قال أسامة الغزالي حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية: إن الإخوان المسلمين علي عكس كل القوي الثورية كانوا يريدون الانتخابات قبل الدستور لأنهم كانوا أكثر استعدادا لذلك.
موضوعات مقترحة
وتساءل أسامة الغزالي في استنكار خلال مؤتمر "المواطنة والأقليات تحت حكم الإخوان"، المنعقد فى منتدى الشرق الأوسط للحريات: هل قامت الثورة المصرية ليحكم حزب واحد بدلا من الحزب الوطني أو لقيام نظام تسلطي فاشي؟، مضيفا أن الإخوان المسلمين عوقوا ظهور حزب إسلامي ديمقراطي، يستوعب تراثها الإسلامي المعتدل لصالح جماعتهم، ولا شىء لديهم اسمه النهضة.
وأكد حرب أن المسيحيين العرب وأقباط مصر جزء لا يتجزأ من هوية مصر العربية في الواقع، متسائلا عن الإسهام الذي قدمه الإخوان المسلمون للثقافة الإسلامية الحقيقية في مصر، وهل هناك إخواني كتب كتابات مثلما كتب أحمد أمين، أو مثل طه حسين الليبرالي الذي كتب "علي هامش السيرة".
وتابع الغزالى حرب قائلًا "هل كان عباس العقاد إخوانيا حين كتب عبقرية محمد وعمر؟.. أقول إذ أن كل الإسهامات العظيمة في الفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية ليس لها علاقة بالإخوان المسلمين".
وأضاف رئيس حزب الجبهة: "لا نحب كثيرا تعبير الأقليات لأن مصر معروفة بأنها مجتمع متجانس، لا يعرف الصراعات العرقية ولا مع الأقليات، لو تحدثنا عن الأقليات يكون من خلال التحليل السياسي، أننا جميعا مواطنوان في هذا البلد لا فضل لإنسان على آخر، مبدأ المواطنة هو المترجم للدولة الحديثة الجديرة أن تعيش منذ بدايات القرن العشرين، المصري لا يعرف التطرف ولا التعصب، مصر هي ملكة الحبل الأوسط والاعتدال والتوازن كما قال مؤرخنا الدكتور جمال حمدان".