قال الدكتور سليم العوا من داخل الجمعية التأسيسية، عقب انتهاء التصويت علي مسودة الدستور لقد تلقيت دعوة كريمة وغير متوقعة من أخى وشقيق عمرى المستشار حسام الغريانى عندما تم تكوين هذه الجمعية الموقرة ووجدت اسمى بين اسمائكم شعرت بأن علّي واجبا وطنيا يجب ألا أقصر فيه. ثم ابتليت بمن منعنى من المشاركة فى الـ 3 أشهر الأولى من عملكم، وأنا أتابع ما تسمعون وأقرأ ما يكتب عنه، ويتمزق فى داخلى أننى لست حاضرا فى هذه القاعة أشارككم ما تعملون وأقدم من جهدى ما استطيع أن اقدمه.
موضوعات مقترحة
واستكمل العو كلمته .. ثم اتيح لى بفضل الله ونعمته أن أكون معكم فى هذين الشهرين الأخيرين لأجد أن ما فاتنى أكثر بكثير مما كنت أفعله أو أقدمه، ولأجد أن أخوانى من الشباب من هم فى عمر أخوتى الصغار أو ابنائى يستطعون أن يصنعوا ما كانت أجيالنا غير قادرة على صنعه.
إننى أشعر فى هذه اللحظة الجليلة التى طلب منى فيها أخى حسام الغريانى، أن احدثكم على وشك أن أودع مرحلة، هائلة بالغة الأهمية، من عمر طويل عشته ومررت به من أحداث لا أستطيع أن أحصيها من حيث الحسن والجمال وغيرها.
لكن هذا الحدث المسمى بالجمعة التأسيسية لوضع دستور جمهورية مصر العربية بعد ثورة 25 يناير، حدث لا يمكن أن ينسى ليس فى حياتى أنا، وإنما فى حياة أولادى وأحفادى سوف يفتخرون بذلك.## ## ##