أيام قليلة وتحل علينا الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو، التي نجحت في إنهاء أحلام ومخططات جماعة الإخوان الإرهابية في السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها وإنقاذ الشعب من براثن تلك الجماعة، وانتشال الوطن من السقوط في هوة الفوضى والتمزق والصراعات.
موضوعات مقترحة
ورغم مرور 7 سنوات على تلك الذكرى، إلا أن أحداثها ما زالت محفورة وعالقة في أذهان الملايين من المصريين، الذين أعلنوا رفضهم بشكل قاطع وحاسم كافة أشكال القمع والاستبداد التي مارستها جماعة الإخوان خلال توليها مقاليد الحكم، واستمرار تلك الفئة في استغلال الحكم لصالح تنفيذ أهدافها ومخططاتها وأجندتها على حساب أهداف ومقدرات الشعب المصري.
ونجح الرئيس عبدالفتاح السيسي في إنقاذ الدولة من المصير المرعب وتصحيح مسار الدولة داخليا وإقليميا ودوليا، ووضع خارطة طريق كانت بمثابة طوق النجاة لحماية الوطن من مخططات جماعة الإخوان.
وحصدت المرأة المصرية مكاسب وامتيازات عديدة منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سدة الحكم، وظهر ذلك واضحا وجليا في تقلدها العديد من المناصب في الأجهزة التنفيذية بالدولة، ووصولها إلى مراكز صنع القرار في الحكومة ومشاركتها بقوة في الحياة النيابية والبرلمانية، حتى استطاعت أن تثبت جدارتها داخل أروقة المؤسسات التنفيذية، وأن تثبت للجميع أنها تستحق أن تتبوأ تلك المكانة، فلم تحظى المرأة بكل تلك الحقوق والمكتسبات طوال تاريخها مثلما حصلت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما جعل العديد من الدول تسلط الضوء على تجربة الدولة المصرية في ملف المرأة، وتشيد بالخطوات التي تقوم بها في هذا الأمر.
والمساحة الهائلة التي حصلت عليها المرأة، جعلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية تصفها بـ"العصر الذهبي للمرأة"، بسبب ما حققته من نجاحات هائلة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جعلها حاضرة وبقوة في المشهد السياسي، وفي صدارة أولويات القيادة السياسية، وهو ما أفرز الكثير من النماذج التي استحقت التكريم لما حققته من إنجازات حقيقية على مختلف المستويات والأصعدة، ليصبحن بمثابة أيقونات حقيقية، وهو ما دفع الرئيس السيسي إلى تكريمهن في مناسبات ومحافل مختلفة.
فيما شهدت الحياة الحزبية في مصر طفرة واضحة خلال فترة تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم، لتنهي سنوات عجاف مرت خلالها بحالة من الركود على كافة المستويات السياسية والتنظيمية والشعبية خلال السنوات الماضية، بسبب انفصالها عن الشارع واهتمامها بقضايا هامشية وسطحية وانعزالها عن متطلبات واحتياجات المواطنين، وعدم اندماجها في كيانات وتكتلات قوية تجعلها قادرة على مجابهة التحديات والمشكلات الكبرى.
وترصد «بوابة الأهرام» في السطور التالية آراء عدد من السياسيين حول رؤيتهم للذكرى السابعة لثورة 30 يونيو، على النحو التالي:
سامح عيد: حاولوا أخونة الدولة بكافة السبل والأشكال.. والدولة مرت بأسوأ فتراتها أثناء حكمهم
ويقول سامح عيد القيادي المنشق عن جماعة الإخوان والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الدولة مرت بأسوأ فتراتها خلال وجود الإخوان في حكم البلاد، مشيرا إلى أن الجماعة وأنصارها حاولوا السيطرة على كافة مفاصل الدولة ومقاليد الأمور وإفساح المجال لأعضاء الجماعة لتولي كافة المناصب القيادية بالدولة من أجل إحكام قبضتهم على كل شيء، موضحا أن محاولات الأخونة كانت ظاهرة بشكل واضح منذ اللحظة الأولى، مستطردا "الإخوان حاولوا أخونة الدولة بكافة السبل والأشكال والوسائل".
وأضاف عيد في تصريحات خاصة لـ«بوابة الأهرام» إن الإخوان أحدثوا صراعات وانقسامات داخل المجتمع، موضحا أنها كانت سنة شديدة الصعوبة ونجم عنها مشكلات كارثية وضخمة، مؤكدا أن الإخوان استغلوا كافة الوسائل من أجل قمع الآراء المخالفة لهم، مشددا أن الإعلان الدستوري كان بمثابة الصدمة الكبرى والنقطة الفاصلة التي أظهرت الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين ورغبتهم الواضحة في التمكين لخدمة مخططاتهم.
وذكر، أن الإخوان تركوا الدولة في حالة انهيار كامل وتام حتى استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي النهوض بالدولة من جديد، موضحا أن الإخوان كانوا يعتمدون على أصحاب الولاء وليس الكفاءة كما أنهم حاولوا وضع عناصرهم التنظيمية في كل كيان إداري وهو ما ظهر جليا خلال تواجدهم في الحكم، مشيرا إلى أن كل ما حدث في عهد الجماعة كانت مقدمات لقيام ثورة 30 يونيه، لافتا أن الإخوان جماعة دموية وهو ما ظهر جليا في الاشتباكات التي حدثت خلال تلك الفترة ومحاولة إحداث انقسامات واضحة بين أبناء الشعب المصري.
وأضاف، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنقذ الدولة من مصير مرعب كان أقرب إلى سيناريو تحويل الهوية الوطنية إلى الدولة الدينية وهو مشهد بائس، حتى تم استرداد الدولة ممن قاموا بخطفها.
حسام الخولي: الجميع أصبح يدرك مدى الجرائم والانتهاكات التي مارستها جماعة الإخوان المسلمين
وقال المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن الإخوان فشلوا في كافة الأهداف التي خططوا لها، موضحا أن الدولة يجب أن تحتفل برجوع مصر الطبيعية لأهلها من جديد بعد أن حاول دعاة الظلام وأهل الشر اختطافها ونشر السموم في عقول أبناء الشعب المصري.
وشدد «الخولي» في تصريحات خاصة، على أن الإخوان انتهوا على المستوى الشعبي ولكنهم ما زالوا يمارسون مخططاتهم ومحاولاتهم المسمومة لهدم الدولة، مشيرا إلى أن الدولة تعي جيدا كافة تحركاتهم ومخططاتهم.
وأوضح نائب رئيس مستقبل وطن أن الجميع أصبح يدرك مدى الجرائم والانتهاكات التي مارستها جماعة الإخوان، وكيف تغير وجه المجتمع من الانقسام والفرقة إلى الوحدة والتكاتف في القضايا الوطنية، منوها أن الإخوان يحاولون طوال الوقت تنفيذ أهدافهم ومخططاتهم على حساب مصلحة الوطن وهو ما جعل الشعب يلفظهم نهائيا.
أعمال عنف وشغب من جماعة الإخوان