Close ad

إدريس: ذكرى ثورة يوليو الاختبار الحقيقى لمرسي لإثبات أنه رئيس لكل المصريين

18-7-2012 | 23:37
أحمد عبد العظيم عامر
قال الدكتور محمد سعيد إدريس، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ذكرى ثورة "23 يوليو"، اختبارًا حقيقيًا للدكتور محمد مرسي، لإثبات صدق وعوده بأنه رئيس لكل المصريين وليس مندوب جماعة الإخوان المسلمين بقصر الرئاسة، داعيًا مرسي لإنصاف تاريخ عبد الناصر، الذي انقلب عليه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في 15 مايو 1971، والتي وصفها السادات بأنها ثورة التصحيح.
موضوعات مقترحة


وأوضح إدريس في اتصال هاتفي مع "بوابة الأهرام"، أن تجاهل مرسي لذكرى ثورة 23 يوليو، يعد تجاهلًا لجزء من الحركة الوطنية المصرية، مشيرًا إلى أن ثورة 25 يناير، تعد استكمالًا لثورة يوليو.

وأضاف إدريس: "الثورات المصرية تكمل بعضها بعضًا.. ثورة (23 يوليو) استكمال لأهداف ثورة 1919 وثورة (25 يناير) استكمال لثورة يوليو"، مشددًا على أن تجاهل أي جزء من تاريخ مصر إهانة للحركة الوطنية المصرية".

واستطرد إدريس قائلاً: "مطالب ثورة يناير هي ذاتها مطالب ثورة يوليو، هي نفسها مطالب ثورة 1919، مطالبًا مرسي بالتأكيد على ذلك في بيانه خلال الاحتفال بذكرى ثورة "23 يوليو".

ولفت إدريس، إلى أنه يثق في رجاحة عقل الدكتور مرسي، وقدرته على لملمة جراح الماضي وفتح صفحة جديدة بين مختلف القوى السياسية، منوهًا إلى أن انتهاج مرسي لخيار آخر من شأنه التأثير سلبيًا على قدرة مرسي على قيادة البلاد.

واختتم إدريس حديثه بالتأكيد على أن هناك عدة مطالب على مرسي الاستجابة لها، لإثبات أنه رئيس لكل المصريين، وتتمثل في إعادة الاعتبار لثورة يوليو، والإسراع ببناء تمثال للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، استجابة لطلب الاتحاد الإفريقي لوضعه في واجهة مقر الاتحاد بأديس أبابا العاصمة الإثيوبية.

ومن جانبه أكد المؤرخ عاصم الدسوقي، أن ذكرى ثورة "23 يوليو" تضيف مأزقًا جديدًا للمآزق التي يواجهها الدكتور محمد مرسي، متوقعًا أن يسير مرسي على نهج سالفيه السادات ومبارك في تجاهل ذكرى يوليو والاكتفاء بمجرد إلقاء بيان فاتر حول هذه الثورة.

وأوضح الدسوقي، في اتصال هاتفي مع "بوابة الأهرام"، أن هذا المأزق يتمثل في احتمالية قيام المجلس العسكري بإقامة حفلة بمناسبة ثورة يوليو ويقوم بدعوة الرئيس مرسي لحضورها، مشيرًا إلى أن هذا المأزق شبيه بالمأزق الذي تعرض له مرسي خلال حضوره احتفالات تخريج طلاب الكليات العسكرية.

وأكد الدسوقي، أن مرسي رهين الصراعات الحزبية والسياسية، مستدلًا على ذلك بتصريحات مرسي الذي قال فيها: "الستينيات وما أدراك ما الستينيات"، في إشارة إلى إعدام القيادي الإخواني البارز سيد قطب خلال العهد الناصري.

ولفت الدسوقي، إلى أن ثورة يناير بٌنيت على تطلعات ثورة يوليو، وثورة يوليو بنيت على مطالب ثورة 1919 التي ولدت من رحم ثورة الفلاحين التي قادها الزعيم أحمد عرابي، مضيفًا أن مرسي أهانَ الحركة الوطنية بأكملها عندما أكد خلال خطابه في ميدان التحرير على نضال جماعة الإخوان المسلمين وتجاهل باقي تاريخ الحركة الوطنية.

واختتم الدسوقي قائلًا: "احتمال إقامة مرسي حفلة بمناسبة ذكرى ثورة يوليو ضعيف جدًا"، مشيرًا إلى أنه إذا ما فعلها يكون مرسي رئيسًا لكل المصريين ونجح في تجاوز الصراعات الحزبية الضيقة إلى رحاب أوسع لقيادة مصر.
كلمات البحث
الأكثر قراءة