Close ad

الضويني لـ"بوابة الأهرام": مستعدون لتدريب أئمة أوروبا.. و الأزهر حائط الصد المنيع ضد التيارات التكفيرية

13-12-2020 | 19:13
الضويني لـبوابة الأهرام مستعدون لتدريب أئمة أوروبا و الأزهر حائط الصد المنيع ضد التيارات التكفيريةالدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف
شيماء عبد الهادي

علق الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، على الدور الذي يمكن أن يقوم به الأزهر لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء علي الفكر المتطرف في المجتمعات الغربية، وذلك في ضوء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي فرنسا، ولقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

موضوعات مقترحة

وقال الدكتور محمد الضويني، في تصريحات خاصة "لبوابة الأهرام"، إن الأزهر كان ولا زال حصن الأمة الإسلامية، وحائط الصد المنيع ضد كافة التيارات والجماعات المتطرفة التي تحاول تشويه الصورة الصحيحة للإسلام داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف وأئمته وعلماءه وطلابه كانوا دائما حاضرين وبقوة في كافة دول العالم يملأون الدنيا علما وسلاما، من خلال البعثات التي يطلقها الأزهر الشريف لكافة بقاع الدنيا لنشر اللغة العربية وعلوم الدين وفق منهج الأزهر الوسطى، فضلا عن القوافل الدعوية التي تجوب العالم شرقا وغربا للتعريف بالدين الإسلامي، والتحذير من خطر الجماعات المتطرفة، وما تنفثه من سموم في المجتمعات.

وأضاف الضويني، أن الأزهر الشريف لم يكتف بذلك فقط بل أولى اهتمامًا كبيرًا بالطلاب الوافدين الدارسين في الأزهر باعتبارهم سفراء للأزهر في دولهم، وحائط صد منيع ضد من يحاولون نشر الأفكار المتطرفة والهدامة التي تزعزع أمن واستقرار بلادهم، انطلاقًا من حرصه على أن يسود السلام كافة الدول والمجتمعات.

وتابع وكيل الأزهر، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف تنبه مبكرا لخطر تلك الجماعات ودأبها على نشر خطابات العنف والكراهية، ومن ثم ضرب استقرار المجتمعات، فعمد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في عام 2016 الى استحداث إستراتيجية جديدة للأزهر الشريف وتضمنت عدة محاور تهدف جميعها إلى تطوير رسالة الأزهر بما يتناسب مع مقتضيات العصر، ومواجهة الجماعات المتطرفة وتجفيف منابع الإرهاب والتطرف داخليا وخارجيا ، وخاصة في المجتمعات الغربية التي يسهل فيها استقطاب الشباب، نتيجة لعدم الفهم الصحيح للدين الإسلامي، فأنشأ مركز الأزهر للرصد والفتوى الإلكترونية (أون لاين) بلغات عدة يتولاها علماء متخصصون بالأزهر الشريف؛ للإسهام في القضاء على فوضى الفتاوى، وتصدُّر المجترئين على فتاوى القتل والتكفير والتفجير واستباحة الدماء المعصوم، فضلا عن تفكيك أفكار الجماعات المتطرفة وأطروحاتهم، ولمساعدة المسلمين على الاندماج في مجتمعاتهم غير الإسلامية اندماجًا إيجابيًّا يحافظ على هويتهم الدينية والثقافية، ويضمن التعايش السلمي المشترك.

مشيرا إلى أن مرصد الأزهر استطاع أن يُحقِّق نجاحًا كبيرًا وضَعَه على أعتاب العالميَّة، ولفت أنظار كثيرٍ من المؤسَّسات الرسميَّة والدوليَّة، وجعلها تسعى لدعم القائمين عليه، وعقد اتفاقيات تعاون معهم؛ للاستفادة من جُهودِهم في مواجهة التطرُّف والإرهاب.

وأوضح أنه بالتزامن مع ذلك كانت هناك تحركات أخرى واسعة بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حيث جاب فضيلته العالم شرقا وغربا للتحذير من خطر الجماعات المتطرفة وتصحيح الصورة المشوهة عن الإسلام والمسلمين، فضلا عن توجيهه بإرسال قوافل سلام دولية استهدفت دول أوربا لنشر ثقافة السلام والتسامح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين خاصة بعد تصاعد موجات الإسلام في دول أوروبا والعالم.

وأضاف وكيل الأزهر أن تلك الجهود التي بذلها الأزهر على مدار الأعوام الماضية توجت بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلته الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في اوائل عام 2019، والتي وضعت إطار لدستور عالمي قائم على المحبة والتسامح بين جميع الأديان.

وتابع مؤكدا أن الأزهر دائما منفتحا على العالم، وقطع شوطا كبيرا في بناء جسور التعاون والتفاهم بين الشرق والغرب كعالمين كبيرين لكل منهما أهدافه وغاياته، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، دائما ما يؤكد خلال لقاءاته مع المسئولين الغربيين والتي كان آخرها لقاءه مع جان ايف لورديان وزير الخارجية الفرنسي، أن الأزهر لديه استعداداً لتدريب أئمة الاتحاد الأوروبي، وخاصة فرنسا، وفق برنامج تدريبي خاص يلبي احتياجات مجتمعاتهم ويؤصل فيهم الانتماء ويمنع الاستقطاب ويؤهلهم لمواجهة التحديات المعاصرة ويغرس فيهم صحيح الإسلام الذي يقوم الأزهر على تدريسه منذ أكثر من ألف عام.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: