وصف الحقوقى، محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، إن تصريحات الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، حول المطالبة بعودة اليهود المصريين الذين سافروا منذ سنوات طويلة لإسرائيل، خرف سياسى، على حد وصفه.
موضوعات مقترحة
أكد زارع فى تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام" أن هدف مثل هذه التصريحات هو مغازلة الغرب وإسرائيل، رافضا أن تصبح على حساب الأمن القومى المصرى، مطالبا بتوقف مثل هذه التصريحات غير المسئولة، على حد قوله.
دعا زارع، عصام العريان بقراءة التاريخ جيدا، رافضا تشويه تاريخ الحقبة الناصرية، خصوصا عندما تساءل الأخير لماذا الرئيس عبد الناصر طرد يهود مصر؟، قائلا -والحديث لـ "زارع"-:"الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان وطنيا ومصر كانت أمانة بين يديه واستطاع الحفاظ عليها"، فلا يجوز تشويه التاريخ.
كما دعا زارع، العريان وحزب الحرية والعدالة بالاعتذار عن مثل هذه التصريحات، وألا يخلط الأوراق، حيث مثل هذه التصريحات سوف تفتح المجال أمام قضايا تعويضات اليهود التى قد تصل للمليارات، فى ظل غياب أى ضمانات لحفظ الأمن القومى لمصر.
تساءل زارع كيف تخرج مثل هذه التصريحات من نائب رئيس حزب يحكم البلاد حاليا، مؤكدا أنها تهدف إلى لفت الأنظار للبحث عن دور له فى هذه المرحلة، معتبرا أن السكوت عن مثل هذه التصريحات تعد جريمة.
أشار زارع إلى أنه منذ عهد الرئيس الراحل عبد الناصر أى منذ الستينيات وحتى الآن وتلك الأجيال التى تركت مصر قد توفوا وأتت أجيال أخرى تحمل الجنسية الإسرائيلية، متسائلا كيف يعودون للوطن مصر ويعيشون ويعملون فيه رغم أن ولاءهم لإسرائيل؟ وهل هذا هو الأمن القومى وحل القضية الفلسطينية من منظور العريان؟.
أضاف أن هناك مواطنين مصريين "يهود" يعيشون فى مصر ويمارسون طقوسهم من خلال معابد اليهود فى مصر ويتمتعون بالجنسية المصرية، ولديهم أملاكهم منذ عهد الرئيس عبد الناصر وحتى الآن.
أوضح زارع أنه غير مقبول أن يتم تجنيس أى إسرئيلى بالجنسية المصرية، لأن شرط الحصول على الجنسية المصرية ألا يكون المجنس إسرائيليا.
أضاف :كان من الأفضل للعريان باعتباره قياديا فى حزب الحرية والعدالة، أن يتحدث عن أوضاع المصريين ومعاناتهم، وعن فقراء مصر الذين يعيشون فى العشش والعشوائيات والعراء، مؤكدا أن مساندة العريان للقضية الفلسطينية وحلها غير مقبول أن تضر بالأمن القومى المصرى، من خلال مغازلة الغرب واستدراء عطفه وتشويه التاريخ والحقائق.
تساءل زارع من الذى أوكل الدكتور عصام العريان بالحديث باسم مصر، حتى يطالب اليهود بالعودة لها، متسائلا: هل العريان متحدث باسم الرئاسة المصرية؟، قائلا" حتى إذا كان متحدثا باسمها، فلا يجوز له أن يتحدث فى أمور تدين مصر وتاريخها".
ودعا زارع، العريان إياه بالعودة لمهنة الطب أفضل له، أو دعوته للصمت عن مثل هذه التصريحات غير المسئولة، على حد قوله.
طالب زارع، الرئيس محمد مرسى، بالإعلان عن رأيه والرد على مثل هذه التصريحات غير المسئولة، وحمله مسئولية الصمت إزاء هذه التصريحات، وضرورة إعلان موقفه من التغاضى عن أنهم يهود إسرائيليون ويجب تجنيسهم بالجنسية المصرية، وأنه تمت مصادرة أملاكهم فى مصر؟.