قدمت هيئة الأرصاد الجوية شرحا مفصلا عن الضباب، الذي تشهده البلاد منذ أيام متواصلة، موضحة أنه عبارة عن كرات مائية دقيقة تسبح في الهواء، وعندما تعترضها الأشجار تتجمع على أوراقها في شكل نقط كبيرة.
موضوعات مقترحة
إذا كان الضباب خفيفا سمي (بالشبورة) وهي تعطي السماء لونا أبيض باهتا يضعف المشاهدة.
يتفاوت سمك طبقة الضباب ما بين 100 متر و3000 متر تبعا للحالة الجوية المسببة لتكوينة، وهو ينشأ عندما يبرد الهواء لدرجة التشبع وخاصة إذا كان محتويا على ذرات من الرماد التي تصلح نواة للتكاثف، وعند حدوث الضباب لا يمكن أن تقل الرطوبة عن 90% البتة.
والعادة أن الضباب يزداد قتاما عقب شروق الشمس لأن حرارتها تسبب هياجا في كتل الضباب فيختلط بعضها ببعض.
ومن الأسباب التي تساعد على تكوين الضباب هبوب رياح دافئة رطبة على أرض أو بحر بارد، فإذا حدث ذلك تهبط درجة الحرارة الهواء فوقها إلى ما دون نقطة الندي وعندئذ ينشأ الضباب.
ويساعد أيضا انتشار الدخان في المدن الصناعية الكبرى على تكوين الضباب ولاسيما عندما يستتب عليها ارتفاع من الضغط الجوي، فقد يمكث الضباب عده أيام متتالية ولا ينقشع حتى يقبل انخفاض جوي يثير الرياح فتزيل الضباب كما حدث في (ضباب لندن الشهير).
وأشارت الهيئة إلى أنه خلال الفترة الماضية، تأثر شمال البلاد حتى شمال الصعيد بضباب كثيف حيث انخفضت معه الرؤية الأفقية على بعض المناطق إلى 50 مترًا، ويعتبر هذا الضباب معتما للغاية ويرجع ذلك إلى تأثر البلاد بالمرتفع السيبيري البارد ويرافقة أيضا اندفاع كتلة شرقية رطبة أثرت لفترة طويلة على الجمهورية واختفت تحت تأثيرها الأمطار التي تتساقط في هذه الفترة كل عام.
وأكدت الهيئة، أن هذا الطقس لا يعتبر غريبا أو متطرفا لأنه عادة ما يتميز فصل الشتاء بالاستقرار الكبير في الأحوال الجوية، من حيث درجات الحرارة والكتل المؤثرة بخلاف فصلي الربيع والخريف اللذان يشهدان تغيرات سريعة وحادة في حالة الطقس.
وتهيب الهيئة بالمواطنين بتوخي الحذر دائما في الصباح الباكر بسبب الشبورة المائية وأيضا متابعة نشرتها أولا بأول.