أطلق وزير القوي العاملة محمد سعفان ، اليوم الثلاثاء، بديوان عام الوزارة المرحلة الثانية من مبادرة "مصر بكم أجمل" لتأهيل ذوي القدرات في إطار مبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتوفير فرص عمل لائقة لمتحدي الإعاقة. وقام الوزير بإطلاق المرحلة الثانية للبرنامج الثاني الذي تنظمه مديرية القوى العاملة بالإسماعيلية من مبادرة "مصر بكم أجمل" لتدريب وتأهيل 80 متدربًا من متحدي الإعاقة للمشاركة في سوق العمل، والتي تنفذها وزارة القوى العاملة بالتعاون مع صندوق التمويل والتدريب والتأهيل في إطار بروتوكول التعاون الموقع بينهما، بحضور أيمن قطامش رئيس الإدارة المركزية للتدريب المهني، وعزت عمران القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية للتشغيل ومعلومات سوق العمل ، أحمد جابر مدير مديرية القوي العاملة بالإسماعيلية . كما قام الوزير بتسليم 57 عقد عمل لأصحاب الهمم والعزيمة، فضلا عن 6 كراسي متحركة ، و 10 ماكينات خياطة لذوي الإعاقة، كما كرّم 3 شركات وفرت فرص العمل بمنحهم شهادات تقدير، مقدمًا لها أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير، لتوفيرها فرص عمل حقيقية ولائقة لمتحدي الإعاقة ودمجهم في المجتمع والاستفادة من قدراتهم، مؤكدًا أن هذه الفئة لديها إمكانيات كبيرة، وأن من بينهم كفاءات تتساوى إن لم تكن أفضل من كثير من الأصحاء، وأنهم يتسمون بالتحدي والرغبة الشديدة في النجاح وإثبات الذات. وكرّم وزير القوى العاملة، فريق عمل المبادرة من بعض العاملين بالمديرية، بمنحهم شهادات تقدير إسهاما وتقديرًا لدورهم المتميز في الإشراف على تنفيذ المبادرة ، وتهيئة الأجواء المناسبة لتحقيق الاستفادة القصوى لهذه الفئة من المتدربين لأبناء المحافظة، وإتاحة فرص عمل لهم بالقطاع الخاص لتوفير حياة كريمة. وقال سعفان، إن الوزارة أطلقت المبادرة لتهيئة الأجواء المناسبة لتحقيق الاستفادة القصوى للمتدربين من ذوي الإعاقة، وإتاحة فرص عمل لهم في القطاع الخاص، وإيجاد مشروعات صغيرة لهم، عقب إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي 2018 عامًا لذوي الإعاقة، مشيرا إلي أن الوزارة أطلقت مبادرة "مصر بكم أجمل" لبذل مزيدٍ من الجهد، لتقديم العناية والرعاية اللازمتين لهذه الفئة. وأكد الوزير حرص الوزارة علي استمرار عقد المبادرة في محافظات مصر، لتكون فرصة لنا جميعاً بأن نلتقي من حين لآخر مع أصحاب الهمم والعزيمة لنشهد معهم الإصرار والتحدي والقدرة على العطاء. وقال: إن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بهذه الفئة إيمانًا بدورهم الفعال في كل مناحي الحياة، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت حتى الآن 18 برنامجًا من مبادرة "مصر بكم أجمل" في 6 محافظات بإجمالي 893 شابا من مختلف الإعاقات، وتم توفير 623 فرصة عمل ، وذلك بعد تدريبهم علي متطلبات سوق العمل وكيفية التغلب علي صعوبات العمل وإدارة الوقت وتشريعات العمل ، وأحكام السلامة والصحة المهنية ، فضلا عن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، كما تم تدريبهم علي كيفية إقامة مشروع ومناقشة أفكار مشروعات بلغت 270 فكرة مختلفة. وأشار الوزير، إلى أن المبادرة تقوم بتوعية الأشخاص متحدي الإعاقة بأحكام قانون العمل والقوانين ذات الصلة، وحقوقهم وواجباتهم، وأحكام السلامة والصحة المهنية، وتدريبهم على كيفية التغلب على صعوبات العمل، فضلًا عن التدريب على ريادة الأعمال، وكيفية إقامة وإدارة مشروعات صغيرة أو متوسطة أو متناهية الصغر لحسابهم الخاص. وكان الوزير قد رحب فى بداية الاحتفالية بالحضور من أبناء الوطن من العمالة غير المنتظمة، وذوى القدرات الخاصة، وفريق عمل مديرية القوى العاملة بالإسماعيلية، ومسئولي الشركات والمصانع، مؤكدا أن المجهود الذي قام به فريق العمل بالمديرية إنما يؤكد اهتمام الدولة المصرية وليست وزارة القوى العاملة وحسب بالفئات الأكثر احتياجا فى مصر، ومنها العمالة غير المنتظمة، وذوو القدرات الخاصة. وأكد الوزير أن الدولة المصرية متمثلة فى قيادتها السياسية تولى اهتماما كبيرا بالعمالة غير المنتظمة، ظهرت فى المنحة الرئاسية التى وجه الرئيس بصرفها لتلك الفئة فى المرحلة الأولى منها، واستمرارها لمرحلة أخري، بهدف دعم وحماية ورعاية تلك الفئة فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها العالم، بما يؤكد دعم الدولة لأبنائها فى جميع الظروف. وقال الوزير: إن احتفالية اليوم، إنما تم إعدادها بهدف إدخال السرور والسعادة على قلوب أبنائنا من العمالة غير المنتظمة وذوى القدرات الخاصة، معربا عن تمنياته أن يكون 2021 عاما للخير والسعادة على مصر والعالم أجمع، داعيا الله بزوال تلك الجائحة، حتى نعود لوضعنا الطبيعي مرة أخري ونزيد من الإنتاجية ونرفع راية مصر عالية خفاقة رغم أنف الحاقدين . من جانبه قدم أحمد جابر وكيل مديرية القوى العاملة بالإسماعيلية، الشكر والتقدير للقيادة السياسية متمثلة فى الرئيس السيسي، على مبادرته التى تجوب الجمهورية كلها، ومنها مبادرة "مصر بكم أجمل" التى أطلقتها الوزارة ، للاستفادة من الطاقات الكبيرة من أبناء الوطن من ذوى القدرات وإعادتهم ليكونوا جزءا من عجلة التنمية والإنتاج .