نشرت مجلة "إيكونوميست" Econoimist البريطانية، تقريراً مفصلاً عن حالة الفصام التي وصل إليها حكام قطر في تعاملهم مع شعبهم ومع جيرانهم، مشددة على أن قطر دولة تزعم الانفتاح وتمارس التعسف، وسلط التقرير الضوء على عقوبة سحب الجنسية من كل مَن ينتقد النظام.
موضوعات مقترحة
نجيب النعيمي، وزير العدل القطري السابق
ونقلت المجلة عن نجيب النعيمي، وزير العدل القطري السابق، الذي يخضع لحظر السفر، قوله: " نحن خائفون، سوف يأخذون جواز سفرك أو ممتلكاتك ويتركونك عديم الجنسية إذا تحدثت".
وبحسب التقرير الذي نقله موقع قناة العربية، قالت "إيكونوميست"، إن صور أمير قطر تميم بن حمد باتت منتشرة في كل زاوية في قطر، كما كانت صور الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد، وسلط التقرير الضوء على عقوبة سحب الجنسية من كل مَن ينتقد النظام.
وفي التفاصيل يقول التقرير، إنه على مدى عقود، روجت قطر لنفسها كمنارة للانفتاح وهي تستضيف قناة الجزيرة، وهي محطة فضائية عربية شهيرة تزعم أنها تبث آراء مكبوتة في أماكن أخرى من الشرق الأوسط.
وتحولت الدوحة إلى ملاذ لأولئك الفارين من حكوماتهم، لكن أميرها تميم بن حمد آل ثاني أقل تسامحاً مع الانتقادات الموجهة إليه، وفي الشهر الماضي، أصدر مرسوماً يهدد فيه بالسجن لمدة خمس سنوات أو غرامة قدرها 27 ألف دولار على "كل من يبث أو ينشر شائعات أو بيانات أو أخبار كاذبة أو متحيزة.. بقصد الإضرار بالمصالح الوطنية أو إثارة الرأي العام أو التعدي على النظام الاجتماعي".
وقد نشرت صحيفة يومية في قطر، والتي تسيطر عليها الدولة تقريراً عن المرسوم – ثم تراجعت بصورة مريبة عن تقريرها.
ويقول المنتقدون، إن المؤسسات المكلفة بمحاسبة الحكومة هي واجهة فقط، إذ يقع مجلس الشورى، البرلمان القطري، في مبنى أبيض لامع، ولكن المعينين الـ 45 يتمتعون بسلطة ضئيلة ولم يجر الانتخابات الموعودة في عام 2003 قط حتى الآن وفقا للتقرير.
ويقول مراقب إعلامي مقيم في قطر، إن "الجزيرة حرة في انتقاد الدول الأخرى ولكن لا تنتقد قطر أبداً"، ويعلق مديرها بالإنابة، مصطفى سواج، عندما طُلب منه تفسير غياب المعارضة القطرية في برامجه قال: "لا توجد معارضة قطرية"!
ويشك القطريون في قرارات الأمير، ويتساءلون لماذا أهدر المليارات على مشاريع أجنبية وصفقات أسلحة.