Close ad

عبدالعال: المستقبل لدول إفريقيا بلاد الثروات الطبيعية

3-7-2019 | 14:03
عبدالعال المستقبل لدول إفريقيا بلاد الثروات الطبيعيةرئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر البرلماني روسيا – إفريقيا
غادة أبوطالب

شارك الدكتور على عبدالعال والوفد البرلماني المرافق له في أعمال المؤتمر البرلماني "روسيا – إفريقيا"، والذي تستضيفه جمهورية روسيا الاتحادية، وذلك في إطار زيارته الرسمية لجمهورية روسيا الاتحادية.

موضوعات مقترحة

وألقي كلمة الافتتاح للمؤتمر تقديرًا من الجانب الروسي للريادة المصرية ورئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي والتي كان نصها التالي:

معالي السيد رئيس الجلسة.

السيدات والسادة الحضور.

يطيب لي في مستهل كلمتي اليوم أن أعبر عن بالغ سعادتي للمشاركة في هذا المؤتمر البرلماني "روسيا – إفريقيا" الذي يعد حدثاً فريداً من نوعه في تاريخ العلاقات الروسية- الإفريقية ويمثل خطوة مهمة لتعزيز أوجه التعاون المشترك بين روسيا وإفريقيا، في ظل الزخم الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين الجانبين، والذي سيتوج بعقد قمة روسيا إفريقيا برئاسة مشتركة (مصرية/روسية) بين مصر الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي فى أكتوبر القادم 2019، والتي تم إعلانها  خلال القمة الرئاسية بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس عبدالفتاح السيسي فى أكتوبر 2018 باعتباره الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقي.

وأود أن انتهز فرصة انعقاد هذا المؤتمر البرلماني المهم لأثني وأشيد بالسياسة الجديدة التى تبنتها القيادة السياسية الروسية، والهادفة إلى العودة مرة أخرى للبعد الإفريقي والتقارب مع القارة الإفريقية بعد فــترة غــياب طويلــة، وهي سياسة مُرحًّب بها من قبل الدول الإفريقية، لاسيما أنها ترتكز على التعاون الاقتصادي مع القارة الإفريقية بما لديها من إمكانات وموارد هائلة يمكن استغلالها تحقيقاً للمنفعة المتبادلة بين الجانبين الروسي والإفريقي، فإفريقيا تمتلك الكثير من الثروات وعلى رأسها البترول والغاز، والذهب، والألماس واليورانيوم.. وغيرها، فضلاً عن الزراعة، كما أنها تعد سوقاً كبيراً، حيث يزيد عدد سكانها على أكثر من مليار ونصف، ومقدر له أن يصل إلى نحو 4 مليارات 2050.

السيدات والسادة الحضور،،
إن مصر في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي تتبنى عدداً مهماً من الأولويات، يأتي في مقدمتها:

أولاً: تعزيز التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي فى القارة، بما فى ذلك التركيز على مشروعات وبرامج البنية التحتية العابرة للحدود، باعتبارها السبيل لتحقيق تنمية القارة، بما يتماشى مع أهداف أجندة التنمية 2063، لاسيما أنها تعد المعبر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط وإلى آسيا باعتبارها ممتدة جغرافياً فى هذه القارة .

ثانياً: تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الإفريقية، من خلال تطوير منظومتي الزراعة والتصنيع بالقارة. مع التأكيد على الدور المحوري لشباب ونساء القارة لتحقيق أهداف أجندة 2063 مؤتمر الشباب الإفريقي فى أسوان يناير 2019.

ثالثاً: تطوير منظومة السلم والأمن الإفريقية، خاصة فى مجال إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وترسيخ قيم الحوكمة والشفافية والمساءلة وتشجيع القطاع الخاص والمجتمعي على المساهمة فى البرامج والمشروعات الإفريقية القارية.

رابعاً: تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، استناداً إلى مبادئ الاحترام المتبادل، وتحقيق المصلحة المشتركة، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.


وكما ترون، كلها مجالات مهمة وحيوية، تمثل بيئة مناسبة لتعزيز التعاون الإفريقي مع الدول الصديقة الراغبة في شراكة حقيقية مع القارة السمراء، وفي مقدمتها جمهورية روسيا الاتحادية.

السيدات والسادة الحضور،

إن الرؤية الإفريقية لتطوير التعاون الإفريقي الروسي إنما تنطلق من مبدأ تعظيم القواسم المشتركة والاستفادة القصوى من الثروات الهائلة للجانبين، وعلى رأسها الثروة البشرية التي يمثل الشباب عمادها الأساسي من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة، واختراق المجالات الجديدة خاصةً مجال مشروعات ريادة الأعمال، ومجالات التقنيات الرقمية الحديثة، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. ونحن كبرلمانيين علينا دور كبير يتمثل في تهيئة المناخ وتوفير البيئة التشريعية المواتية لجذب وتعظيم الاستثمارات المتبادلة وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي الإفريقي الروسي.

وإننا في مصر، وأعتقد تشاركنا في ذلك العديد من الدول الإفريقية، نرى فى روسيا شريكاً كبيراً فى الكثير من المشروعات الاقتصادية التنموية، وفي مقدمتها مشروعات الاستخدام السلمي للطاقة النووية، خاصة وأن روسيا لديها خبرة كبيرة فى هذا المجال فضلاً عن أن لديها قائمة طويلة من مشروعات التعاون التى يمكن أن تناسب كل دولة وفقاً لاحتياجاتها وشروطها وظروفها التمويلية والسياسية.

وبالإضافة إلى مجالات التعاون المشترك، هناك أيضاً قضايا أخرى مهمة تتطلب تنسيقاً مشتركاً وتبادلاً لوجهات النظر بين إفريقيا وروسيا، يأتي في مقدمتها المساهمة في حل الأزمات والصراعات التي ما تزال قائمة في القارة الإفريقية، وتعزيز الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير المشروعة.

السيدات والسادة الحضور،


أؤكد في ختام كلمتي على أن إفريقيا التي تنطلق نحو مستقبلها الذي رسمته وفق أجندتها التنموية 2063، منفتحة على شعوب العالم كافة.. ترحب بالشركاء الساعين نحو تعظيم فرص الاستفادة المتبادلة معها، وفي مقدمتهم الأصدقاء في روسيا، وكلنا أمل في أن مؤتمرنا هذا سيكون خطوة فعالة على طريق تعزيز التعاون بين الجانبين وتحقيق ما نصبو إليه جميعاً.

أشكر لكم حسن استماعكم، وأجدد التحية لجميع السادة الحضور.


رئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر البرلماني روسيا – إفريقيارئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر البرلماني روسيا – إفريقيا
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: