برر سفير الصين بالقاهرة، لياو لي تشيانج، الهجمة التي تتعرض لها بلاده بدعوى إساءة معاملة الأفارقة في الصين، بأنها محاولات بعض القوى لإثارة الفتنة وإحداث الوقيعة بين الصين والدول الإفريقية، كاشفًا عن أن بعض الفيديوهات التي تم تداولها على الإنترنت هي مفبركة لتخريب العلاقات الصينية ـ الإفريقية وتضليل الرأى العام.
موضوعات مقترحة
وقال السفير الصيني، خلال مؤتمر صحفي عقدته السفارة الصينية اليوم عبر الإنترنت، أن الصين قد بذلت جهودًا شاقة وتضحيات هائلة من أجل السيطرة على فيروس كورونا المستجد وهي حاليًا تواجه ضغوطًا من أجل السيطرة على الوباء بسبب الحالات القادمة من الخارج.
وأضاف أن حكومة بلاده خلال معركتها مع الوباء أولت أهمية كبيرة لحياة الرعايا الأجانب وصحتهم في الصين، وتعاملت مع جميع الأجانب على قدم المساواة، وبدون أي معاملة تمييزية، مشيرًا إلى أنه منذ تفشي المرض، تولت السلطات في قوانغدونغ وهي مدينة منفتحة وبها الكثير من الجنسيات أهمية كبيرة لعلاج المرضى الأجانب، ومن بينهم الأفارقة؛ حيث وضعت خططًا محددة وترتيبات مناسبة لحماية حياتهم وصحتهم، وبفضل ذلك تمكنت من إنقاذ أرواح بعض المرضى الأفارقة الذين كانوا يعانون أعراضًا شديدة أو حرجة.
وتابع قائلًا: "الصداقة بيننا وبين الأشقاء الأفارقة ثابتة أمام أي ظروف ولا يمكن أن تتأثر بأي محاولات لتخريبها".
وأشار السفير إلى أنه كان هناك ٣ آلاف طالب إفريقي في مدينة ووهان، ومع ذلك لم توجد سوى حالة إصابة واحدة منهم بفيروس كورونا وقد تمثلت هذه الإصابة الوحيدة بالشفاء، وهذا يدل على صدق الصين في حماية الأصدقاء الأفارقة، لافتًا إلى أن الحكومة الصينية قدمت المساعدة وكافحت جنبًا إلى جنب مع الدول والشعوب الإفريقية، والآن، ومع مواجهة الجانبين مرض "كوفيد-19"، تتغلب الصين وإفريقيا مجددًا على الصعوبات جنبًا إلى جنب، وترتقي صداقتهما مجددًا.
وقال: "لن ننسى دعم إفريقيا لنا في أصعب الأوقات".
وقد وجهت الصين دفعات من المساعدات لأصدقائنا الأفارقة ووافقت الحكومة على إرسال الخبراء للدول الإفريقية ودعا الرئيس الصيني من أجل دعم المجتمع الدولي لتعزيز المساعدات للدول الإفريقية وسوف نقف دايمًا معاهم بقدر الإمكان من أجل سلامة أشقائنا حتي نحقق الانتصار في هذه المعركة.
من ناحية أخرى، قال إن شائعات نشر تكنولوجيا 5G لفيروس كورونا باطلة وسخيفة وتهدف لوصم الصين والتكنولوجيا الصبنية بهذا الفيروس، لافتًا إلى أن العلماء أكدوا عدم وجود علاقة بين هذه التكنولوجيا وانتشار الفيروس بل على العكس فإن تكنولوجيا الجيل الخامس قد ساهمت بنجاح في مواجهة الفيروس من خلال جمع البيانات وتسهيل الاتصالات.
وتساءل لي تشيانج لماذا الأنواع الأخرى لم تؤد لاتهامات باطلة وسخيفة ولماذا الشائعات حول هذا بالتحديد وهذا لأن الشركات الصينية وهي وصمة للصين من خلال نشر الشائعات التي تهدف إلي تضليل الرأى العام والشعب المصرى الذي له حضارة كبيرة لا يصدق مثل هذه الشائعات الباطلة.