Close ad

مدكور: الدولة المصرية تتصدى لحروب الجيل الرابع.. وتراهن على وعي المواطن | صور

16-10-2020 | 16:57
مدكور الدولة المصرية تتصدى لحروب الجيل الرابع وتراهن على وعي المواطن | صور اللواء عمر محمد حسن مدكور مدير مركز حابى للدراسات الإستراتيجية
أحمد الفص

نجحت الدولة المصرية نجاحًا باهرًا في التصدي لحروب الجيل الرابع والخامس بدءًا من محاولات دول الشر لإخضاع الدولة المصرية وتجويعها مرورًا بالشائعات المغرضة لإسقاطها وصولًا للمحاولات المستميتة لتنفيذ مظاهرات معارضة ضد نظام الدولة، أهمها الدعوة للتظاهر 11 نوفمبر بـ 2016 وضخ ملايين الدولارات لتنفيذها إلا أنها فشلت فشلًا ذريعًا بفضل وعي المواطن المصري الذي راهن عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

موضوعات مقترحة


يرى اللواء أ.ح.م عمر محمد حسن مدكور، مدير مركز حابي للدراسات الإستراتيجية والتدريب، أن الدولة المصرية فطنت لتلك الأشكال من حروب (الجيل الرابع، والجيل الخامس) منذ بدايتها في عام 2010 ورصدتها المؤسسات والأجهزة الأمنية، وهذا ما ظهر من تعامل المجلس العسكري مع أوضاع الدولة المصرية عقب تنحى الرئيس السابق (مبارك) من تهدئة للأوضاع والتعامل بحنكة، وتقليص الفترة الانتقالية إلى أقل مدة ممكنة؛ مما أدى إلى تهدئة الأوضاع، وعودة انتظام عمل مؤسسات الدولة، وسرعة تعامل كافة الأجهزة الأمنية، وفوت على الجهات المتربصة فرصة انتهاز الأوضاع الانتقالية والانقضاض على مقدرات الدولة.

تسمية حروب الجيل الرابع والخامس
يقول اللواء مدكور إن اختيار الباحثين والمفكرين للمصطلحات يكون لمحاولة وضع الأحداث داخل قالب يسهل فيما بعد الإشارة إليه (دون شرح)، وهذا ما حدث بعد الحركات الفوضوية، التي حدثت في الدول العربية، وهو تدمير الدولة بسواعد أبنائها، وإحداث حالة من الفوضى تصعب معها السيطرة على الأمور فيما عرف  بـ"الفوضى الخلاقة"، ثم إعطاؤها مصطلحًا يمكن من خلاله استغلال حماس الشباب في تدمير مؤسسات الدولة، وهو ما بات يعرف بـ "ثورات الربيع العربي"، أخيرًا تمت تسميتها (حروب الجيل الرابع).

السمات والمميزات
وأشار مدير مركز حابى للدراسات الإستراتيجية والتدريب إلى أن لكل جيل من أجيال الحروب المتطورة سمات تميزه عن غيره، وأهم ما يميز حروب الجيل الرابع هو عدم استخدام الجيوش التقليدية، فلا تصاب الدول المعتدية بأي خسائر في الأرواح أو المنشآت واستخدام الأعلام بشكل موسع (خاص – إقليمي – أجنبي) لبث الأكاذيب وقلب الحقائق وإنهاك الدولة بإطالة مدة الحرب وبأقل تكلفة مالية مع تمويلها من الخارج للصرف على التظاهرات، وقد تصل إلى حد دفع أجور لبعض الأفراد (المدمرين) لحشد الجموع، وهذا الجيل من الحروب بدأ في مصر عام 2004 مع ظهور بعض الحركات والكيانات المشبوهة المتعاقبة، مع تدريب بعض الأفراد بالخارج على كيفية تغيير النظام.

وأضاف مدكور أن استخدام "حروب جيل الرابع" تتميز بنتائجها الحاسمة للطرف المعتدى وفي بعض الأحيان تنتهي بتغيير النظام المراد كما حدث في (تونس)، أو تفتيت الدولة مثل ما حدث بـ (العراق)، أو دخول الدولة في صراعات ممتدة تعمل على خروج الدولة (المستهدفة) من منظومة حسابات القوة في المنطقة مثل (سوريا)، أو تغيير نظام الدولة ونهب ثرواتها ودخولها في صراعات قبلية للتقسيم، وتهديد دول الجوار كما حدث في (ليبيا).

الفرق بين الجيل الرابع والجيل الخامس
وأوضح مدكور أن هناك فرقًا بين الجيلين، ولكن كليهما هدفه تدمير الدولة المستهدفة فـ "الجيل الخامس" يستخدم ميليشيات مسلحة من دول أخرى للحرب داخل دولة معينة لصالح الدولة المستفيدة، وكانت تسمى بـ (الحرب بالوكالة) وتتميز بقصر مدة الحرب مقارنة بغيرها، وإحداث خسائر مادية في (أرواح – اقتصاد - منشآت) للدولة المعتدى عليها، وإمكان تنقل الميليشيات للحرب من جبهة إلى أخرى في مدة قصيرة وبتكلفة زهيدة.

سمات ومميزات حروب الجيل الخامس
ويرى اللواء مدكور أن في حروب الجيل الخامس يتم استخدام ميليشيات إرهابية بهدف (أرباك - تقسيم - تدمير - إسقاط نظام) دون تورط الدولة المعتدية، وتعتمد على حرب العصابات، وتجنيد (المرتزقة – المغيبين – المدعيين دينيًا)، ويخصص لها الدعم الإعلامي والمادي من الدولة الراعية للميليشيات مثل ما تفعله (تركيا)، وقد تتم الحرب بين دولتين على أرض دولة أخرى مثل ما يحدث في دول (الصومال – سوريا - اليمن).

وأجهضت الدولة المصرية العديد من المحاولات الفاشلة المتكررة من حروب الجيل الرابع التي تمثلت في بث الشائعات والأخبار الكاذبة في محاولات خبيثة فاشلة للإساءة لمصر وقيادتها الحكمية وظهرت جلية الأشهر الأخيرة في دعوات التظاهر الوهمية وآخرها المحاولة الفاشلة التي دعا لها المقاول الهارب  بالرغم من الدعم الإعلامي والمادي لها، لكن نجح الإعلام المصري في السخرية منها والتصدي لها بكل قوة بافتعال مظاهرة ويتم تصويرها على غرار أفلام هوليود ويكشف تلفيقهم للأحداث وتزوير الحقائق إذ تلقفتها قنوت أهل الشر (هذا ما دأبت قناة الجزيرة العميلة عليه) لبثها على أنها حقيقية لولا ظهور فيديو (الميكينج) الذي يظهر أسلوب التصوير وتحريك المجموعات لصدقه المغيبين.

الإرادة السياسية والقيادة الحكيمة
وأضاف مدكور أن الرئيس السيسى فطن لتلك الأنواع من الحروب القذرة وعمل على محاربتها والتي يستغل فيها احتياجات المواطنين وقله وعي بعضهم، ولكن مصارحة الرئيس للمواطنين بحقيقة الأوضاع ولم يطلق الوعود الكاذبة، أفسدت تلك المخططات، وظهر ذلك جليًا في تنفيذ برامج توعية واسعة النطاق لعموم المواطنين، خاصة الشباب، وبرنامج إصلاح اقتصادي الذي راعى فيه محدود الدخل ومن هم تحت خط الفقر، وتنفيذ العديد من مشاريع القومية لاستيعاب العاملة العاطلة؛ مما أدى إلى خفة حدة (عدم الرضا) من بينها مشاريع سكنية متعددة تليق بآدمية المواطن المصري وخطة شاملة تهدف للقضاء على العشوائيات بكل المحافظات.

وأوضح اللواء مدكور أن الدولة المصرية عملت على دحض كذب وادعاءات أهل الشر بأفعال تخدم المواطنين تمثلت في دعم منظومة الصحة وقضت على آفة مصر (فيرس سي) من خلال المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة"، وإعلان الحرب على الفساد في مؤسسات الدولة ولأول مرة نرى القبض على وزير فاسد أثناء وزارته، ورؤساء مصالح وكبار الفاسدين)، والكثير والكثير الذي لا يسع الوقت لسرده.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: