وسائل الإعلام اليونانية والقبرصية تبرز زيارة الرئيس السيسي لنيقوسيا| صور

أبرزت وسائل الإعلام اليونانية والقبرصية، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، والمشاركة في أعمال القمة الثلاثية الثامنة مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستسياديس ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، وعقد لقاءات ثنائية بين مصر وقبرص، ومصر واليونان.

وتعتبر هذه القمة مهمة للغاية؛ حيث انعقدت في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات كبيرة من قبل دول وكيانات لا تحترم حق الجوار وتعمل على زعزعة الاستقرار في المتوسط.

 

وتصدرت صور الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع نظيره القبرصي نيكوس أناستاسياديس ورئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس، تصدرت الصفحات الأولى لوسائل الإعلام اليونانية المقروءة وأيضا نشرات الأخبار في القنوات التليفزيونية المختلفة، كما هيمنت الزيارة التي أجراها الرئيس السيسي إلى نيقوسيا على الأخبار المسموعة والشبكات الدولية للمعلومات، وتم نقل مراسم الزيارة على الهواء مباشرة سواء في أثينا أو نيقوسيا، وتم التأكيد مجددا في الإعلام اليوناني والقبرصي على عزم الدول الثلاث في استمرار التعاون بما يخدم شعوب مصر وقبرص واليونان والمنطقة كلها باعتبار هذه الدول الثلاث ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة.
 

وتم إبراز بيان الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي، وإشادته بالعلاقات التاريخية والوطيدة مع اليونان وقبرص، وتأكيده على أهمية ما تمثله هذه الآلية الثلاثية من محفل إستراتيجي لتبادل الرؤى وتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث، وأن آلية التعاون الثلاثي أسهمت في مزيد من التعاون في مجالات الزراعة والسياحة والنقل والطاقة.

وأفردت صحيفة "تانيا" اليونانية مساحة كبيرة لأعمال القمة وتصريحات الزعماء الثلاثة، وأبرزت تصريحات الرئيس السيسي التي نوه فيها إلى إدانة الإرهاب والاتفاق على تشديد الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب وعدم السماح للدول الداعمة له بالاستمرار، وأيضا حل القضايا الإقليمية وقال سيادته: "اتفقنا على زيادة الجهود الرامية واستئناف المفاوضات لتحقيق الوضع المنشود، كما ناقشنا الفضية السورية والتي اتفقنا على ضرورة الوصول لحل فيها وفقا لقرارات مجلس الأمن، وعبرنا عن إدانتنا لأي تواجد عسكري غير مشروع على الأرض السورية ونؤكد دعم وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية".
 

فيما أشادت الصحف القبرصية بتصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي، تجاه حل القضية القبرصية، وأيضا القضية الفلسطينية وذكرت أن الرئيس السيسي جدد دعم بلاده لجمهورية قبرص لإيجاد تسوية شاملة لحل المشكلة القبرصية، وأيضا قوله إن خلال القمة تم مناقشة والاتفاق على الاستمرار في الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا، ندعم تسوية القضية الفلسطينية وفقا للإجراءات القانونية.

صحيفة " ديموكراتيا" اليونانية، ذكرت، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال: "إن اجتماع القمة يعد نموذجا للتشجيع الإقليمي للحفاظ على الاستقرار بالمنطقة والاتفاق على محددات ومشروعات مشتركة في مجال الغاز لتوظيف الثروات الهائلة في شرق المتوسط، وأن الدول الثلاث تسعى لتحقيق المنافع المتبادلة مع احتفاظ كل دولة بحقوقها السياسية".
 

وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى أن مصر وقعت مع كل من قبرص واليونان اتفاقيتين في مجال الطاقة وهو ما يعكس الإرادة السياسية المشاركة الهادفة إلى الاستفادة من الاحتياطات المتاحة خاص النفط والغاز الواعد وفتح آفاق جديدة لمزيد من التعاون الإقليمي في مجال الطاقة.

كما تحدثت وسائل الإعلام المرئية حول تلميحات الرئيس السيسي للدول التي تعمل على تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وبثت مرارا تصريحاته التي قال فيها: " في ضوء السياسات الاستفزازية المتمثلة في انتهاكات قواعد القانون الدولة، والتهديد باستخدام القوات المسلحة لدعم التطور والإرهاب ونقل المقاتلين الأجانب إلى مناطق المنازعات، اتفقنا على التصدي لتلك السياسات التي تزعزع استقرار المنطقة، وبالإضافة إلى التنسيق مع الشركاء الدوليين لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على متطلبات الأمن الإقليمي".

 

كما نشرت الصحف اليونانية والقبرصية تصريحات رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والذي أكد خلالها أن الاجتماع مع مصر وقبرص يتزامن مع انتهاكات قيادة تركيا بطموحاتها التوسعية وذكر أن تركيا تتسبب بمخاطر في شرقي المتوسط، موضحا أن التكتل هذا هو نموذج للتفاهم بين شعوب ثلاثة متجاورة وأصحاب مسيرة مشتركة تجاه القانون الدولي والسلام والاستقرار في هذه المنطقة المضطربة، لافتا إلى أن ممارسات أنقرة أدت لمشاكل داخل حلف الناتو وأيضا تزيد المشاكل في مجلس الأمن.
 

وأيضا تم إبراز تصريحاته حول الاتفاق البحري التركي مع إدارة طرابلس وأنه غير شرعي، مشيرا إلى أن أنقرة فضلت السياسة الاعتدائية والاستفزازات على النقاشات المثمرة، وطالب رئيس الوزراء اليوناني، دول الاتحاد الأوروبي بوقف بيع السلاح لتركيا، وأكد أن استفزازات تركيا هي تقويض للسلم والأمن الإقليمي، وأشار إلى أن إرسال تركيا لمرتزقه في أماكن الصراعات يؤجج ويشعل الخلافات، وأنها تتحدث بأسلوب تهديد ووعيد يخالف مبادئ القانون الدولي والأمم المتحدة وأضاف ميتسوتاكيس: "القيادة التركية لديها أوهام باتباع سلوك امبريالي وبطريقة عدائية بدءا من سوريا وحتى ليبيا مرورا بالصومال وقبرص ومن بحر إيجة وحتى منطقة القوقاز".

كما نشر موقع "سي إن إن جريس" تصريحات الرئيس القبرصي، والذي أكد فيها على أن العلاقات الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، ليست ضد أى دولة وإنها تهدف إلى السلام والاستقرار في شرق البحر المتوسط، وشدد على أهمية مبادرة "غاز المتوسط" وأنها ساعدت على تقريب وجهات نظر الدول، وأثبتت كيف يستطيع الحوار والمصالح المشتركة إلى إيجاد حلول للمشكلات والاستقرار والسلام وإيجاد حلول للخلافات القائمة.
 

وأيضا تم إبراز تصريحات أناستسياديس، التي شدد فيها على أهمية مواجهة ووقف تدفق الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، وأدان الدولة التركية، متهما إياها بممارسة سياسات غير قانونية تتسبب فى زيادة التوتر وتقويض الاستقرار الإقليمي من خلال التدخل في ليبيا وسوريا وانتهاك الحقوق السيادية للحدود البحرية.