قالت مرثا محروس، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب حماة الوطن، "إن منتدى شباب العالم هذا العام حريص على إبراز أهمية ودور الفن كقوة ناعمة"، وجاء ذلك متجليا في كثير من الجوانب وأهمها مسرح شباب العالم، الذي جاء حاملًا رسالة للتفاهم والتكامل العالمي؛ من خلال مجموعة من العروض الفنية والإبداعية الجديدة، التي تعكس ثقافات الشعوب المختلفة، وتهتم بقضايا إنسانية وتُعرض ذلك في إطار فني متفرد عن الصراعات التي تواجه البشرية.
موضوعات مقترحة
وأضافت محروس، أن الفن يمثل أرقى أنواع التلاقي التي تذوب فيها أي اختلافات؛ لنرى في النهاية ثمار عملٍ تطوعي جماعي من شباب أرادوا أن يعبروا عن أنفسهم، متخطين حواجز اللغة والأنماط السائدة ليقدموا للعالم رسالة لتحقيق الحوار الثقافي بين الحضارات، ونبذ كل ما يمت للعنصرية بصلة ولإرساء معاني السلام والحب وكلها معانٍ إذا ترسخت تعمل على الارتقاء بالمجتمع إحلال كل معاني التمييز والتطرف وتعليقأ على الجزء الأول مما عرض على مسرح شباب العالم.
وتابعت: «انبهر الجميع مما قدم من فقرات أولى؛ حيث تنوع بين عدة فقرات حاملة العديد من الرسائل؛ فقد شاهدنا أم كلثوم معجزة الفن تتجلى بيننا في مسرح الشباب عام 2019، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك من خلال تقنية مبهرة على المسرح جعلتك تشعر أنك تراها بالفعل وتذوب مع كلمات أغانيها، بالإضافة لفقرة "باند حورس"، الذي عزف لنا نغمات مصرية خالصة، اجتمع الجميع على دفء مشاعرها ورقيها، ونجد أيضا الرقصة التي شارك فيها أشخاص من ذوي الهمم لتعلن لنا أن العجز عن الإبداع والفكر هو العجز الوحيد الذي يعيق الإنسان عن الفن، كما استمتعنا أيضا بغناء نموذجين إفريقي وأوروبي جمعهما حب الغناء والفن دون النظر لأي اختلافات جنسية أو لونية، وتلخيصيا لكل ما شاهدنا، أن الفن إذا وجد تجلت الإنسانية وذابت كل الاختلافات.
وأشادت بالعمل المسرحي، الذي قُدم على مسرح شباب العالم تحت عنوان "محاكمة سانتا كلوز"، والذي دار أحداثه حول الأطفال الذين فقدوا طفولتهم، ويصرخون مع أمهاتهم أمام باب محكمة العدالة الإنسانية، مطالبين بمحاكمة من لم يمنحهم السعادة أو الأمل، وتركهم في مواجهة العنف والحروب والإرهاب والتنمر ونقص الغذاء، فقد لمس العمل المسرحي معاناة كثيرة من أطفال العالم في مختلف البلدان نتيجة لانتشار الإرهاب، وشارك في المسرحية ممثلون من مصر وعدة دول مثل الإمارات وغانا وروسيا وسوريا ونيجيريا والكونغو واليمن وليبيا وباكستان، مما يبرز أن الفن يشترك في العمل على قضايا واحدة مهما كانت الاختلافات، فإذا وجد الفن ذابت الاختلافات وتجلت الإنسانية.