Close ad

أسبوع رئاسي مكثف.. الرئيس السيسي يستقبل شخصيات دولية ويعقد 4 اجتماعات حكومية ويجرى جولات تفقدية

5-2-2021 | 09:05
أسبوع رئاسي مكثف الرئيس السيسي يستقبل شخصيات دولية ويعقد  اجتماعات حكومية ويجرى جولات تفقديةالرئيس السيسي
وسام عبد العليم

شهد الأسبوع المنقضى، نشاطًا مكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، على المستويين المحلى والخارجى، بدأت بإعادة مصر ترشيح أحمد أبو الغيط أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لفترة ثانية، أعقب ذلك اتصالين هاتفيين أولهما أجراه الرئيس مع نظيره التونسي للاطمئنان عليه، ثم تلقى اتصالا من رئيس جمهورية جنوب إفريقيا.

موضوعات مقترحة

وعلى الصعيد الخارجى، استقبل الرئيس السيسي، رئيس المفوضية الإفريقية، كما شارك عبر تقنية الفيديو كونفرانس في أعمال الجلسة الافتتاحية "للمنتدى العربي الاستخباري"، ثم استقبل الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأعقبه استقبال لسعد الحريري المكلف برئاسة الحكومة اللبنانية.

ثم عقد الرئيس ٤ اجتماعات مع الحكومة، وتفقد نماذج للمركبات المدرعة، واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعى بتفقد الأنشطة التدريبية للطلبة الجدد بالكلية الحربية.

ترشيح مصرى

وجه الرئيس، رسائل إلي أشقائه القادة العرب للإعراب عن اعتزام مصر إعادة ترشيح أحمد أبو الغيط أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لفترة ثانية مدتها خمس سنوات، والتطلع لدعم القادة لهذا الترشيح وفقاً لما تقضي به أحكام ميثاق الجامعة.

وأوضح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن إعادة ترشيح الأمين العام أحمد أبوالغيط لفترة ثانية يأتي في اطار الاهتمام الكبير الذي توليه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه عمل جامعة الدول العربية وحرصه على توفير كل الدعم الممكن للمنظمة التي يجتمع تحت سقفها العرب وتجسد طموحاتهم في عمل عربي جماعي منسق يهدف إلي خدمة الشعوب والمصالح العربية، وهو ما اتسم به دور الأمين العام خلال فترة ولايته الأولى من إدارة واعية وحكيمة لدفة منظومة العمل العربي المشترك خلال مرحلة مليئة بالتحديات شهدتها المنطقة العربية.

اتصالات هاتفية

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، كى يطمئن على سلامة أخيه الرئيس التونسي، إثر واقعة البريد المرسل لرئاسة الجمهورية التونسية، متمنياً له دوام الصحة والعافية.

من جانبه؛ أعرب الرئيس قيس سعيد عن خالص التقدير لتمنيات الرئيس الصادقة، مشيراً إلى ما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات المصرية التونسية وما يجمع بين الشعبين من روابط ممتدة، كما تم التوافق خلال الاتصال على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف إزاء مختلف القضايا العربية والإقليمية خلال الفترة المقبلة.

القمة الإفريقية المقبلة

ثم تلقى الرئيس السيسي، اتصالاً هاتفياً من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، لاستعراض الاستعدادات الجارية للقمة الإفريقية السنوية المقبلة، والتي من المقرر لها أن تنعقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وقد عبر الرئيس عن التهنئة للرئيس رامافوزا على الرئاسة الناجحة للاتحاد الإفريقي خلال عام ٢٠٢٠ والتي تواكبت مع العديد من التحديات الإقليمية والعالمية في مقدمتها جائحة فيروس كورونا، والتي كان لها تداعيات وآثار سلبية واسعة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

من جانبه؛ أعرب الرئيس رامافوزا عن خالص التقدير والعرفان للدعم المصري لبلاده في مختلف جوانب العمل القاري خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقي، وهو ما عكس حرص مصر بقيادة الرئيس على إعلاء المصالح المشتركة للدول الإفريقية والبحث عن حلول للقضايا والأزمات التي تواجه القارة.

كما تناول الاتصال التباحث بشأن تطورات قضية سد النهضة، حيث أعرب الرئيس رامافوزا عن تقديره لجهود مصر الإيجابية الذي لمسها في إطار مسار المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بهدف الوصول إلى حل للقضية.

وقد أعرب الرئيس عن التقدير للرئيس رامافوزا على جهوده في هذا السياق خلال الفترة الماضية، مؤكداً التطلع لأن يشهد هذا الملف الحيوي التقدم المنشود خلال الفترة القادمة بالتعاون مع الرئاسة الجديدة المرتقبة للكونغو الديمقراطية للاتحاد الإفريقي، على نحو يساعد على الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يحفظ الحقوق المائية لمصر في مياه نهر النيل.

تحسين المؤشرات الاقتصادية

اجتمع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد طارق عامر محافظ البنك المركزي، لاستعراض جهود البنك المركزي في إطار نشاط منظومة العمل المصرفي والنقدي.

ووجه الرئيس بمواصلة تطبيق الإجراءات التي من شأنها تحسين المؤشرات الاقتصادية والحفاظ على الاستقرار النقدي والمصرفي، وذلك بالتنسيق بين أجهزة الدولة المعنية، خاصةً فيما يتعلق باحتواء التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا.

وقام محافظ البنك المركزي باستعراض مبادرات البنك لدعم قطاعات الاقتصاد المصري المختلفة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، بهدف مساعدة الشركات في القطاعات المختلفة على تجاوز تلك الأوضاع والحفاظ على ملاءتها المالية والعمالة بها، إلى جانب توفير جميع احتياجات القطاع الحكومي لتمويل عملية التنمية.

كما عرض طارق عامر جهود الجهاز المصرفي من أجل المشاركة في التنمية الاقتصادية، فضلاً عن حوكمة الأداء المصرفي ورفع مستويات الاستثمار، بالإضافة إلى تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين وتقليل تكلفتها من خلال المدفوعات الإليكترونية.

كما اجتمع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

مشروعات قومية

تناول الاجتماع "استعراض المشروعات القومية لوزارة التعليم العالي على مستوى الجمهورية، خاصةً إنشاء الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية، والمراكز والمعاهد البحثية".

ووجه الرئيس بتركيز الدراسة الأكاديمية في الجامعات الجديدة على العلوم الحديثة والتخصصات العلمية المتطورة التي تؤهل شباب الخريجين للمتطلبات الحالية لسوق العمل، أخذاً في الاعتبار عدد المشروعات التنموية الحالية والمستقبلية في مصر، وما تتطلبه من تخصصات في كافة المجالات بكل محافظة في الجمهورية، موجهاً سيادته كذلك بتوفير برامج منح دراسية للمتفوقين دراسياً للالتحاق بكافة كليات تلك الجامعات.

كما عرض الدكتور خالد عبد الغفار، في ذات السياق ما تم من البدء في أعمال البناء والتشييد لمشروعات الجامعات على مستوى الجمهورية، موضحاً منهجية النطاق الجغرافي والبرامج الدراسية المخطط تقديمها من خلال تلك الجامعات وارتباطها باحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، واللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، واللواء طبيب مصطفى أبو حطب مدير المركز الطبي العالمي.
تصنيع مشتقات البلازما

وتناول الاجتماع استعراض "الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتصنيع وتجميع مشتقات البلازما بالتعاون مع شركة "جريفولز" الإسبانية ذات الخبرة العريقة في هذا المجال.

ووجه الرئيس بأهمية امتلاك القدرة بأعلى المستويات العلمية والتكنولوجية في هذه الصناعة الدقيقة والحيوية، وبالمشاركة مع الخبرة الأجنبية وفق أرقى ما وصل إليه العلم الحديث في التصنيع ومراكز التجميع وذلك بهدف توفير الأدوية التي تنتج من مشتقات البلازما لصالح الرعاية الطبية وصحة المواطنين.

وشهد الاجتماع استعراض المخطط التنفيذي للمشروع؛ وذلك وفق رؤية تستهدف تأمين احتياجات الدولة من منتجات وأدوية مشتقات البلازما وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها وفق أعلى مستويات التكنولوجيا الطبية التي تعالج العديد من الأمراض الخطيرة المختلفة، فضلاً عن المردود الاقتصادي بتوفير العملة الصعبة من خلال الاستغناء عن الاستيراد بالتصنيع المحلي.

وتم في هذا الإطار استعراض جهات الاختصاص سير العمل بالبنية الأساسية للمشروع من وحدات ومراكز تجميع لمشتقات البلازما، وكذلك التصنيع، بالإضافة إلى الشق الخاص بالتوعية والتعريف بالمشروع وأهميته مردوده الإيجابي على الرعاية الطبية للمواطنين، فضلاً عن عرض أنسب الأماكن الملائمة لمراكز تجميع مشتقات البلازما على مستوى الجمهورية، وموقف التوريد للأدوات والآلات والتجهيزات الطبية الخاصة بها،حيث يجري العمل على تجهيز تلك المراكز طبقاً للمواصفات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية لضمان معايير الجودة والاعتماد وفقاً لأعلى الشهادات العالمية.

فيروس كورونا

وعلي الجانب الآخر، وفيما يتعلق بفيروس كورونا، قامت وزيرة الصحة بعرض الوضع الراهن لانتشار فيروس كورونا وآخر المستجدات على المستوى المحلى والعالمي في هذا الصدد، وتطور معدلات الإصابة على مستوى محافظات الجمهورية، ونسب الإشغال بمتشفيات العزل، والإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لاحتواء انتشار الفيروس، والتي ساهمت بشكل ملحوظ في السيطرة على الوضع، خاصةً قرار تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، فضلاً عما يتعلق بجهود توفير اللقاحات بالتعاون مع الجهات العالمية المختلفة، وحوكمة منظومة إمدادات الأكسجين وتعزيز المخزون الاستراتيجي على مستوى المحافظات، إلى جانب الإجراءات المتخذة لحالات العزل المنزلي، وكذا منظومة تتبع بلاغات الإصابة بكورونا.

ووجه الرئيس باستمرار المتابعة الدقيقة والدراسة المعمقة من المتخصصين لتطورات جائحة كورونا في مصر وتداعياتها حالياً ومستقبلاً، مع الاستفادة من الدروس الناجحة المكتسبة من التعامل مع الجائحة خلال الموجة الأولى، بالإضافة إلى زيادة حملات التوعية وتكثيف الجهود الخاصة بالحصول على أفضل اللقاحات العالمية.

مشروعات سياحية

واجتمع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، لمتابعة "الأنشطة والمشروعات القومية لوزارة السياحة والآثار.

ووجه الرئيس بمواصلة العمل في المشروعات الخاصة بالمجال السياحي والأثري على مستوي الجمهورية بالتنسيق والتكامل بين مختلف الأجهزة المعنية، في إطار استراتيجية الدولة لاستعادة الرونق التاريخي للمواقع الأثرية المصرية، ولإبراز ما تذخر به مصر من إرث ثقافي وحضاري عبر العصور المختلفة، وذلك من خلال أعمال الترميم الشاملة للمواقع الأثرية، خاصةً في القاهرة الكبرى ذات الإمكانات التاريخية العريقة والمتنوعة، لتكون بمثابة متحف مفتوح بطابع جمالي ومنظم على غرار العواصم العالمية الكبرى.

وقد استعرض الدكتور خالد العناني في هذا الصدد الجهود التي قامت بها الدولة لدعم قطاع السياحة خلال عام 2020 على المستويين الهيكلي والمؤسسي من خلال دمج قطاعي السياحة والآثار، وما تم من إجراءات لترسيخ هذا الدمج بين القطاعين من كافة الجوانب داخل إطار واحد، فضلاً عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة والآثار للتحول الرقمي بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات الحكومية، بما في ذلك إنشاء قاعدة بيانات مركزية لتسجيل وتوثيق القطع الأثرية وربطها إلكترونياً، سواء تلك المعروضة بالمتاحف أو بالمعارض.

كما عرض الوزير معدلات توافد السياحة في مصر خلال العام الماضي، أخذاً في الاعتبار تأثير تداعيات جائحة كورونا، فضلاً عن أبرز الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، وكذا أهم المبادرات التابعة لوزارة السياحة والآثار لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية على مستوى الجمهورية، إلى جانب الحملة الإعلامية التي أطلقتها الوزارة للترويج السياحي لمصر على مستوى العالم من خلال مجموعة من الأفلام التعريفية التي تم إعدادها بالتعاون مع كبرى الشركات المتخصصة.

شهد الاجتماع عرض آخر مستجدات أنشطة الوزارة خلال عام 2020، خاصةً ما يتعلق بافتتاح سلسلة من المتاحف المتنوعة على مستوى الجمهورية، ومنها متحف المركبات الملكية، وشرم الشيخ، وكفر الشيخ، بالإضافة إلى الخطوات التنفيذية لعدد من المشاريع الأثرية والسياحية الكبرى، مثل متحف "عواصم مصر" بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذا المتحف المصري الكبير الأكبر في العالم، بما في ذلك نسبة إنهاء الأعمال بالمتحف وإعداد الهيكل الإداري واختيار مجلس أمناء المتحف، فضلاً عن الجهود الجارية لتطوير عدد من المناطق الأثرية والثقافية ذات الإرث التاريخي العريق في القاهرة الكبرى، وكذلك جهود استعادة القطع الأثرية المهربة إلى الخارج، والاكتشافات الأثرية العملاقة التي تتم في مختلف المحافظات، خاصةً منطقة آثار سقارة.

القضايا الإفريقية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، موسى فقيه، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر والاطلاع على رؤية الرئيس تجاه عدد من الموضوعات والقضايا الأفريقية، وذلك في ضوء الاستعدادات الجارية لعقد القمة الإفريقية السنوية المقبلة.

وأوضح الرئيسْ لرئيس المفوضية الإفريقية، أن مسار التطور في إفريقيا يبدأ أولاً وقبل كل شيء بترسيخ الاستقرار وإنشاء بنية أساسية متكاملة تشكل قاعدة للتنمية للدول الإفريقية تتيح الربط ما بين الأقاليم الجغرافية للقارة الأفريقية، وهو ما يعزز الهدف المنشود للتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي بالقارة، ومؤكداً أن مصر لم ولن تدخر جهداً تجاه دعم أشقائها الأفارقة، وستظل دائماً يدها ممدودة للتعاون والبناء والتنمية من أجل جميع الدول الإفريقية، لتقوى بالإرادة الحرة لشعوبها وبأمنها واستقرارها.

ثقل مصر فى إفريقيا

من جانبه؛ أكد "فقيه"، اعتماد جهود الاتحاد الإفريقي بالأساس على دور مصر بقيادة الرئيس وثقلها في القارة الإفريقية، الذي يمثل الدعامة القوية للعمل الإفريقي المشترك، معرباً عن ثقته في استمرار مصر في الاضطلاع بدورها في تعزيز الجهود التنموية في إفريقيا، إلى جانب صون الاستقرار الأمني والسياسي في القارة الإفريقية، خاصةً في ضوء الرؤية السياسية والتنموية الثاقبة لدى الرئيس، والتي حققت قصة النجاح المصرية الملهمة خلال السنوات الماضية.

تناول اللقاء التباحث حول تطورات عدد من القضايا السياسية على الساحة القارية، ومستجدات عدد من النزاعات النزاعات بالقارة الإفريقية وجهود تسويتها سياسياً، وفي مقدمتها الوضع في القرن الإفريقي، والملف الليبي.

قضية سد النهضة

كما تم استعراض قضية سد النهضة في إطار المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، حيث أكد الرئيس مجدداً على ثوابت موقف مصر من حتمية بلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين كافة الأطراف المعنية يتناول بالأساس الشواغل المصرية، خاصةً قواعد ملء وتشغيل السد، مع رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل.

وأعرب فقيه، عن تقديره لجهود مصر في إطار مسار المفاوضات بهدف الوصول إلى حل للقضية، مؤكداً أهمية استمرار التنسيق المكثف للعمل على حلحلة الموقف الحالي والوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن هذه القضية الحيوية.

المنتدى العربي الاستخبارى

شارك الرئيس السيسي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس في أعمال الجلسة الافتتاحية "للمنتدى العربي الاستخباري"، وذلك بمناسبة افتتاح مقر المنتدى بالقاهرة.

أعرب الرئيس، عن ترحيبه بالوفود المشاركة في المنتدى، حيث وجه كلمة افتتاحية أكد فيها أهمية تفعيل المنتدى العربي الاستخباري كآلية قوية وداعمة للتعاون الاستخباراتي الوثيق بين الدول العربية الشقيقة، فضلاً عن العمل على وضع منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة الإرهاب تعتمد على تقاسم الأدوار وتبادل الخبرات والتحديث والتطوير المستمر لآليات المواجهة في هذا الشأن.

العمل الجماعى

وشدد الرئيس على أهمية العمل الجماعي في إطار الأخوة العربية على استعادة الاستقرار في كافة دول المنطقة، لاسيما التي تشهد حالة من السيولة وتعصف بها الأزمات، وتسعى التنظيمات الإرهابية للاستقرار والتمدد فيها، مدعومة بقوى خارجية إقليمية ودولية تستهدف صناعة الفوضى من أجل السيطرة على مقدرات أوطاننا العزيزة، مناشداً المشاركين جميعاً بالتعاون والوقوف صفاً واحداً لنبذ الفرقة وتجاوز أي خلافات من أجل إعلاء مصالح الأوطان والشعوب العربية.

من جانبهم؛ وجه المشاركون فى المنتدى من رؤساء أجهزة المخابرات العربية برئاسة عباس كامل رئيس المخابرات العامة، التهنئة للرئيس ولمصر على افتتاح "مقر المنتدى العربي الاستخباري"، مؤكدين أهمية المنتدى كمنصة لتعزيز العمل المشترك لصون الأمن القومي العربى من خلال تبادل الرؤى ووجهات النظر للتعامل مع التحديات المتسارعة التي تواجه المنطقة العربية، خاصةً مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، بما يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار لكافة الدول العربية.

استقبال رئيس الكونغو الديمقراطية

استقبل الرئيس السيسي، بقصر الاتحادية الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

شهد اللقاء عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب الرئيس بأخيه الرئيس تشيسيكيدي في مصر، معرباً عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك ووحدة الرؤى التي تربط بين البلدين الشقيقين، ومؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع الكونغو الديمقراطية في شتي المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، بما يعكس مزيداً من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة والقارة الأفريقية.

بناء القدرات

وعلى صعيد العلاقات الثنائية؛ أشاد الرئيس بمجمل العلاقات مع الكونغو الديمقراطية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، فضلاً عن تنامي التعاون بين البلدين في مجال بناء القدرات في إطار إيمان مصر بأهمية الاستثمار في الموارد البشرية بالقارة، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة، خاصةً ما يتعلق بتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المصرية في مختلف المجالات.

من جانبه، أعرب رئيس الكونغو الديمقراطية عن تقدير بلاده للعلاقات التاريخية المتميزة مع مصر، والدعم السياسي المصري الصادق والراسخ لبلاده، مؤكداً الحرص على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات، لاسيما التعاون التجاري والاقتصادي، ليتناسب مع عمق وتميز العلاقات السياسية بين البلدين، ومشيداً في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في الكونغو الديمقراطية في قطاعات التشييد والبناء والطاقة والبنية الأساسية، مع الإعراب عن تطلعه لزيادة الاستثمارات المصرية في بلاده، فضلاً عن تعظيم الدعم الفني الذي تقدمه مصر لأبناء الكونغو الديمقراطية في مجالات بناء القدرات، خاصةً في ضوء الطفرة التنموية الهائلة التي تشهدها مصر حالياً والمشروعات القومية الكبرى الجارية والمخطط إنشاؤها.

التجربة المصرية

كما أكد الرئيس تشيسيكيدي الحرص على الاستفادة من الجهود والتجربة والرؤية المصرية لتعزيز العمل الإفريقي المشترك وقيادة دفة الاتحاد الإفريقي، خاصةً في ضوء قرب تسلم الكونغو الديمقراطية لرئاسة الاتحاد خلال القمة الأفريقية السنوية المقبلة، إلى جانب ما تشهده القارة الإفريقية بشكل عام، ومنطقتي حوض النيل والقرن الإفريقي على وجه الخصوص، من تحديات متلاحقة ومتزايدة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة والقارة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن، وكذا المواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، والتي دوماً ما تنعكس على الدعم المصري الكبير لمختلف دول المنطقة على شتى الأصعدة.

اللقاء بين الرئيسين تناول أيضاً التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة التطورات في هذا الصدد، لا سيما في ضوء قرب تسلم الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد الإفريقي للعام الجاري 2021، وفي ختام المباحثات؛ عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً، حيث ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة.

واستقبل الرئيس السيسي، سعد الحريري المكلف برئاسة الحكومة اللبنانية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.

إعلاء المصلحة الوطنية

أكد الرئيس السيسي، حرص مصر للحفاظ على قدرة الدولة اللبنانية بالمقام الأول، ولإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها حالياً، من خلال قيام كافة القادة اللبنانيين بإعلاء المصلحة الوطنية، وتسوية الخلافات، وتسريع جهود تشكيل حكومة مستقلة قادرة على التعامل مع التحديات الراهنة وصون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني.

كما جدد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه تعزيز أواصر التعاون الوثيقة مع لبنان، معرباً عن خالص التمنيات لسعد الحريري في تشكيل الحكومة الجديدة، على نحو يلبي تطلعات الشعب اللبناني الشقيق في تحقيق الأمن والاستقرار، ومشدداً على استعداد مصر لتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدات لتجاوز الأزمات التي يواجهها لبنان، لاسيما التداعيات التي خلفها كل من حادث انفجار مرفأ بيروت وجائحة فيروس كورونا.

دعم لبنان

من جانبه؛ أكد سعد الحريري اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، معرباً عن تقدير بلاده للجهد المصري في دعم لبنان في كافة المجالات، خاصةً من خلال تقديم كافة أشكال العون والمساعدات للبنان في أعقاب تداعيات حادث مرفأ بيروت، وكذلك كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل، مشيداً بالتجربة المصرية الراهنة المبنية على أولوية النجاح الاقتصادي والتنموي، ومعتبراً أنها نموذج يحتذى به في دول المنطقة.

كما أشاد سعد الحريري بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصةً على المستوى السياسي والاقتصادي والإنساني.

تناول اللقاء استعراض مجمل المشهد السياسي اللبناني، بالإضافة إلى مناقشة تطورات أبرز الأوضاع الإقليمية، وكذا سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين الشقيقين.

تفقد نماذج للمركبات المدرعة

كما تفقد الرئيس السيسي، عددا من النماذج للمركبات المدرعة بعد تطويرها بواسطة إدارة المركبات بالقوات المسلحة، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء كمال وفائي مدير إدارة المركبات.

جاء التفقد استمراراً لمتابعة الرئيس لأعمال التطوير لمنظومة العمل بالقوات المسلحة، واطلاعه على النماذج الحديثة من المركبات متعددة الاستخدامات والمجهزة لأعمال مكافحة الإرهاب وتأمين الجبهة الداخلية لعناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، كما استمع الرئيس إلى مخطط أعمال التطوير المستقبلية للمعدات والمركبات، بما يتناسب مع المهام المكلفة بها القوات المسلحة.

جولة تفقدية للكلية الحربية

اختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعى، بتفقده الأنشطة التدريبية للطلبة الجدد بالكلية الحربية والتقي بأسرهم، حيث قام بجولة تفقدية للكلية الحربية رافقه خلالها الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق محمد فريد رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.

وشاهد الرئيس التدريبات لطلبة الكلية الحربية والطلبة المستجدين من الدفعة ( ۱۱۷ ) حربية وما يعادلها من الكليات والمعاهد العسكرية والتي بدأت بأنشطة رياضية تضمنت تمرينات الكفاءة البدنية والدراجات الهوائية أظهرت مدى ما يتمتع به طلبة الكلية الحربية من قدرات بدنية عالية ومدى ما وصل إليه الطلبة المستجدون من مستوى انضباطي راق خلال فترة الإعداد العسكري.

كما شاهد الرئيس عددا من الأنشطة التدريبية المتنوعة تضمنت قفزة الثقة والغطس وفك وتركيب الأسلحة تحت الماء أظهرت مدى ما يتمتع به الطلبة من مهارة قتالية عالية وثقة بالنفس.

كما تفقد الرئيس كذلك عددا من ميادين التدريب المطورة والموانع المختلفة وميادين الفروسية وحلقات الاشتباك وشاهد عددا من أنشطة شد المركبات بواسطة الحبال والتسلق بالحبال أظهرت مدى الجرأة والكفاءة البدنية العالية التي يتمتع بها الطلبة المستجدون.

كما التقى الرئيس بعدد من أسر واهالي الطلبة المستجدين أثناء زيارتهم لابنائهم بالكلية الحرية، وقام بتحيتهم حيث قابلوا الرئيس بالترحاب والهتافات الحماسية والتصفيق، ووجه الرئيس لهم التحية والتقدير لما يتحملوه من جهد في تربية الأبناء وتنشئتهم على المبادئ والقيم الراسخة في حب الوطن.

وأشاد الرئيس بما لمسه خلال الزيارة من قدرات وكفاءة عالية لطلبة الكلية الحربية والطلبة المستجدين من الكلية الحربية وما يعادلها من الكليات والمعاهد العسكرية، مطالباً إياهم بالاستمرار في هذا النهج للحفاظ على لياقتهم واستعدادهم البدني والذهني المرتفع، والتحلي بالقيم العسكرية الرفيعة والنبيلة ، ليكونوا أجيالا قادرة على تحمل المسئولية وصون مقدسات الوطن .

من جانبهم أشاد أسر الطلبة المستجدين بالروح المعنوية العالية التي وجدوا أبناءهم عليها، معربين عن كامل سعادتهم لانضمام أبنائهم إلى صفوف القوات المسلحة رمز الوطنية والعزة والكرامة، مؤكدين اعتزازهم بتواجد أبنائهم بين نخبة من أفضل القادة والضباط ليكونوا خير امتداد لأجيال سبقوهم.. أجيال يذكرها التاريخ بكل الفخر والاعتزاز .. أجيال حملت الأمانة وضحت بكل غال ونفيس من أجل صون قدسية الوطن.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: