واصلت دار الإفتاء المصرية، اليوم الأربعاء، إيضاح الموقف الفقهي بخصوص إقامة الهيئات المختصة للمتاحف وقيامها بعملية التنقيب عن الآثار.
موضوعات مقترحة
وقالت دار الإفتاء، من خلال صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إن إقامة الهيئات المختصة للمتاحف أمر ضروري في عصرنا الحاضر؛ لأنَّه الوسيلة العلمية الصحيحة والوحيدة لحفظ آثار ومومياوات الأمم والحضارات السابقة وتهيئتها للدارسين، وهذا الأمر سبيله التنقيب عن الآثار، وهو لا يتعارض شرعًا مع حرمة الميت.
وتابعت الإفتاء، أن الأصل في عملية التنقيب عن الآثار أن يقوم به فريقٌ مُتخصِّصٌ ومُدَرَّبٌ على ذلك، ويكون بعلم الجهات المختصة، ويراعى في عملية التنقيب كل أنواع الاحترام الإكرام لجسد المومياء؛ حيث يتم إخراج تلك المومياوات من قبورها بشكل دقيقٍ؛ ليتم الحفاظ عليها، وحمايتها في المتاحف لدراستها وعَرْضها، وليس الأمر كما يفعل لصوص المقابر من نَبْش القبور وسرقة ما فيها فضلًا عن انتهاك حُرْمة الموتى دون مراعاةٍ لكرامة صاحب القبر.
يذكر أن فتوى للدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، منذ أيام، بتحريم نبش القبور الفرعونية، واستخراج المومياوات منها وعرضها في المتاحف، قد أثارت جدلاً دينياً وأثرياً واسعا.
وقال كريمة، الذي حلّ ضيفاً على أحد البرامج الحوارية بالتلفزيون المصري، إن "فتح قبور الفراعنة في الأصل ممنوع"، مشدداً على أنه "محظور استخراج جثامين أجدادنا الفراعنة وعرضها في فاترينات مقابل حصد الدولارات من زوارها".