Close ad

"الكهرباء": خطة طموحة للوصول بإسهام الطاقة المتجددة إلى 20% بحلول 2022

12-9-2019 | 14:07
الكهرباء خطة طموحة للوصول بإسهام الطاقة المتجددة إلى  بحلول  وزارة الكهرباء
محمد الإشعابي

أكدت وزارة الكهرباء على الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء، والتي ترتكز على التحول التدريجي للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية، تساعد على استيعاب القدرات الكبيرة المولدة.

موضوعات مقترحة

ونوهت الوزارة إلى الاهتمام الذي يوليه القطاع للطاقات المتجددة من خلال خطة طموحة للوصول بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى 20% بحلول 2022 وإلى أكثر من 42% بحلول عام 2035، مشيرًة إلى الجهود التي يقوم بها القطاع ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع.

جاء ذلك خلال اجتماع ممثلي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة مع دان برويليت نائب وزير الطاقة الأمريكي والوفد المرافق له، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون وإطلاق حوار إستراتيجي بين البلدين، وذلك بحضور عدد من قيادات القطاع.

وأوضحت الوزارة، أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التي تتمتع مصر بثراء واضح في مصادرها والتي تشمل بشكل أساسي طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وأضافت الوزارة، إلى تبني برنامج واسع النطاق لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات القطاع، من خلال عدد من الآليات التي تساعد المستثمر على الدخول في هذا النشاط ومن بينها EPC+ Finance ، BOO، IPP ، PPP ، وتعريفة التغذية FIT، والـ Auctions.

ولفتت الوزارة، إلى أن مصر اتخذت العدید من المبادرات خلال السنوات القلیلة الماضیة، من أجل تعزیز وفتح الأسواق أمام استثمارات القطاع الخاص في مجال الطاقة التقلیدية والمتجددة، وكفاءة الطاقة، والشبكات الذكیة والربط الكهربائي، فضلاً عن تعزیز الشفافیة وتطبیق نظام الحوكمة.

واستعرضت الوزارة الجهود المبذولة والإجراءات التي اتخذها القطاع في مجال تأمين التغذية الكهربائية لمواجهة التحديات التي واجهته خلال الفترة الماضية، والتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، والذي بلغ ذروته في صيف 2014، لافتًة إلى النجاح الذي حققه لسد فجوة العجز في الإنتاج وتحويلها إلى وجود احتياطي، حيث تم إضافة قدرات تصل إلى أكثر من 25000 ميجاوات.

يأتي هذا اللقاء في إطار جهود قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنفيذ مشروعاته وتطوير القطاعات المختلفة من نقل وإنتاج وتوزيع، طبقاً لأحدث التكنولوجيات وجذب وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار على أرض مصر. 

وتم خلال اللقاء استعراض ما يقوم به القطاع لتطوير شبكات النقل والتوزيع، والاهتمام الذي يوليه القطاع للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة.

 وقد نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، فى جذب ثقة عدد كبير من المستثمرين حيث تم توقيع اتفاقيات لشراء الطاقة مع عدد "32" شركة بإجمالى قدرات تصل إلى 1465 ميجاوات لإنشاء مزرعة بنبان للطاقة الشمسية، وذلك ضمن برنامج تعريفة التغذية FIT، مما يعكس اهتمام مصر بالطاقة النظيفة والمتجددة ويسهم فى توفير الطاقة.

ويجرى العمل حالياً على تشجيع تطبيق نظام الـ Auctions فى مشروعات الطاقة المتجددة.

ويعمل قطاع الكهرباء في اتجاه تحرير سوق الكهرباء وتعزيز المنافسة في مجال إنتاج الكهرباء، وإعادة هيكلة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وذلك عن طريق تحويل الشركة المصرية لنقل الكهرباء من شركة تابعة للشركة القابضة إلى شركة مستقلة بذاتها تقوم بدور مشغل سوق الكهرباء بعد تحويله إلى سوق حر وتحويلها لشركة ذات استثمارات عملاقة، من خلال تحرير سعر الكهرباء وفقا لآليات العرض والطلب المطروحة بالسوق بعد تحريره كليا.

وتعمل مصر بقوة فى اتجاه تعزيز مشروعات الربط الكهربائى، والذي يلعب دوراً هاماً في تعزيز أمن الطاقة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة على المدى المتوسط والطويل، ولهذا تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية.

وتم توقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي شمالاً مع قبرص واليونان فى قارة أوروبا، وبذلك تكون مصر مركزاً محورياً للربط الكهربائي بين ثلاث قارات (أفريقيا ـ آسيا ـ أوروبا) لتحقيق رؤية الدولة المصرية لجعل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة.

ومن الجدير بالذكر، أن الربط الكهربائي بين قارة إفريقيا وأوروبا سوف يعمل على استيعاب الطاقات الكهربائية الضخمة التى سيتم إنتاجها من مصادر الطاقات المتجددة فى إفريقيا.

وتحرص مصر على دعم جهود الدول الإفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة، لاسيما في إطار تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، خاصةً في ظل ما تتمتع به الكثير من الدول الإفريقية من العديد من مصادر الطاقة المتجددة غير المستغلة.

وأشاد نائب وزير الطاقة الأمريكي، بما تم من إنجازات في قطاع الكهرباء والطاقة المصرى والاهتمام الذي يوليه للتطوير في كافة القطاعات، معربًا  عن تقديره أيضاً للإمكانيات الهائلة التي تمتلكها مصر والاهتمام الذي توليه للتوسع في الطاقات المتجددة.

وأشاد برويليت بالعلاقات السياسية المتميزة التي تربط بين البلدين مؤكداً على ضرورة دعم وتعزيز تلك العلاقات.

ولفت إلى الموقع الجغرافي الرائع لمصر عند ملتقى القارات الثلاث إفريقيا وآسيا وأوروبا، كما أن مصر دولة عابرة للقارات بسبب موقعها في شمال شرق إفريقيا، ولها أيضا امتداد آسيوي مما يعزز أهمية التعاون بين البلدين.

وأشاد أيضاً بالإصلاحات التي أجرتها الحكومة في قطاع الطاقة، والتى فتحت الباب أمام استثمارات القطاع الخاص، وساعدت في جذب عدد من المستثمرين والممولين الذين يعملون في الدولة للمرة الأولى.

وأعرب عن رغبة بلاده في الاستثمار في مصر والمساهمة في مشروعات الطاقة المتجددة وإمكانية الاستثمار في مجال طاقة رياح ـ الطاقة الشمسية، وتحسين كفاءة الطاقة.

وأعرب عن رغبة بلاده فى التعاون فى مجال مشاركة تكنولوجيا تخزين الطاقة والبطاريات، ورحب شاكر بالتعاون فى هذا المجال مؤكداً إمكانية البدء بمشروع ريادى حيث إن هذا المجال يعد مستقبل التحول فى الطاقة.

وأوضح برويليت، أنه من خلال الحوارالإستراتيجي ستتعاون الولايات المتحدة ومصر في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك في قطاع الطاقة، إضافة إلى تعزيز تجارة الطاقة وتكنولوجيا الفحم النظيف واستخدام الكربون وتخزينه والاقتصاد الحيوي وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، وتقنيات المباني الخضراء، والشبكات الذكية وبناء قدرات الطاقة.

ويركّز حوار الطاقة الإستراتيجي بين البلدين على تطوير النفط والغاز، فضلاً عن التعاون في تقنيات الكهرباء والطاقة، وقد بدأ إطلاق الحوار من خلال الاجتماع الأخير بين الرئيس السيسي والرئيس ترامب، وهو ما دعمه وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري خلال لقاءاته الثنائية أثناء زيارته الأخيرة لمصر.

تأتي هذه الاجتماعات فى إطار حرص مصر على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات فى كافة المجالات، وجذب وتشجيع الاستثمار على أرض مصر وخاصة مشاركة القطاع الخاص في المشروعات المختلفة في قطاع الكهرباء، فضلاً عن حرص قطاع الكهرباء على تنفيذ خططه التوسعية لتدعيم والارتقاء بأداء الشبكة الكهربائية القومية لتواكب قدرات التوليد المضافة والأحمال الكهربائية المتزايدة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: