قال عدد من الأطباء المشاركين فى المؤتمر السنوى الـ 45 لاتحاد الأطباء العرب، الذي يعقد على مدار 3 أيام، إن فيروس «كورونا» مرض تنفسي متوسط الخطورة، لكن خطورته تكمن فى سرعة انتشاره بين الأشخاص من خلال بعض العادات السيئة، مؤكدين أن الحذر مطلوب، والوقاية ممكنة من الفيروس.
موضوعات مقترحة
ودعت الدكتورة ريهام غلاب، عضو المجلس العلمي الدبلوم العلمي لإدارة الأزمات والكوارث الطبية، المواطنين إلى الهدوء وعدم الذعر من فيروس الكورونا، مضيفة: "لا يجب التهوين أو التهويل بشأن الفيروس".
وقالت غلاب على هامش مشاركتها فى مؤتمر الأطباء العرب، إننا فى مرحلة الأزمة الطبية وليس الكارثة، والتى تحتاج إلى تكاتف جميع الجهات، مؤكدة ضرورة عدم ترويج الشائعات حول الفيروس؛ لأنه ضعيف ونسبة الشفاء منه عالية، وتكمن خطورته فقط فى سرعة انتشاره.
وأكدت ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية، وعدم استخدام الأدوات الشخصية، وأدوات الحلاقة، والنوم جيدًا لأنه يزيد المناعة، مع تناول الأكل الصحي الذى يحتوى على مختلف أنواع الفيتامينات، المغذية لجسم الإنسان.
وشددت على أنه حتى الآن لا يوجد تطور فى الفيروس، وأعراضه مشابهه لأعراض الإنفلونزا، لكنه يقترن دائما بحدوث ارتفاع فى الحرارة.
وقالت إن الفئات الأكثر عرضة للإصابة هم كبار السن، وأصحاب أمراض الجهاز التنفسي، مشيرة إلى أن هناك تعاونا بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
ومن جهته، قال أستاذ الصحة العامة كلية الطب بجامعة الزقازيق، الدكتورعبد اللطيف المر، خلال مشاركته بالمؤتمر، إن انتشار الشائعات حول فيروس كورونا أكثر من الحقائق، مشيرا إلى أن كورونا مرض تنفسي متوسط الخطورة، والحقائق والأرقام ومنظمة الصحة العالمية أكدت ذلك.
وأضاف المر، أن التداول الاعلامي لفيروس كورونا وتصويره كطاعون العصر أمر خطير.
وأشار إلى أن مؤتمر الأطباء العرب يتناول الموضوع بعيدا عن التهوين أوالتهويل، معتبرا أن التداول الاعلامي للموضوع بهذا الشكل قد يضغط على صاحب القرار، ويحرك موازنات الصحة تجاه شيء معين على حساب أمراض أخري.
وشدد على ضرورة التعامل مع الأزمة بحوار عقلاني، لافتا إلى أن الاجراءات المطلوبة للوقاية من الفيروس أبرزها غسل الأيدي بانتظام فى وقت لا يقل عن ٢٠ ثانية، واستخدام المناديل عن العطس، بالإضافة إلى العمل على تعزيز المناعة الذاتية للتغلب على المرض، مع ممارسة الرياضة والامتناع عن التدخين.