قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي يختلف عما هو عليه الآن من حيث مدى تطوره وإمكانية انتقاله عبر الحدود بشكل أسهل، مستنكرا ما آلت إليه الأوضاع في الإقليم اليوم، مشيرًا إلى إحدى دول الجوار المحتلة من ثمانية حيوش مختلفة، مؤكدا أن تلك الأمور ألزمت الدول للنظر إلى أمنها القومي من خارج حدودها، فضلًا عن كثرة القواعد العسكرية لدول مختلفة في منطقة الجوار.
موضوعات مقترحة
وتناول العرابي خلال فعاليات ندوة "الوضع السياسي العالمى عام ٢٠٢١ والسياسة الخارجية المصرية"، التي ينظمها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن، عدة متغيرات سياسية كشف من خلالها ملامح الوضع السياسي العالمى عام ٢٠٢١ وما بعدها، جاء في مقدمتها أن الحياة السياسية أصبحت الآن تتغير كل ١٠ سنوات بعد أن كانت تتغير بعد مرور ٢٥ عامًا، مشيرا إلى أن تداعيات المشهد السياسي العالمي أدت إلى الحد من فعالية الدولة المركزية.
وأوضح العرابي، أن أحد أهم المتغيرات الآن هو التقليل من فعالية الجيوش النظامية ذات التسليح الثقيل، حيث أصبحت تعتمد على وحدات خفيفة سهلة التحرك ذات أنظمة تكتيكية فعالة في حسم الأمور العسكرية.
وأكد العرابي، أن انتشار التحالفات الإستراتيحية يسبب صعوبة رأب الصدع للمنطقة ككل، كذلك العلاقات التكتيكية بين عدد من الدول للتسهيل أو للتغافل عن مرور بعض العناصر الإرهابية منها إلى دول أخرى، وهو ما يضعنا أمام تحد جديد، مشددا أن ما خلق على الأرض سيظل على الأرض؛ و هو ما يعنى صعوبة القضاء على الكثير من الكيانات الإرهابية التى تمت زراعتها في الوطن العربي.