موضوع توقيع البعض للبعض الآخر، واختفاء ٨٨٥ سى دى فهو أمر عادى فى ظل ضغوط العمل القضائى عليهم لتحقيق العدالة، ولذلك فلا يليق أبدا ما قمت أنا به اليوم من طعن بالتزوير والإبلاغ عن اختفاء السيديهات، و طلب الانتقال لنادى القضاة لإثبات إرسال الفاكسات منه، التى قام المبلغون بملئها، بكل اجتهاد، والتوقيع عليها لأنفسهم ولزملائهم .. علشان ثواب الجماعة".
واختتم تدوينته ساخرا :"لايظن أحد أيضا أن علامات الحسرة التى علت وجوهنا أنا وزملائى المحامين أثناء التحقيق، كان سببها القلق البالغ على مستقبل العدالة فى مصر فى ظل هذا المستوى المهنى والعلمى، ولكن سببها الحقيقى أننا أصبنا جميعا بمغص مفاجئ".