Close ad

"المهندسين" تستعرض طريق الحرير الجديد.. وعصام شرف: المبادرة دولية تهدف للتعاون الاقتصادى والتنمية المشتركة

29-9-2019 | 00:54
المهندسين تستعرض طريق الحرير الجديد وعصام شرف المبادرة دولية تهدف للتعاون الاقتصادى والتنمية المشتركةجانب من الندوة
محمد علي

قال الدكتور عصام شرف- رئيس مجلس الوزراء الأسبق، إن طريق الحرير الجديد ليس مجرد طريق ولكنه مشروع الحلم للإنسانية، فهو حلم وهدف يتبعه عمل ليخلق لنا عالمًا جديدًا أو عولمة جديدة أو حوكمة جديدة أى حضارة جديدة أساسها العدل، وطريق الحرير الجديد يشتمل على مشاريع يشارك فيها الجميع من أجل البشرية، وهى شبكة تنمية وليست مجرد شبكة نقل، وهو جسر عالمى لتجسير الفجوات التنموية والفكرية والرقمية والربط بين الثقافات.

موضوعات مقترحة

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها شعبة الهندسة المدنية بالنقابة العامة للمهندسين برئاسة المهندس أحمد رمزي تحت عنوان «الحزام وطريق الحرير»، بحضور المهندس محمود حجازى وكيل النقابة، والمهندس محمود مغاورى الأمين العام، والمهندس مؤمن شفيق أمين صندوق النقابة ومقرر لجنة الإعلام، والمهندس محمد ناصر رئيس المكتب الفنى وعضو مجلس الأعلى للنقابة، والمهندس هشام أبوسنة رئيس نقابة المهندسين الفرعية بالقاهرة، وأعضاء شعبة الهندسة المدنية، وجمع كبير من المهندسين التى اكتظت بهم قاعة عثمان أحمد عثمان.

وبدأت الندوة التى أدارها كل من المهندس محمد الحسينى والمهندسة منال السيد عضوة شعبة الهندسة المدنية، بكلمة للمهندس أحمد رمزى الذى أوضح أن الشعبة تحاول قدر المستطاع عمل فاعلية شهريا، مشيرا إلى أنه خلال الفترة السابقة ناقشت الشعبة قانون التصالح فى مخالفات البناء، على أن تكون فاعلية الشهر القادم عن المشروعات القومية بمصر، فيما سيشهد شهر نوفمبر الاحتفال بيوم المهندس المدنى.

وأضاف شرف، أن طريق الحرير الجديد مبادرة دولية تهدف للتعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة وتعتمد على التواصل والتناغم على المستوى السياسى والتجارى والتكامل المالى والتجانس بين البشر، ومبادرة الحزام وطريق الحرير هى منصة للتعاون الدولى ومبادرة مقترحة للجميع.

وأوضح أن المبادرة تعمل تحت مفهوم مجتمع المصير المشترك وهو مفهوم قديم فى الحضارة الصينية والحضارات القديمة وهو ليس مقترح ولكن أصبح سياسة دول، مشيرا إلى أن كلا الطريقين القديم والجديد حدث بهما تبادل للبضائع والثقافات واللغات والمعتقدات والمعارف ويتوافقان فى التواصل والتناغم فهما نفس المفاهيم ولكن بتقنيات مختلفة، ولكن الطريق الجديد يتميز بفكرة التنمية المشتركة.

وشدد على أن طريق الحرير يختصر المسافة لأكثر من 40% ما بين القارات التى يمر بها، وأن مصر تسطيع أن تلعب دورا كبيرا فى لم شمل دول إفريقية كثيرة تحت مبادرة الحزام.

وأشار إلى أن مصر لعبت دورًا مهمًا فى طريق الحرير القديم، ومع ظهور مبادرة طريق الحرير الجديد ستتمكن من استعادة قوة التجارة البينية مع الصين، لافتا إلى أن طريق الحرير الجديد سيتحقق من خلاله مشاريع عملاقة في البنية الأساسية والطاقة والمعلوماتية والتصنيع والمناطق الاقتصادية وبيئة السكن والثقافة.

وتابع: «تعد أهداف التنمية المستدامة خطة للأمم المتحدة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع والتصدي للتحديات العالمية، وتتضمن أهداف التنمية المستدامة 17 هدفًا، أبرزها القضاء على الفقر، والقضاء على الجوع، والصحة الجيدة والتعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والمياه النظيفة والنظافة الصحية، والطاقة النظيفة، والتنمية الاقتصادية، والصناعة والابتكار، والحفاظ على المناخ، وتحقيق السلام والعدل».

ولفت إلى أن مبادرة الحزام وطريق الحرير، التي اقترحها الرئيس شي جين بينج في العام 2013 تهدف إلى بناء شبكة تجارة وبنى تحتية تربط قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا، على طول طرق الحرير القديمة.

وقال: إن مبادرة الحزام والطريق تقوم على خمسة أسس، أولها "التنسيق بين السياسات" موضحًا أن ذلك يعني أنه لا يمكن إقامة مشروعات تشمل عدة دول بدون التنسيق بين سياسات هذه الدول حول المشروعات المطروحة، خاصة أن مشروعات كثيرة ضمن المبادرة هي عابرة للحدود.

كما أشار إلى أن الأساس الثالث، هو التجارة العالمية والاستثمار، منوهًا بأن تنفيذ المشروعات يتطلب تمويلًا، مشيرًا إلى أن المبادرة قطعت أشواطًا كبيرة في كل ذلك، أما الأساس الرابع فيتعلق بـ"التكامل التمويلي" من خلال عدم استئثار الصين بتمويل المشروعات وإنما التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية المختلفة مثل البنك الدولي وغيره، كما أوضح أن حوار الشعوب هو الأساس الخامس للمبادرة، وهو ما لا يعني الاتجاه لخلق ثقافة واحدة، كما هو الحال بالنسبة للعولمة القائمة على فرض الثقافة، ولكن تغليب قاعدة إنسانية واحدة وثقافات متعددة والعمل على خلق حوار الثقافات فيما بينها.

من جانبه، رحب المهندس محمود مغاورى، بالدكتور عصام شرف مبديا سعادته بوجوده فى بيته نقابة المهندسين، مقدما الشكر لشعبة الهندسة المدنية على تنظيم مثل تلك الندوات لإثراء العلم ونقل الخبرة إلى جيل المهندسين من الشباب.


جانب من الندوةجانب من الندوة
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة