حصدت المرأة المصرية مكاسب وامتيازات عديدة منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سدة الحكم، وظهر ذلك واضحا وجليا في تقلدها العديد من المناصب في الأجهزة التنفيذية بالدولة، ووصولها إلى مراكز صنع القرار في الحكومة ومشاركتها بقوة في الحياة النيابية والبرلمانية، حتى استطاعت أن تثبت جداراتها داخل أروقة المؤسسات التنفيذية، وأن تثبت للجميع أنها تستحق أن تتبوأ تلك المكانة.
موضوعات مقترحة
فلم تحظ المرأة بكل تلك الحقوق والمكتسبات طوال تاريخها.. مثلما حصلت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما جعل العديد من الدول تسلط الضوء على تجربة الدولة المصرية في ملف المرأة، وتشيد بالخطوات التي تقوم بها في هذا الأمر.
والمساحة الهائلة التي حصلت عليها المرأة، جعلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية تصفها بـ"العصر الذهبي للمرأة"، بسبب ما حققته من نجاحات هائلة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، جعلها حاضرة وبقوة في المشهد السياسي، وفي صدارة أولويات القيادة السياسية، وهو ما أفرز الكثير من النماذج التي استحقت التكريم لما حققته من إنجازات حقيقية على مختلف المستويات والأصعدة، ليصبحن بمثابة أيقونات حقيقية، وهو ما دفع الرئيس السيسي إلى تكريمهن في مناسبات ومحافل مختلفة.
وتستعرض "بوابة الأهرام" في السطور التالية أبرز النماذج النسائية اللاتي كرمهن الرئيس خلال السنوات الماضية..
مروة العبد "سائقة التروسيكل"..
مروة العبد، أو ما تعرف بـ"سائقة التروسيكل"، قصة كفاح جديدة تضاف للمرأة المصرية، وهي فتاة صعيدية، نحيفة الجسد، يبدو على ملامحها شقاء سنوات من الكفاح والعمل من الطفولة، ترتدي ملابس بسيطة عبارة عن جلباب أبيض وطرحة سوداء اللون، تقود في قريتها البعيرات بالأقصر، "تروسكيلا" هو مصدر رزقها، معلنة أنها لن تخجل لكونها سيدة تعيش في مجتمع صعيدي له عاداته وتقاليده الخاصة، لكنها فضلت العمل كي تنفق على أسرتها المكونة من الأب والأم وأربع فتيات، بدلًا من أن تمد يدها لأحد.
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ"سائقة التروسيكل" بعد نشر قصتها، وأكد لها أنها تعتبر نموذجاً مُشرفاً لشباب مصر كافةً، وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين في الكفاح والعطاء والإصرار.
فتاة العربة..
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قداستقبل في 13 نوفمبر الماضي، منى السيد إبراهيم بدر، صاحبة صورة جرعربة البضائع بالإسكندرية، وأعرب الرئيس عن سعادته بالالتقاء بها بعدما شاهد بإعجاب شديد كفاحها وإصرارها على تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، حيث حرص الرئيس على استضافة "فتاة العربة" منى، وأجلسها بجواره في مؤتمر الشباب، ومنحها جائزة الإبداع بشكل استثنائي، خلال فعاليات مؤتمر الشباب.
"الحاجة صيصة"..
أما الحاجة صيصة أبو دوح، التي اشتهرت بالتنكر في زي الرجال لنحو 43 عامًا، فتعد أحد أمثلة النساء المصريات صاحبات الهمم العالية، والتي تعتبر حياتها قصة كفاح من الطراز الرفيع.. فبعد وفاة زوجها، قررت العمل في مهن الرجال وارتداء ملابسهم، متنقلة بين حمل الطوب ومسح الأحذية، غيرها حتى تكمل رسالتها ليس فقط لأبنائها بل لأحفادها أيضًا، لتنال تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد نشر قصتها، ومنحها جائزة الأم المثالية المعيلة على مستوى الجمهورية، وأهدى لها شقة سكنية وكشكا ومبلغ 50 ألف جنيه، كما تحدث الرئيس عن كفاحها لأكثر من مرة في خطاباته.
السيدة نحمده..
والسيدة نحمده أو ما تعرف إعلاميا بـ"سائقة الميكروباص"، التقاها الرئيس السيسي، عقب الانتهاء من جولة تفقدية استغرقت عدة ساعات لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك عدد من المشروعات في قطاع الطرق والنقل.
وبعد تغيير خط سير الرئيس السيسي، الذي كان معتادا أن يسير فيه، لاحظ أن هناك سيدة تقود ميكروباصا، وقال للحرس الشخصي: "هل هذه سيدة التي تقود الميكروباص؟.. فقالوا "لا"، إلا أن الرئيس، أكد أنه شاهد سيدة تقود الميكروباص، وأصر على الوصول إليها والحديث معها، ووجه لها التحية على كفاحها.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مداخلة تليفزيونية: "إن المسار الذي سرت فيه لم يكن مساري، والنصيب وحده هو الذي جعلني أغيره للقاء "نحمده"، متابعا: "ربنا يحفظك ويحفظ العربية وأولادك، وهي دي عزة وكفاح المرأة المصرية".
وتابع: "أقول للسيدة نحمده مبروك عليكي السيارة.. صبرك الـ3 سنوات الماضية، هو السبب في لقائنا اليوم، ومنحك السيارة الميكروباص، واستطرد: "يارب أقدر أقدم لكل سيدة مصرية مثل ما قدمته للسيدة نحمده للتخفيف عنهن".
حقوق ومكتسبات تاريخية
ومن خلال إستطلاع آراء عدد من مسئولي الأحزاب، بهدف التعرف على أبرز ما تحقق خلال السنوات الماضية في ملف المرأة، والجهود التي ستبذلها الأحزاب لدعم القيادة السياسية في ذلك الملف في المرحلة المقبلة..
فقد أشار الدكتور محمد منظور نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن المرأة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حظيت بدعم غير مسبوق على عكس أي رئيس سابق بشأن تمكينها في العمل السياسي ودعمها لتولي المناصب القيادية بالدولة، موضحا بأن هناك توجها عاما من القيادة السياسية بدعم المرأة في كافة المجالات وتوفيرالاحتياجات اللازمة لتحقيق ذاتها.
وأكد نائب رئيس الحزب، أن البرلمان برئاسة الدكتور علي عبدالعال، أقر العديد من التشريعات التي تضمن حق المرأة منها تغليظ العقوبات بقانون المواريث، وتعديل على قانون المجلس القومي للمرأة، بالإضافة إلى تغليظ العقوبات على الخطف والاغتصاب، وزيادة مدة إجازة الوضع للمرأة في حياتها الوظيفية لـ 4 أشهر لمدة ثلاث مرات، مُنوها بأن هناك ما لا يقل عن 90 نائبة بالبرلمان، وتلك النسبة لم تتوفر مُطلقًا في البرلمانات السابقة.
وأضاف منظور، أن الاهتمام بتمكين المرأة المصرية في العمل بالدولة، ظهر فعليًا بتولي سيدات بمنصب وزيرة في الحقائب الوزارية الهامة والمختلفة بالحكومة، وهن، "الدكتورة هالة حلمي السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة للهجرة والمصريين في الخارج، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي..
..والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة"، وهذا يؤكد ثقة الرئيس في قدرات المرأة المصرية على العمل.
بينما أوضحت النائبة مارجريت عازر عضو مجلس النواب، أن ما حصلت عليها المرأة في عهد الرئيس السيسي يمكن وصفه بـ"العصر الذهبي"، مؤكدة أن هذا يمثل انتصارا للمرأة، بل أصبح واقعًا وتشعر المرأة بكل حرية وتنال حقوقها كاملا، مشيرة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أراد إرساء ثقافة جديدة تتعلق بضرورة إعطاء المرأة حقوقها وعدم التمييز، منوهة أن المرأة نالت وحصلت على العديد من المكتسبات داخل المجتمع خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي منحت المرأة حقها.
وأشارت، إلى أن المرأة حاليا أصبحت "وزيرة – برلمانية – محافظ "، مشيرة إلى أن المرأة حاليا ليست "للبيت فقط" ولكن أصبحت عضوًا أسياسيًا في اتخاذ القرار بعدد من المناصب القيادية داخل المجتمع.
وثمنت مارجريت، دور القيادة السياسية في تمكين المرأة من المناصب وتأهيلها لتقلد أكبر المناصب بالدولة، مبينة أن الرئيس السيسي، يثق تمامًا في قدرة المرأة على شغل المناصب المهمة داخل الدولة، وهو ما ظهر جليًا في وزارات كبيرة مثل التضامن الاجتماعي والتخطيط والثقافة والصحة والبيئة والاستثمار والتعاون الدولي.
فيما قالت الدكتورة منال العبسي، رئيس اللجنة النوعية للمرأة والطفل بحزب الوفد، ورئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، إن المرأة المصرية أصبحت تتمتع بحقوقها بشكل كبير وأفضل في عهد الرئيس السيسي، قائلة: "لم تنل المرأة المصرية من قبل على مر الأنظمة الحاكمة السابقة بدعم أو اهتمام كما لاقته اليوم".
وتابعت: أن المرأة استطاعت، بعدما تهيأ لها المناخ المناسب خلال السنوات الماضية، الوصول إلى أعلى المناصب بدعم الرئيس السيسي، الذي ينحاز دائما لإنصافها.
وأضافت "العبسي"، أن الرئيس السيسي، حشد كل الإمكانيات من أجل دعم المرأة وجعلها في مقدمة الصفوف، كما ذلل كافة العقبات الاجتماعية والعملية لها فى سبيل تحقيق مساهمة أكبر لها فى سوق العمل وتوفير المناخ الملائم والداعم لها من أجل تنمية وطنية حقيقية.
واستطردت "العبسي"، أن السعى الدائم والمستمر للرئيس السيسى لتمكين المرأة في سوق العمل ومواجهة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله وصوره، بمثابة خطوة حقيقية للنهوض بالأمة المصرية، واسترجاع القيم المجتمعية التي تراجعت لدى بعض فئات المجتمع.
وأوضحت أن اللجنة قامت بالعديد من الأنشطة والفعاليات خلال الفترة الماضية لدعم المرأة وتكثيف تواجدها بشكل واضح في المجتمع، وتفعيل دورها الرئيسي في المجتمع.