Close ad

رئيس جامعة حلوان: نحارب كورونا بخطة احترازية محكمة.. ودشنا مشروعا تنمويا لخدمة المجتمع | حوار

30-11-2020 | 15:45
رئيس جامعة حلوان نحارب كورونا بخطة احترازية محكمة ودشنا مشروعا تنمويا لخدمة المجتمع | حوارالدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان
حوار - محمود سعد

قال الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، إن العملية التعليمية بالجامعة، تشهد حالة من الهدوء والانتظام، دون أي معوقات، مشيرا إلى أن الكليات بدأت في امتحانات منتصف العام الدراسي الحالي 2020 – 2021، "الميدتيرم"، وفقا للخريطة الزمنية التي أعدها المجلس الأعلى للجامعات للعام الجامعي، وسط إجراءات احترازية مشددة في إطار التعايش مع فيروس كورونا المستجد.

موضوعات مقترحة

وأضاف نجم، في حواره لـ"بوابة الأهرام"، أن الجامعة أعدت خريطة كاملة من الأنشطة الطلابية لطلابها، بالعام الدراسي، واستقطاب الرموز والشخصيات البارزة بالمجتمع لمحاضرة الطلاب وتوعيتهم بما يحاك بالدولة، لافتا إلى أن الخريطة الطلابية تنفذ بخطة وقائية محكمة للحد من تفشي الوباء الكوروني.

وأشار رئيس جامعة حلوان، إلى أن الجامعة أعدت خطة شاملة لاستقبال الطلاب بالمدن الجامعية وتنفيذ توصيات المجلس الأعلى للجامعات بتسكين طالبين في غرفة واحدة ضمن إجراءات التعامل مع كوورنا، لافتا إلى أن الكليات بها غرف عزل مجهزة للتعامل مع أي حالات اشتباه أو إصابات.

ولمزيد من التفاصيل إلى نص الحوار كاملا:

في البداية.. كيف تابعتم ما تردد بشأن حالات الإصابات بفيروس كورونا داخل حرم جامعة حلوان؟

في البداية.. جامعة حلوان استعدت جيدا للعام الدراسي الحالي بخطة محكمة من الإجراءات الاحتياطية والاحترازية على أعلى مستوى، كما أن الكليات بها غرف عزل مخصص لتلك الحالات سواء اشتباه أو إصابات، ولم يوجد إصابة واحدة في الجامعة، وكل ما تم تناوله مجرد حالات اشتباه، وتم التعامل معها وفقا للبروتوكول العلاجي وعزل الطلاب المشتبه في حالتهم كذلك المخالطون للطلاب، لحين التأكد من سلامتهم والعودة من جديد للمدرجات وسط زملائهم.

ردكم على إخفاء الحالات المصابة بكورونا؟

لا نخفي شيئا، وكما أكدت ما ظهر مجرد حالات اشتباه وحرصا من الجامعة على الطلاب، تعاملت طبيا وقامت بعزل الطلاب، والحفاظ على صحة وسلامة الطلاب هدفنا في المقام الأول، ونطبق كافة الإجراءات الاحترازية داخل الجامعة، بدءا من البوابة للدخول للجامعة ثم الجلوس في مدرجات المحاضرة، ونطبق نظام التعليم الهجين، الذي يجمع بين التعليم عن بُعد والتعليم وجها لوجه، والحضور للجامعة بالتناوب، كما أقر المجلس الأعلى للجامعات، مع الالتزام بعمليات التباعد الاجتماعي بين الطلاب.

كيف تابعتم الشائعات التي خرجت حول تأجيل الدراسة أو إلغائها بسبب الموجة الثانية المحتملة لفيروس كورونا؟

كما قلت إنها شائعات، فالأمور داخل الجامعات، تسير بشكل منتظم، والجامعات أيضا بدأت في عقد امتحانات منتصف العام الدراسي الحالي، "الميدتيرم"، لتأكيد أنها شائعات، وقرار التأجيل أو الإغلاق الخاص بالدراسة، هو قرار دولة وليس وزارة أو مجلس أعلى للجامعات.. ملتزمون بالإجراءات الوقائية والصحية في التعايش مع فيروس كورونا، وتجنب الطلاب من الإصابة بالفيروس، مع التشديد على أهمية ارتداء الكمامة أثناء التواجد بالحرم الجامعي والكلية، وتطبيق عقوبات رادعة حال مخالفة الإجراءات الصحية ولا تهاون في تطبيقها في إطار الحافظ على الجامعة والالتزام بالقرارات التي أقرتها الدولة.

وبالنسبة للعملية التعليمة في تطبيق نظام التعليم الهجين؟

نطبق نظام التعليم الهجين، بالعام الدراسي الحالي، وهو أحد مشتقات نظام التعليم الإلكتروني، فيجمع بين التعليم عن بُعد "إلكترونيا"، بنسبة تتراوح ما بين 60 لـ70%، والتعليم وجها لوجه بنسبة تتراوح ما بين 30 لـ40%، كذلك الحضور للكلية يومين أو 3 أيام، ثم بقية المحاضرات إلكترونيا، كما أن الجامعة فعلت الإيميل الجامعي لأعضاء هيئات التدريس لسرعة الاتصال والتعاون، مع الطلاب، وتطبيق خاصية مايكروسوفت تيمز، وتمثل خاصية مايكروسوفت تيمز، نظاما موحدا للاتصال والتعاون واجتماعات الفيديو وتخزين الملفات وتكامل التطبيقات، كما تم عقد سلسلة ندوات التعليم الهجين، الذي يطبق، مع تطوير المدرجات، وطرح خطة شاملة للتحول الرقمي.

حدثنا عن خطة جامعة حلوان لتسكين الطلاب بالمدن الجامعية في ظل الظروف الراهنة؟

تم تسكين 2500 طالب وطالبة بالمدن الجامعية، حتى الآن خلال العام الجامعي الجديد 2020 – 2021، ونطبق خطة محكمة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مع مراعاة البعد الإنساني في التسكين بالمدن الجامعية، خاصة للطالبات من المحافظات النائية، والظروف الاستثنائية للطلاب والطالبات، مع توجيهات مستمرة بشأن عمليات التعقيم والتطهير للمباني وتوفير ماكنيات الكحول للحد من تفشي الوباء الكوروني بالمدن الجامعية، وتنفيذ خطة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، بالمنشآت الجامعية والمدن الجامعية وعيادات الطلبة، مع تطوير منطقة الشعار والمظلات، وتجهيز المباني وإعدادات غرف إقامة الطلاب، كذلك الإقامة والتعقيم والنظافة، وكذا تحديد الطاقة الاستيعابية بالغرف للطلاب.

بالإضافة إلى عمليات التعقيم والتطهير تتم بصورة دورية لكل الغرف بالمدن الجامعية؛ لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب، نتخذ كل التدابير اللازمة لتحقيق حماية صحة الطلاب وسلامتهم في أماكن معيشتهم من خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية وقواعد التباعد وارتداء الكمامات، فضلا عن توفير شنطة لكل طالب بها "ماسك وكحول" لكل طالب وطالبة، كما تم تحسين البنية الأساسية للمدن الجامعية؛ وكذلك وسائل الإقامة والإعاشة للطلاب المغتربين، وتم توفير الخدمات والأنشطة التى تجعل من المدن الجامعية أماكن معيشية فاعلة للطلاب خلال فترة دراستهم، مع متابعة دورية لتطبيق الاشتراطات الصحية على العاملين كافة بالمطابخ وصالات الطعام في المدن الجامعية، وكذلك أدوات الطهي، واتخاذ إجراءات صارمة فيما يتعلق باستلام الأغذية ونوعيتها ومطابقتها للمواصفات الصحية، لتوفير المواصفات البيئية السليمة في المدن الجامعية.

دور جامعة حلوان من ناحية البحث العلمي في مجابهة فيروس كورونا ؟

جامعة حلوان، تواصل جهودها فى مكافحة فيروس كورونا المستجد وذلك على العديد من الأصعدة المجتمعية والعلمية والبحثية، وهناك بعض الجهود العلمية والبحثية لمكافحة فيروس كورونا تعمل علي توظيف البحث العلمى لمواجهة الجائحة، مع دعم البحوث العلمية والمشروعات البحثية المبتكرة في مواجهة هذا الوباء، ما ينعكس آثاره على المجتمع لتحقيق الفائدة المرجوة من نتائج الأبحاث العلمية لحل المشكلات المجتمعية، بالإضافة إلى تكوين عدد من الفرق البحثية من كليات الجامعة المختلفة للتصدي للجائحة من خلال الأبحاث العلمية، حيث اشتملت هذه الفرق البحثية على أعضاء هيئة التدريس من كليات الطب والصيدلة والعلوم والهندسة والفنون التطبيقية، على صعيد العلاجات الدوائية للفيروس، تم التقدم بمشروع بحثي لتجربة أحد الخطوط العلاجية الفيروسية من خلال اللجنة العلمية المسئولة عن التصدي للجائحة.

كما شاركت الجامعة في مشروع فاز بتمويل من أكاديمية البحث العلمي لتطوير مصل للفيروس بالاشتراك مع المركز القومي للبحوث، كذلك حصل قسم الأمراض المتوطنة بكلية الطب علي تمويل منحة بحثية مشتركة من الهيئة الفرنسية العامة لأبحاث الفيروسات والمناعة بالاشتراك مع معهد باستير الفرنسي للوبائيات وذلك لإنشاء نموذج لمنع انتشار العدوي داخل المنشآت الصحية، وفيما يخص الأبحاث الدولية المنشورة في المجلات العلمية فقد تم نشر 5 أبحاث دولية صادرة من كلية الطب بجامعة حلوان خاصة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلي بحث مقبول للنشر في مجلة لانسيت العالمية الشهيرة خاص بمدي الخطورة التي يتعرض لها مرضي كورونا خلال التدخلات الجراحية المختلفة، وآخر تم قبوله للنشر بإحدى المجلات العالمية يناقش الضغوط النفسية التي يتعرض لها مقدمو الخدمة الصحية خلال تعاملهم مع الجائحة الحالية، وعلى صعيد آخر أجازت لجنة أخلاقيات البحث العلمي بكلية الطب بجامعة حلوان، عددا من الدراسات الخاصة بعلاج فيروس كورونا والتعامل مع الحالات المرضية لمصابي الجائحة في مراحلها المختلفة.

ماذا عن الدور المجتمعي لجامعة حلوان؟

جامعة حلوان، تدرك جيدا دورها بالمجتمع ، وتم تدشين المرحلة الأولى للمشروع التنموي المتكامل لتطوير منطقة كفر العلو بحلوان وذلك في إطار توجيه القيادة السياسية لدعم أهداف رؤية مصر 2030، والعمل بخطة تطوير العشوائيات، وهي تمثل جزءا أساسيا من مسئولية الجامعة الاجتماعية، بتطوير البنية التحتية ومبادرات النظافة والتشجير من جانب وتنظيم المحاضرات والندوات التوعوية والتثقيفية من جانب آخر، ومد جسور التعاون بين الجامعة والمجتمع المحيط، وتطوير المناطق العشوائية، واستغلال أنشطة الجامعة المتعددة وخبرات أعضاء هيئة التدريس، في تنفيذ مثل هذه المشروعات المهمة، وتم حصر الاحتياجات الأساسية للمنطقة وسكانها وضع جدول زمني للعمل على تطوير منطقة كفر العلو وتنسيق العمل مع جهات حكومية وأهلية بعضها بالمنطقة والأخرى خارج المنطقة.

كيف كان الاستعداد للافتتاح الرئاسي لمجمع الفنون والثقافة؟

جامعة حلوان، نالت شرف افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمجمع الفنون والثقافة، خلال الأيام الماضية، والمبنى يضم المسرح الكبير الذي يعد واحدًا من أكبر قاعات المسارح بمصر ويضم 1404 مقاعد، كما تضم القاعة خشبة المسرح بمساحة 600 متر مربع وعدد 21 ستارة عرض خلفية، تعمل إلكترونيًا بنظام رقمي لتغيير الخلفيات، وغرفة تحكم إلكتروني وبروجيكتور عرض سينمائي وأجهزة تحكم للإضاءة ونظام حركة أفقية (أسانسير مسرح) بنظام هيدروليكي بمساحة 40 مترًا مربعًا، كما تسمل القاعة عدد 3 بلكون دخول لبلكونة المسرح و4 غرف بالكواليس، و6 غرف تغيير ملابس بالإضافة إلى 3 غرف للصحافة، و3 غرف للترجمة، ويتيح المسرح بمبنى العروض الفنية إمكانية إقامة العروض المسرحية والغنائية والموسيقية والمؤتمرات العلمية والدولية وعروض الأفلام السينمائية والمسابقات الشبابية، كما أن هناك قاعات للمؤتمرات والندوات الثقافية وهي عدد 6 قاعات ملحقة بقاعة المسرح الكبير بمبنى العروض الفنية تم إعدادها وتأثيثها على أعلى مستوى تقني ومجهزة بأدوات العرض والاتصالات التكنولوجية الحديثة.

وتضم قاعات المؤتمرات والندوات الثقافية قاعة تسع 163 فردًا بمساحة 155 مترًا مربعًا، وقاعة تسع 136 فردًا بمساحة 135 مترًا مربعًا، عدد (2) قاعة تسع 110 أفراد بمساحة 95 مترًا مربعًا، عدد (2) قاعة تسع 85 فردًا بمساحة 100 متر مربع، مما يتيح إمكانية إقامة المؤتمرات الدولية والمؤتمرات العلمية، ومؤتمرات الشباب وغيرها من الفعاليات التي تتطلب إقامة عدة جلسات، بشكل متوازٍ في نفس التوقيت بالإضافة إلى إقامة الندوات والصالونات الثقافية وغيرها، ونستعد لوضع اللمسات النهائية لمتحف الفن المعاصر الجديد، بعد تجهيزه بأحدث أنظمة الإضاءة ووسائل العرض المتحفى، و يعد المتحف منارة للثقافة والفنون والإبداع الفكرى والفنى، سيتم من خلاله تقديم عروض للمقتنيات الفنية من لوحات وتماثيل ورسوم لفنانى مصر المعاصرين، وأساتذة كليات الفنون المصرية.

إلى أي مدى وصل تصنيف الجامعة دوليًا؟

تصنيف الجامعة في حالة تطور مستمر، كما أن الجامعة عملت على الاهتمام بالباحثين للنهوض بالجامعة في التصنيفات الدولية وتطبيق المعايير الدولية في البحوث العلمية، وظهرت جامعة حلوان في تصنيف تايمز الإنجليزي للجامعات الناشئة هذا العام 2020، ووجدت في المرتبة 351: 400 عالميًا، ويشمل هذا التصنيف أول 500 جامعة في العالم مما تقل أعمار إنشائها عن 50 عامًا، كما تم اختيار جامعة حلوان ضمن 14 جامعة مصرية شملها الترتيب، وذلك وفقًا لما أعلنته مؤسسة تايمز الإنجليزية للتصنيف، وأدرجت لأول مرة في تصنيف CWUR بين 18 جامعة مصرية، ضمن أفضل 2000 جامعة حول العالم من بين 200 ألف جامعة على قاعدة بيانات التصنيف، واحتلت جامعة حلوان المركز الـ11 على مستوى الجامعات المصرية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: