Close ad

بعد غلقه منذ 54 عاما.. "الآثار" تفتح هرم "سنفرو" و"الكا" بدهشور للجمهور |صور

13-7-2019 | 13:43
 بعد غلقه منذ  عاما الآثار تفتح هرم سنفرو والكا بدهشور للجمهور |صور "سنفرو" و"الكا"
عمر المهدى

افتتحت وزارة الآثار، صباح اليوم السبت، الهرم المنحني للملك سنفرو بمنطقة آثار دهشور، وهرم الكا العقائدي للزيارة للجمهور، بعد الانتهاء من أعمال تطويره وترميمه.

موضوعات مقترحة

حضر الافتتاح اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ونحو 40 سفيرا من دول أجنبية وإفريقية في مصر منهم سفراء كل من إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا الدنمارك وهولندا وقبرص وفنلندا واليابان وكولومبيا وغينيا الاستوائية وأستراليا والمجر وتايلند وشيلي والكونغو والمكسيك والأردن والكاميرون وزامبيا، وممثلون من سفارات كل من كوبا و بيرو وطاجاكستان والنيجر ومنظمة اليونسكو.

وقالت الوزارة، إنه لأول مرة يتم افتتاح هرم سنفرو المنحني وهرم الكا العقائدي الخاص به للجمهور منذ عام 1965، حيث يعد الهرم المنحني وغيره من الأهرامات الموجودة بمنطقة دهشور الأثرية، مسجلة على قائمة التراث العالمي باليونسكو كجزء من جبانة منف الأثرية. كما يمثل الهرم المنحنى مرحلة انتقالية في عملية بناء تطوير الأهرامات بين هرم سوزر المدرج وهرم ميدوم والهرم الأحمر الذي بناه الملك سنفرو في دهشور أيضا بعد أن اكتشف أن الهرم المنحي يميل بزاوية.

وأوضح الدكتور وزيري، أن أعمال ترميم وتطوير كل من الهرم المنحني وهرم الكا، تمت بواسطة قطاع المشروعات بالوزارة، وتضمنت عمل سلالم داخلية وخارجية ومشايات لتسهيل حركة الزوار داخلهما، كما تم عمل شبكة للإضاءة داخل وخارج الهرمين، بالإضافة إلى الانتهاء من كافة أعمال الترميم الدقيق من تقوية وتدعيم لبعض أحجار الممرات وترميم غرفة الدفن بالهرم المنحني. وأشار د. وزيري أن الهرم المنحني أو المعروف أيضا باسم الهرم الجنوبي يعبر عن مرحلة مهمة من مراحل تطور بناء الأهرامات، التي استخدمها المصري القديم كمقابر ملكية حيث إنه أول محاولة لبناء هرم كامل بعد هرم زوسر المدرج.

وقد بناه الملك سنفرو مؤسس الأسر الرابعة 2600 ق.م. في منطقة دهشور الأثرية، والتي تعتبر الامتداد الجنوبي لجبانة منف. ويبلغ ارتفاع الهرم حوالي121م، وطول كل ضلع في قاعدته حوالي 188.1م، وللهرم زاويتين ميل الأولي 54 درجة، حتى ارتفاع 49 والثانية 48 درجة حتى ارتفاع 52م، وللهرم مدخلان، الأول في الناحية الشمالية على ارتفاع 12 م، يؤدي إلى ممر هابط بطول 79.5، منها إلى صالة عرضية ذات سقف جمالوني ومنها إلي ممر غير منتظم يؤدي الجهة اليمنى منه إلى المدخل الغربي للهرم، أما الجهة اليسري تؤدي إلي غرفة الدفن غير مكتملة السقف والتي يوجد بها دعامات خشبية من خشب الأرز المستورد من لبنان.

أعمال الحفائر بالهرم المنحني

شهد الهرم العديد من أعمال الحفائر، كان أولها عام 1839 على يد البريطانيين برنج وفيز، حيث قاما بتنظيف الأجزاء الداخلية للهرم، ثم عام 1894 و 1895 جاءت بعثة "دى مورجان" وهى أول بعثة علمية تقوم بعمل حفائر فى المنطقة.


وفي عام 1945، تمكن المهندس عبدالسلام حسين من الكشف عن اسم الملك سنفرو مكتوب أكثر من مرة مع العلامات التى كان يكتبها عمال المحاجر على الكتل الحجرية للهرم وخاصة تلك الموجودة فى أركان الهرم، وذلك أثناء قيامه بأعمال الحفر الأثري حول الهرم.

وفي عام 1951 استطاع عالم الآثار الدكتور أحمد فخري اكتشاف المدخل الغربى للهرم أثناء أعمال تنظيف كل الممرات الداخلية له، كما قام بتظيف جزء من الطريق الصاعد المؤدى إلى معبد الوادى.


هرم الكا العقائدي

تم اكتشافه بواسطة دكتور أحمد فخري عام 1956، ٌويبعد حوالي 55مترا من منتصف الضلع الجنوبًي للهرم المنحني ومدخله من الناحٌية الشمالٌية عبارة عن ممر هابط بطول 25 م يؤدي إلي غرفة الدفن ذي السقف الجمالوني. وتم غلق هذا الهرم منذ اكتشافه حتًي تم فتحه اليوم للزائرين. وقد قام فريق المرممين بوضع سلم خشبي ونظام للإضاء داخل الهرم.


الكشف الأثري

عقب افتتاح الهرم المنحني وهرم الكا بمنطقة آثار دهشور، أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار عن كشف أثري جديد قامت به بعثة أثرية مصرية، ظلت تعمل ما يقرب من عام في المنطقة الواقعة علي بعد حوالي 300م جنوب شرق هرم أمنمحات الثاني، حيث استطاعت العثور علي جدار أثري متعرج يمتد بطول 60 مترا تقريبا إلى الناحية الشرقية ويعتبر هذا الجدار أحد العناصر المعمارية المهمة في عصرالدولى الوسطى.


كما تم العثور أيضا على عدد من التوابيت الحجرية والفخارية والخشبية والتي يوجد بداخل بعضها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلي عدد من الأقنعة الخشبية بعضها غير مكتمل، ومجموعة من أدوات الظران التي كانت تستعمل كأدوات تقطيع والصقل من الدولة المتأخرة، مما يشير الى أن الموقع قد أعيد استخدامه في فترات لاحقة للدولة الوسطى.

"سنفرو" و"الكا"


وأوضح د. وزيري أن البعثة الأثرية بدأت أعمال الحفائر بالموقع منذ شهر أغسطس عام 2018، واستمرت حتى أبريل 2019، مشيرا إلي أنه تم اختيار البعثة لعمل حفائر في ذلك الموقع يرجع إلي ظهور بعض الكتل الحجرية الكبيرة الحجم، وكذلك ظهور بعض كسرات الحجر الجيري والجرانيت، مما يدل علي وجود دفنات آثرية في تلك المنطقة. وأكد علي أن البعثة ستستمر في أعمال الحفر الأثري لكشف النقاب لما تحويه هذه المنطقة من آثار وأسرار.
 

زيارة إلي مقبرة سا إيست

مقبرة سا إيست بدهشور

اكتشفت هذه المقبرة علي يد DE Morgan عام 1894 دون أن ٌيقدم دراسة كافة عن موقع المقبرة واكتفي بنقل 4 لوحات جنائزية، سا إيست إلى المتحف المصرى بالتحرير، تمثل صاحب المقبرة جالسا أمام مائدة للقرابين. وفي عام 2006، بدأت الحفائر من قبل بعثة من المجلس الأعلي للآثار بأعمال الحفر الأثري ودراسة المقبرة.

يعتبر صاحب المقبرة من الشخصٌات المهمة فى عصر الأسرة الثانية عشرة من الدولة الوسطى، حيث عمل خلال فترة حكم ثلاثة ملوك من ملوك الدولة الوسطى وهم (أمنمحات الثانى/سنوسرت الثانى بداية حكم سنوسرت الثالث). ومن أهم ألقاب صاحب المقبرة: المعروف لدى الملك - المشرف على أراضى الجنوب والشمال والحاجب الخاص بالملك - المشرف على القصر الملكي - الأمير الوراثي – العمدة - حامل أختام الشمال -  المشرف على المدينة الهرمية – القاضى – الوزير - رئيس الكهنة المرتلين وغيرها).


ويعد التصميم المعمارى للمقبرة ٌيتكون من ممر هابط ثم سدة وقبو من الطوب اللبن، لم يتبق منه سوي جدرانه يؤدي إلًي الحجرة الأمامة للمقبرة مبنية من الحجر الجيرى ذات السقف الجمالونى غير منقوش ثم حجرة الدفن الرئيسية ذات الجدران المسجل عليها متون الأهرام والتي تتشابة مع نصوص الأهرام في هرم أوناس، لونت بالون الأخضر وهو من الألوان التى لم يكن من المعتاد استخدامها فى متون الأهرام فى عهد الدولة القديمة.

ووضع داخل الحجرة تابوت وصنوع من حجر الديوريت وغطائه خشن الصنع، كما يوجد في الناحية الشرقية من الغرفة نيشتان صغٌرتان لوضع صندوق الأوانى الكانوبية، ولكن عند اكتشاف المقبرة وجد الصندوق مكسورا وخاليا من الأواني الكانوبية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: