Close ad

اللواء عبد المنعم سعيد: التنسيق بين القيادة السياسية والعسكرية والتفاف الشعب وراء الجيش أهم أسباب نصر أكتوبر

5-10-2012 | 20:32
اللواء عبد المنعم سعيد التنسيق بين القيادة السياسية والعسكرية والتفاف الشعب وراء الجيش أهم أسباب نصر أكتوبر اللواء عبد المنعم سعيد
مها سالم
فى ليلة النصر نعود بالزمن مع اللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة العمليات الأسبق والذى تولى قيادة الجيش الثانى فى منتصف حرب أكتوبر، كما تولى مناصب محافظ السويس عام 1990 وجنوب سيناء 1991ثم البحر الأحمر 1993 وأخيرا مطروح عام 1993.
موضوعات مقترحة


وهو اليوم تجاوز الثانية والتسعين بأسابيع قليلة، أمد الله فى عمره ومتعه بالصحة والعافية.

وعندما يتكلم رجل بمثل هذه القيمة علينا أن نسمع لأن حديثه ليس عبرة للماضى فقط ولكنه تذكرة للحاضر، واللافت أن فى حديثه عددا من الدروس التى نراها تتكرر الآن بصورة مختلفة.

اللواء عبد المنعم سعيد الذى تواجد فى غرفة العمليات بصفته ضابطًا للعمليات بالهيئة، بدأ حديثه لـ"بوابة الأهرام" بدروس النصر وقبلها خبرة الهزيمة، وقال إنه استدعى اليوم أسباب النصر العظيم لأننا فى حاجة لها فما أشبه اليوم بالبارحة ومطامع إسرائيل فى سيناء لن تتوقف فيجب أن نستفيد من خبرتنا الهائلة معها ومع أخطائنا.

وأهم ما نحتاجه وكان سبب نصر أكتوبر كما يقول سعيد، هى الروح التى جمعت بين كل المصريين، وهي الإيمان العميق بالله حيث اهتمت القيادة بوجود واعظ فى كل لواء، كما كانت الوحدة الوطنية ووضع حب مصر فى المقدمة، أيضاً التفانى فى أداء الواجب، والتفاف الشعب حول قواته المسلحة ودور المجهود الحربى، واختفاء حوادث السرقة وقت الحرب، والتخطيط والفكر السليم إضافة إلي القدوة الحسنة من القادة الذين كانوا يتقدمون صفوف قواتهم.

ويضيف اللواء عبد المنعم سعيد أننا اليوم علينا أن نستعيد كيف درسنا أسباب هزيمة 67 لأنها أساس انطلاقنا للنصر، ولأن اللغة العسكرية لا تعرف إلا "النصر أو الهزيمة" أما مصطلحات نكسة وعار وغيرها فهى مصطلحات إعلامية، واليوم نحتاج هذه الدروس حتى لا نغفل أي مقدمات نعيشها.

وأهم دروس هزيمة 67 التي يجب أن نعيد دراستها كانت عدم وجود تنسيق بين القيادة السياسية والقياة العسكرية، فنصف قواتنا كانت موجودة باليمن وتم إقحام قواتنا فى حرب هى غير مستعدة لها، واليوم نتكلم عن تدخل فى سوريا؟! وثانيًا الأفراد الاحتياط غير المدربين واعتمادنا عليهم لتعويض النقص فى القوات بسبب تلك الحرب فى اليمن، وقد علمت أن الفريق عبد الفتاح السيسى طالب بإعادة منظومة الاحتياط وتأهيلهم، كذلك مسرح العمليات فى سيناء لم يكن مجهزاً بسبب سرعة تصعيد الموقف بسبب التهديد على الجبهة فى سوريا.

واليوم علينا أن نواجه تردى الموقف الأمنى فى سيناء ولا نتهاون فى مواجهته، وسوء تقدير الموقف فى 67 أدى الى تحرك القوات المسلحة فى سيناء بشكل عشوائى، وتغيير القيادة فى آخر لحظة، وتجاهل المعلومات الواردة من الأردن بوجود موجات طيران إسرائيلى متوجهة نحو مصر.

وأضاف أننا واجهنا كل هذه الأخطاء فى 73 للك حققنا النصر واستفدنا جداً من حرب الاستنزاف التى كانت تدريباً حقيقيًا لقواتنًا ومع التصعيد اضطر العدو لاستخدام كل قواته فعرفت كل خططه، من دفاع جوى إلى طيران إلى مدرعات، وتعلم جنودنا الاقتحام وتدمير النقط الحصينة وخضنا "حرب خنادق" لمدة ثلاثة سنوات.

وعن الفرق بين عبد الناصر والسادات يؤكد اللواء عبد المنعم سعيد أن عبد الناصر كان يتبنى مبدأ "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" أما السادات فكان مبدأه الاعتماد على القوى الشاملة للدولة وكان هدفه "أعطونى ولو شبر على الخريطة والباقى سأحرره بالسياسة.

وهذه المعلومة تتردد ولا نعرف معناها، لأن شبر الخريطة نحو 20 كيلو، وحتى لو قصد به شبر فى الواقع فلأن هدفه كسر الروح المعنوية للعدو وتثبيت الأقدام المصرية على حقها فى الضفة الشرقية للقناة.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: