Close ad

الرئيس السيسي: مصر حريصة على التوصل إلى اتفاق مع اليونان بشأن ترسيم الحدود البحرية

16-12-2019 | 22:28
الرئيس السيسي مصر حريصة على التوصل إلى اتفاق مع اليونان بشأن ترسيم الحدود البحرية الرئيس عبد الفتاح السيسي
أ ش أ

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر حريصة على التوصل إلى اتفاق مع اليونان بشأن ترسيم الحدود البحرية المشتركة بينهما، وكانت الأمور تسير بشكل جيد ولكن حدث تغيير في الحكومة اليونانية ونحرص على تفعيل الاتفاق مرة أخرى.

موضوعات مقترحة

وأعرب الرئيس السيسي -خلال لقائه مساء اليوم في شرم الشيخ مع ممثلي الصحافة الأجنبية في مصر- عن تهنئته للشعب البريطاني بنجاح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الانتخابات التشريعية وتفاؤله أن تشهد العلاقات دفعة كبيرة في الاقتصاد والسياسية ومجالات أخري.

وحول توجه إسرائيل نحو زيادة الاستيطان وضم وادي الأردن، قال الرئيس السيسي، إن كل ما حدث في إسرائيل هي وعود انتخابية من جانب بنيامين نتنياهو، وهناك فرق بين الوعود وتنفيذها، ومصر موقفها ثابت بشأن حل الدولتين والاستيطان والقضية الفلسطينية.

وأوضح الرئيس السيسي، أن علاقاتنا مع الأردن طيبة جدا في التنسيق السياسي والاقتصادي وعلينا أن نضع في الاعتبار ما مرت به مصر خلال السنوات الماضية ولكننا نسعي لتعزيز العلاقات العربية وتطويرها في كل المجالات، مشيرا إلى أن مصر منفتحة في علاقاتها مع أشقائها العرب دون محددات، ومستعدون للتعاون مع الجميع.

وقال الرئيس السيسي إن الدولة حريصة على التواصل مع الشباب وحركة المحافظين الأخيرة تعكس الاهتمام بتمكين الشباب واعطائهم الفرصة لتولي المناصب في المحافظات والوزارات والشريحة العمرية التي تم اختيارها خلال السنوات الأخيرة تعكس إعطاء الفرصة لشبابنا، وذلك بعد أن انتهينا من إجراءات تأهيل الشباب للقيادة.

وتابع الرئيس، هناك مزيد من التواصل مع الشباب ونقوم باختيار عناصر شبابية من الأحزاب حتى تستطيع هذه الأحزاب المنافسة والمشاركة، ونعمل أيضا في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لإعطاء فرصة للشباب الذين يدخلون سوق العمل، كما نتعامل مع 5000 مصنع متعثر ونسقط مديونيتهم ونسعى لمعالجة أسباب توقف هذه المصانع، وليست لدينا تحديات يمكن أن تعرقل الدولة المصرية إلا الاستقرار، ونتحدث عن الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة للتقدم للأمام.

وأضاف الرئيس السيسي أن العاملين في الـ 5000 مصنع يبلغ 500 ألف أسرة توقفت منذ 9 سنوات وزادت المديونية إلى أكثر من 30 مليار جنيه، لذلك نسعي للاستقرار والأمن والسلام لتحقيق تطور حقيقي وعدم الاستقرار كانت له نتائج سلبية خلال السنوات العشر الماضية، ولدينا مليون شاب يدخلون سوق العمل سنويا ويحتاج لأن يكون لديه عمل وسكن وزوجة وهو أمر يتطلب الكثير من المال، والنجاح لا يجب أن يكون على حساب دماء الشعوب وخراب البلاد.

ودعا الرئيس السيسي، إلى النظر إلى الدول التي خربت تحت دعاوى أفكار ومبادئ وقيم، ولسنا مستعدين لها، وقال إنه لا يمكن مقارنتنا بالناتج الإجمالي المحلي لأوروبا بسكانها البالغ تعدادهم 300 مليون نسمة، وبالطبع دخلنا لا يبلغ ثلث الناتج المحلي في أوروبا وكل اضطراب يحدث يؤخرنا سنين طويلة ونريد أن نحقق التقدم.

وقال، إن مصر لها خط ثابت في التعامل مع قضاياها بما فيها المياه وهذه القضية لم تكن لتحدث إذا ما كانت الأمور مستقرة في مصر في 2011، ولم يكن ليحدث دون اتفاق.

وأضاف أن هناك اتفاقا إطاريا تم في مارس 2015، ولما احتجنا أن نطور من مسار التفاوض قمنا بذلك وننتظر في مارس القادم إما التوصل إلى اتفاق أو دخول طرف رابع في المفاوضات.

وقال إننا نسعي لنعمر ونبني لا أن نخرب ونهدم، ولم نتحدث أبدا بأي صيغة شائكة على الأقل خلال الفترة التي توليت فيها المسئولية، ونسعى للحل وهذه هي خياراتنا، ومواردنا لا يجب إهدارها في اقتتال إنما يجب أن توجه إلى البناء والتعمير.

وأشار إلى أن المشكلة اليمنية في سبيلها للحل بشكل أو بأخر، ولكنه يأخذ وقتا لتفكيك عناصر الأزمة ولكنه يسير في مساره الصحيح.

وأوضح الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية هي قضية القضايا وليس هناك في الأفق احتمالات لحل يفكك هذه القضية المركبة التي عمرها 70 سنة، وننتظر الانتخابات وتشكيل الحكومة في إسرائيل قبل التحرك نحو الحل… ومصر تؤيد أي حل يؤدي إلى استقرار حقيقي يدخل المنطقة في مرحلة جديدة مثل المرحلة التي أعقبت الاتفاق بين مصر وإسرائيل لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، ولكن لا توجد مؤشرات على ذلك حتى الآن.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مشكلة منطقتنا خلال العشرة أعوام الماضية هي التدخل في شئون الدول، وهذا حدث بشكل واضح، وهو أمر يؤدي إلى خراب البلاد، ونحن ضده وعندما نتحدث عن ليبيا والسودان فنحن نتدخل لصالح الدول والشعوب، وهو أمر في صميم الأمن القومي المصري كدول جوار، ونحن دائما نقول نحن مع المؤسسات الوطنية ونحن حريصون على ألا تتفتت دولنا مرة أخري، وهذه هي ثوابت السياسة الخارجية المصرية منذ أعوام، ولن نسمح لأحد أن يعتقد أنه يستطيع السيطرة علي ليبيا والسودان ولن نسمح لأحد بالسيطرة عليهما.

وشدد الرئيس السيسي على أن التدخل في ليبيا من قبل دول خارجية تسبب في تأخر الحل لأعوام، مضيفا أنه بخصوص السودان أتصور أنها تسير في الاتجاه الصحيح بعد أحداث كبيرة. وعندما نتحدث عن دول مثل جنوب السودان نرحب بالعمل من أجل السلام ونتحرك بالفعل لجمع الأطراف من أجل تشكيل حكومة مشتركة لانطلاق المسار وتجاوز ما حدث بجنوب السودان خلال الأعوام الماضية، وكنا دائما حريصين على دعم الاستقرار بجنوب السودان، ونحن معنيون جميعا في إفريقيا بإطفاء الأزمات وحل المشاكل، وهو أمر تتبناه مصر تجاه إفريقيا والعرب، وحتى بدون رئاسة الاتحاد الإفريقي ونلتزم بدعم دول الساحل والصحراء في مواجهة الإرهاب.

وفيما يخص مصالحة الرباعي العربي مع قطر، أكد الرئيس السيسي أن الطرف الآخر لم يتغير، وهناك 13 شرطا تم وضعها وحتي الآن لم يحدث شيء، ونتمني نجاح أية جهود صادقة لنصل إلي التزامات دائمة، وعندما ننظر إلى وسائل إعلام معينة نجد تناولا غير موضوعي بغرض الإضرار بمصر، ويجب علي إعلامنا أن ينتبه لذلك، ومصر إذا كان دخلها مثل الدول التي تهاجمنا فذلك يعني 20 تريليونا في العام وهو مبلغ ضخم، وخسارة علي الدول التي تعمل على تخريب منطقتها وهذا ليس إعلاما أو مهنية هذا تآمر، ونتمني التوفيق والعمل علي إقامة علاقة صحية.

وقال الرئيس: أنا مطمئن علي مصر ومستقبلها ليس لوجودي في المنصب ولكن بسبب شعبها الذي تزداد معدلات الوعي لديه بشكل مطرد، ومصر تحتاج إلى إخلاص كل أهلها بما فيه الإعلام وانتم مقاتلون مع مصر من أجل أن تبقى مصر مستقرة وتتطور ونحن نعمل بشكل جيد في ظل قدراتنا والنتائج أفضل مما سبق.

وأكد الرئيس السيسي أن اهتمامه بالمرأة لأبعد مدي، وأنه يعمل بكل السبل لتمكين المرأة لدورها العظيم في مصر علي مدار التاريخ الحديث والقديم وتحركت للحفاظ على هوية مصر والدفاع عن مستقبلها ومستقبل أبنائها.
وبخصوص الشباب، قال إننا بذلنا جهودا كثيرة خلال الأعوام الماضية لاستيعاب الشباب والكفاءات داخل وخارج مصر، وما زالت غير كافية لاستيعاب الجميع لأن الأعداد تصل إلى ملايين ونحاول دائما العمل علي زيادة مساحات التواصل مع أهالينا من المصريين في الخارج، والأكاديمية المصرية للتأهيل والتدريب تعمل بشكل متواصل لاستيعاب أعداد جديدة دائما، ومن الممكن أن ندرس مبادرة للتدريب للشباب المصريين في الخارج.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: