كشف الدكتور على السمان، رئيس الاتحاد العالمي لحوار وثقافات الأديان، عن سر المظروف السرى الذى حمله الرئيس الراحل أنور السادات على متن طائرته وتركه في باريس قبل توجهه إلى كامب ديفيد بولاية ميريلاند القريبة من العاصمة الأمريكية واشنطن، لبدء مباحثات السلام عام 1979.
موضوعات مقترحة
وقال السمان، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" خلال زيارته لقبر الزعيم الراحل أنور السادات ووضع إكليل من الزهور عليه في ذكرى انتصارات أكتوبر: إنه عرف الرئيس الراحل عن قرب، حيث التقى به ببلدته ميت أبو الكوم بالمنوفية أبريل عام 1974، وقال له: "المرحلة القادمة أصعب من الحرب".
وشدد على أن السادات كان يربط بين الانتصار في معركة أكتوبر والاستعداد للسلام، مضيفًا: قبل توجهه لمباحثات كامب ديفيد، هبط بطائرة الرئاسة بباريس واصطحبنى معه على طائرة الرئاسة، وقال إن المفاوضات فى كامب ديفيد ستكون صعبة جدًا وهناك فرص لنجاحها وفشلها.. واخترتك أنت لتكون المسئول عن حملة التصدي لفشل المفاوضات.
ونقل السمان عن السادات، قوله بالحرف الواحد: أرجو عند فشل المفاوضات أن تبدأ حملة مضادة للتصدي لإسرائيل عند إفشالها مفاوضات السلام وعودة سيناء لنا بالكامل.. وأن تبدأ الحملة من باريس"، مضيفًا: رأيت أمام السادات مظروفًا كتب عليه بيده (سرى جدًا) وتحت الكلمة عبارة (يتم فتح هذا المظروف بعد إعطاء الضوء الأخضر من كامب ديفيد)، إلا أن المفاوضات نجحت ولم نحتاج لحملة مضادة للدفاع عن حقوقنا، كما وضع خططها فى المظروف السري".
وأشار إلى أنه كان في ذلك الوقت رئيسًا لمكتب اتحاد الإذاعة والتليفزيون لمنطقة غرب أوروبا، وكان السفير المصرى بفرنسا فى ذلك الوقت حافظ إسماعيل، الذى كان يشغل قبلها منصب مستشار الرئيس السادات للأمن القومي".