عقد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتماعا موسعا مع نخبة من المتخصصين في مجال المياه الجوفية، من أساتذة الجامعات والمكاتب الاستشارية والمعاهد البحثية وأجهزة الوزارة المعنية وممثلي مجلس الوزراء و6 وزارات أخرى معنية، لعرض النتائج المبدئية لمخرجات مشروع دراسة تحديد إمكانات المياه الجوفية.
موضوعات مقترحة
وضم الاجتماع - بحسب بيان وزارة الري- ممثلين عن وزارات الدفاع، الزراعة، البحث العلمي، البترول، الخارجية، مجلس الوزراء والجهات والهيئات المعنية كافة، لدراسة مخرجات الدراسة التي وجه رئيس الجمهورية بقيام وزارة الموارد المائية والري بعمل دراسة شاملة لخزانات المياه الجوفية.
وتشمل الدراسة - بحسب توجيهات رئيس الجمهورية- الخروج بنتائج متكاملة عن امتدادات الخزانات الجوفية وإمكانات السحب السنوي المتاح بكل خزان وكل منطقة، ونوعية المياه والهبوط المتوقع طبقا لسيناريوهات السحب المختلفة، وذلك اتباعاً للأصول الفنية للبحث العلمي الممنهج للوصول إلى تكوين قاعدة بيانات متكاملة وبناء نماذج رياضية للتنبؤ بسلوك خزانات المياه الجوفية المستقبلي، عند أنماط الاستهلاك المختلفة.
وأشارت وزارة الري - في بيانها- البدء بالتعاقد مع مركز الدراسات والتصميمات للمشروعات المائية بكلية الهندسة بجامعة القاهرة لتنفيذ المرحلة الأولى من الدراسة، وهي تعني بتجميع قاعدة البيانات وبناء النماذج الرياضية وتحديث الخرائط الهيدروجيولوجية للخزانات الجوفية.
ويتزامن مع ذلك، تنفيذ الوزارة أعمال حفر الآبار الاستكشافية بالمناطق غير المستكشفة والتجهيز للمرحلة الثانية، والتي تعني بتحديث النماذج ومعايرة ما تم إنتاجه من نماذج رياضية، للتأكد من تحقيق النماذج الرياضية الهدف منها بدقة، حتى يتم الاعتماد عليها لوضع السياسات والإستراتيجيات المتكاملة للتنمية المستدامة على المياه الجوفية.
وجدير بالذكر، أنه لاستكمال ما تم إنجازه من دراسات لخزانات المياه الجوفية تقوم وزارة الموارد المائية والري بتنفيذ شبكة آبار مراقبة؛ لمتابعة التغير في مناسيب ونوعية المياه الجوفية بالخزانات المختلفة، لتنفيذ الدور الأصيل للوزارة من رصد لحظي ومتابعة دورية للمخزون الجوفي.
كما يتم استكمال وتحديث قاعدة البيانات الخاصة بآبار المياه الجوفية وإضافة الآبار الجديدة مع استيفاء بيانات الآبار المدرجة سابقا بقاعدة البيانات مع بيانات الرصد اللحظي لمناسيب ونوعية المياه الجوفية، بالإضافة إلى منظومة التشغيل والمتابعة عن بُعد.
وتجدر الإشارة إلى تدريب 50 من مهندسي قطاع المياه الجوفية على مختلف أنواع البرامج التحليلية والتطبيقية لاستكشاف ورصد واختبار آبار المياه الجوفية، بالإضافة إلى التدريب على بناء النماذج الرياضية للمياه الجوفية وتحديثها ومعايرتها والتعديل بها لضمان توافق النتائج مع القياسات اللاحقة لبناء النماذج الرياضية للحصول على نماذج رياضية ذات نتائج معتمدة ومؤكدة تمنح متخذي القرار بالوزارة إمكانية بناء سياسات وإستراتيجيات مستقبلية لاستخدام المياه الجوفية تضمن استدامة التنمية على المياه الجوفية.