"الكر والفر .. الغاز المسيل .. إلقاء الحجارة والمولوتوف ".. مشاهد كانت قد اختفت خلال الشهور الماضية إلا أنها عادت للظهور مرة أخرى مع حلول الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود والتي يعتبرها البعض منعطفًا هامًا في الأحداث السياسية المصرية بعد الثورة.
موضوعات مقترحة
بدأ المتظاهرون المشاركون في إحياء ذكرى محمد محمود بترديد هتافات معادية للشرطة وجماعة الإخوان المسلمين، ثم قاموا بعدها بتحطيم الحاجز الخرساني الذي كان يغلق الشوارع المؤدية إلى وزارة الداخلية، ثم اندلعت بعض المناوشات بين المتظاهرين وقوات الأمن انتهى في النهاية إلى تبادل إلقاء الحجارة، كما عاد المولوتوف للظهور.
ومن جانبها قامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، كما اشتدت الاشتباكات في شارع يوسف الجندي حيث تبادل الجانبان إلقاء الحجارة، وبعدها اعتلى عدد من أفراد الأمن سور مدرسة القربية الابتدائية الموجودة في الشارع وقاموا بإطلاق وابل من الحجارة والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين.
فيما ألقى بعض المتظاهرين زجاجات المولوتوف داخل المدرسة، مما أدى إلى إشعال النيران بها.
وأشارت والدة الشهيد أحمد سيد سرور، إلى أن مشاركتها فى إحياء الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود لم تكن للمطالبة بالقصاص من قتلة أبنها فقط، ولكن للشهداء جميعًا، مضيفة أن الرئيس محمد مرسى كان قد وعدها قبل حلفه اليمين بأنه سيقتص ممن تسبب فى قتل أبنها، مؤكدة أن "دم إبنها فى رقبته".
ومن جانبه قال الشاعر عبد الرحمن يوسف، إنه لا يرى مبررًا لما يحدث، فهدم الحاجز الخرساني تصرف غير مسئول بالمرة مضيفًا أنه على الشباب التزام الهدوء والتعبير عن رأيهم بصورة سلمية ومشروعة.