زار وفد متنوع من المؤسسات الحقوقية المتمثلة في المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة والمنظمة العربية لحقوق الإنسان وعدد من منظمات حقوق الإنسان المحلية وممثلي وسائل الإعلام وفضيلة الشيخ علي جمعة رئيس مؤسسة مصر الخير، اليوم الأحد، سجن القناطر لتفقد أوضاع السجناء، وتلبية لدعوة وزارة الداخلية.
موضوعات مقترحة
وتفقد الوفد معرض المشغولات اليدوية ومعرض منتجات السجون والحضانة والعيادات الخارجية للسجن لمعرفة أوضاع السجناء وخاصة في ظل جائحة فيروس كورونا.
وضم الوفد كلا من: علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وعصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، الدكتور صلاح سلام، والدكتورة نيفين مسعد عضوى المجلس القومى لحقوق الإنسان، وداليا زيادة مدير مركز دراسات الديمقراطية الحرة، والشيخ علي جمعة، وممثلين عن المجلس القومي للطفولة.
وفي إطار هذه الزيارة، وخلف قضبان سجن القناطر، تكشف "بوابة الأهرام" كواليس الزيارة وترصد أبرز تفاصيلها.
سبب الزيارة
وعن سبب الزيارة في هذا التوقيت، كشف علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة وزارة الداخلية لتفقد أحوال السجون وأوضاع السجناء وخاصة في ظروف مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وقال شلبي، إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان كانت المنظمة الدولية الوحيدة في تشكيل الفريق الزائر، لافتا إلى أنه يتطلع إلى انضمام مزيد من المنظمات الدولية ذات المصداقية في الزيارات المقبلة تأكيدا لرسوخ منهج الشفافية والانفتاح على نحو يعالج بواعث القلق الفعلية ويدحض الادعاءات والمبالغات.
وعن أحوال السجون وأوضاع السجناء، أوضح رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن من خلال تفقد السجون ومعرفة أحوال السجناء كان كل شيء على ما يرام من اتباع إجراءات احترازية وتفقد الوفد معرض المشغولات اليدوية ومعرض منتجات السجون والحضانة والعيادات الخارجية، قائلا الزيارة كانت طيبة والوضع في سجن القناطر للنساء طيب وبه كافة الخدمات فهو سجن يتمتع بسمعة جيدة.
كواليس الزيارة
وحول ما تم خلال كواليس الزيارة، قال علاء شلبي، إن كانت بالفعل هناك العديد من الأسئلة للوفد تم مناقشتها مع اللواء هشام البرادعي مساعد وزير الداخلية وعلى الفور أجاب على كافة الأسئلة وقدم توضيحات مهمة أجلت الكثير من الالتباسات.
ملاحظات الوفد
ومن طلبات وفد حقوق الإنسان خلال الزيارة، أكد رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أنه قد طلب الوفد من خلال هذه المناقشة التأكيد على أهمية الانفتاح بشكل أكثر كثافة على الزيارات والتي تعد مؤشر مهم على سلامة الأوضاع في السجون ومراكز الاحتجاز، وحتى مع وجود ثمة ملاحظات، فإن الانفتاح يؤكد العزم على المضي قدما في تحسين الأوضاع، والتحسين عملية مستدامة لا تنقطع في كل الدول.
وكشف علاء شلبي عن تطلعه لتمديد هذه المبادرة التي ضمت وفد من مؤسسات ذات مصداقية لزيارة كافة السجون السبعة والأربعين في مصر خلال العام المقبل ٢٠٢١، حيث طالب بمنح الأولوية لزيارة سجون شديدة الحراسة في كافة الأقاليم، وخاصة تلك السجون التي تثار بشأنها ادعاءات ومبالغات، قائلا: "أثق أن الأوضاع في السجون ليست بالسوء الذي يشاع عنها وشهدت تحسنا كبيرا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، علما بأن المنظمات الحقوقية ذات الخبرة في مجال الدفاع والمراقبة قادرة دوما على التوصل للمعلومات، لكنها قد تقع تحت المعلومات المنتقاة ما لم تفتح أمامها الأبواب".
وأكد رئيس المنظمة أهمية استئناف برنامج الزيارات المقرر للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، والذي كان قد بدأ في ١٦ ديسمبر ٢٠١٩ بزيارة سجن المرج العمومي، وكان مفترضا أن يشمل ٩ سجون أخرى في نطاق القاهرة والدلتا والصعيد في النصف الأول من ٢٠٢٠ لولا جائحة كورونا.
ووجه رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان الشكر لوزارة الداخلية على الدعوة، معربا عن وتطلعه لزيارة كافة السجون في مصر.