أكد المهندس حسام الخولي الأمين العام لحزب مستقبل وطن، أن بعض الأحزاب السياسية في مصر مازالت تعاني وجود فجوة حقيقية بينها وبين المواطن البسيط في الشارع، بسبب اعتمادها على الجلوس في الغرف المغلقة وإصدار بيانات الشجب والإدانة فقط دون النزول على أرض الواقع للتعرف على مشكلات المواطنين الحياتية ومحاولة إيجاد حلول لها.
موضوعات مقترحة
وأضاف "الخولي" خلال الندوة التي حل فيها ضيفا على "بوابة الأهرام"، أن عددا كبيرا من الأحزاب تأسس بعد 25 يناير، مضيفًا "صك رئيس الحزب كان شيئا مهما في ذلك التوقيت لأن أغلبها كان يسعى للجلوس مع المجلس العسكري وصناع القرار في ذلك التوقيت، لذلك كان هناك رغبة ملحة في تشكيل الأحزاب".
وأوضح أن تلك الاشكالية كانت السبب وراء ظهور عدد كبير من الأحزاب في مصر ووجود سيولة واضحة في هذا الجانب، مشيرا إلى أن الشئ السلبي الأكثر بروزا يكمن في أن الأحزاب "استحلت" عدم العمل.
حسام الخولي في ندوة "بوابة الأهرام"
وأكد الأمين العام لحزب مستقبل وطن، أن صندوق الانتخابات أصبح شفافا عقب ثورة 25 يناير، منوها بأن حزب مستقبل وطن أراد الدخول والمشاركة بقوة في الحياة السياسية لملأ الفراغ ولرغبته في خدمة الوطن، قائلا "نعمل بكامل قوتنا من أجل الوطن.. وهناك أحزاب تكتفي بالنقد فقط دون أن تعمل أي شئ على أرض الواقع".
وقال:إن الحزب يعتمد على الكوادر الشبابية، لافتا الى أن أكثر من 60% من الأمانة المركزية بالحزب لأعمار تقل عن 35 عاما، مشيرا إلى أن الشباب أبرز ما يتميز به حزب مستقبل وطن.
ونوه، بأننا مقبلون على استحقاقات انتخابية مثل المحليات والشيوخ، لافتا الى أن انتخابات المحليات المقبلة تحتاج إلى المزيد من العمل كي ينجح 15 ألف شاب و15 ألف فتاة طبقا لما نص عليه الدستور، مضيفا أن الحزب تعلم من أخطاء الماضي وتعلم الدرس جيدا ولا يريد تكرار الأخطاء التي كانت تقع فيها الأحزاب في العهود السابقة.
حسام الخولي في ندوة "بوابة الأهرام"
وأضاف أن حزب مستقبل وطن استطاع فك الشفرة ونجح من خلال الفعاليات الجماهيرية التي يعقدها في القرى والنجوع والمدن بمختلف محافظات الجمهورية أن يصل للمواطن ويكون قريبا منه ويتفاعل مع مشكلاته الحياتية ويحاول حلها معه.
وتابع: ما يثار حول أن حزب مستقبل وطن هو استنساخ من الحزب الوطني أمر غير صحيح على الإطلاق ولا صلة له بالحقيقة، مستطردا "هناك فروق شاسعة واختلافات كبيرة بيننا وبين الحزب الوطني"،موضحا أن الحزب الوطني كان رئيسه هو رئيس الجمهورية وهو عكس حزب مستقبل وطن، قائلا "لسنا حزب الدولة.. ولكننا حزب قوي ويوجد لدينا مدارس مختلفة داخل الحزب"
وأوضح الخولي، أن الحزب تعامل مع قضية "ملأ الفراغ في الشارع" باعتبارها قضية أمن قومي، قائلا "نتشرف أن لدينا رئيس حزب صغير فى السن ".
حسام الخولي في ندوة "بوابة الأهرام"
وأضاف أننا ركزنا كافة جهودنا على النزول للمواطن في القرى والنجوع لمعرفة مشكلاته وتلبيه احتياجاته، قائلا "الهدف الرئيسي وراء التحاقي بحزب مستقبل وطن هو خدمة الوطن"، مشيرًا إلى أن انتخابات المحليات المقبلة ستكون الأصعب على الإطلاق.
وقال: إن فعاليات الحزب التي أقامها طوال الفترة الماضية كان الهدف منها استكشاف واختبار قدرات الحزب التنظيمية ومدى قدرتنا على التواجد بقوة في كل الميادين والنجوع، مستشهدا بـ"دوري مستقبل وطن" وإصرار قيادات الحزب على استكماله لرغبة الحزب في معرفة مناطق القوة والضعف بشكل كبير، موضحا أن التعليم والصحة من الملفات الرئيسية والمحورية على مائدة حزب مستقبل وطن ولها أولوية قصوى، وهناك اهتمام بالغ بهما لدعم صانع القرار في تلك الملفات.
وذكر، أن تجربة التعليم الحالية مهمة لأننا كنا وصلنا لمرحلة الصفرية في هذا الملف، مشيرا إلى أن أي تطوير سيعطي نتيجة إيجابية في هذا الملف وسيجعلنا ننتقل من مرحلة الصفرية لمرحلة جديدة، لافتا الى أن حزب مستقبل وطن يطمح في حصد مقاعد أكثر في المرحلة المقبلة.
حسام الخولي في ندوة "بوابة الأهرام"
وأشار إلى أن البعض يطلق شائعات أحيانا تتعلق بالحزب منافية تماما للحقيقة، مثل وجود مساعدات وكراتين تم توزيعها أثناء الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة، وهو أمرغير صحيح على الإطلاق، منوها بأن الصور التي تم نشرها كانت قبل الاستفتاء بـ4 أشهر وكانت في مدينة مرسى مطروح، موضحا أن الفارق الرئيسي بين الأحزاب والجمعيات الخيرية يتمثل في الحشد.
وحول قضية سد النهضة، قال "الخولي"، "بصفة شخصية، أنا وراء الرئيس في هذا الموضوع لأنه مهما كانت معلوماتي لن تكون واحدا من المليون مما يدركه الرئيس السيسي ويعلمه صناع القرار".
حسام الخولي في ندوة "بوابة الأهرام"