Close ad

"أبو شقة" من بيت الأمة: الوفد كان ومازال وسيظل مدافعا عن الدولة المصرية

9-3-2019 | 19:24
أبو شقة من بيت الأمة الوفد كان ومازال وسيظل مدافعا عن الدولة المصرية المستشار بهاء الدين أبو شقة
أحمد سعيد

افتتح المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الحزب الوفد، بمشاركة واسعة من قبل قيادات ورموز وشيوخ الحزب، اليوم السبت، أولى فاعليات الاحتفال بذكرى مرور مائة عام على قيام ثورة 1919، وتأسيس الحزب فى مشهد مهيب حضره الآلاف من جماهير الشعب المصرى بمختلف توجهاتهم السياسية والحزبية من داخل مقر "بيت الأمة" بحى السيدة زينب وسط القاهرة.

موضوعات مقترحة

وانطلقت فعاليات الاحتفال بمئوية ثورة 1919 بمسيرة حاشدة من مقر حزب الوفد الرئيسي بالدقي، إلى مقر بيت الأمة بحي السيدة زينب بوسط القاهرة، حيث رفع الوفديون أعلام وشعارات الحزب، وصور زعماء الأمة.

وردد المشاركون هتافات مدوية منها "نموت نموت وتحيا مصر.. وعاش الوفد ضمير الأمة.. ويحيا سعد يحيا سعد.. ووفديين وفديين من النحاس إلى يوم الدين".

وزار رئيس الحزب، والقيادات الوفدية، ضريح الزعيم الخالد سعد باشا زغلول، الذى يقع بجانب بيت الأمة وقراءة الفاتحة على روحة، بحضور حشد كبير من الوفديين الذين حرصوا على إحياء هذه الذكرى العظيمة، والتى تعد حدثا تاريخيا.

ومن جانبه، وجه المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية في مجلس النواب، التحية لجموع الشعب المصري، في ذكرى احتفال مصر بذكرى مرور 100 عام على اندلاع ثورة الشعب ثورة 1919، في بيت الأمة.

وقال "أبو شقة"، في كلمة ألقاها من منزل الزعيم الراحل سعد باشا زغلول، "بيت الأمة، من هذا البيت العريق الذي كان شاهد على كفاح الشعب المصري من هذا البيت نتذكر كفاح الشعب عندما توجه سعد باشا زغلول يوم 18 نوفمبر 1918 إلى المعتمد البريطانى للمطالبة بحق الشعب، فكان الرد "إنك لا تمثل إلا نفسك"، وكان الرد من 3 مليون مصري بتفويض الزعيم ورفاقه في ظل تعداد سكانى 11 مليون نسمة".

وأضاف: أن "المصريين في ذلك الوقت لم يكونوا أمام تكنولوجيا حديثة، لتنقل الخبر، ولكن التوكيلات تم جمعها لتأكيد على إرادة المصريين التي قالت كلمتها بأن الشعب المصرى على قلب وفكر وإرادة وتصميم رجل واحد، وهو الاستقلال، إلى أن تم اعتقال سعد، فكانت الثورة الأم والكبرى 19 والتي مازالت محل للدراسة في مدار س وجامعات العالم".

وتابع: أنه "حتى الآن يؤرخ لها المؤرخون أنها أعظم الثورات في العالم؛ لأن الثورات تكون فئوية ولكن 1919 رأينا البشاوات وأصحاب الجلاليب الزرقاء والفلاحين والمرأة والعمال والشباب وزعماء محمود فهمي، وأحمد ماهر، وغيرهم كانوا شباب ثوار في ثورة 1919 وأصبحوا زعماء بعد ذلك، وكيف كانت إرادة المصريين، ليقف التاريخ طويلًا أمام هذا البيت الذي شهد على عظمة المصريين وكل هؤلاء كانوا ثوارًا في ثورة 1919".

واستكمل: إن "هذه الثورة التي احتضنت عنصري الأمة، وجعلت من شعارها الهلال الذي يحتضن الصليب شعارًا لها، وكان ترسيخ المفهوم الحقيقي للوحدة الوطنية، وشاركت فيها المرأة المصرية، وحررتها من قيودها، لتخرج ولأول مرة في مظاهرات وسقطت شهيدات وأصيبت نساء مصريات فكان صوت المرأة ثورة".

وأشار إلى أن من هذا البيت العتيق العريق كان الإلهام لانطلاق ثورة 1919، والتي أكدت أن لشعب مصر إرادة وأن الشعب إذا أراد الحياة لابد أن يستجيب القدر، ولابد أن لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر".

وأوضح أن ما كان من ثمار 1919، والتي استمرت إلى 5 سنوات، كان الاستقلال عن الأمبراطورية العثمانية، وإعلان مصر دولة مستقلة ذات سيادة وإنهاء الوصاية البريطانية واستقلال مصر دولة مستقلة ذات سيادة من هذا البيت يذكرنا بدستور 23 ونشأة حزب الوفد حاملا مبادئ ثورة 19 تلك هى اللقطات السريعة التى يجب ان نسلطها على مرور 100 عام.

وأكد أن ثورة 1919 كانت تستمر قدما للأمام حتى بعد وفاة الزعيم سعد زغلول، لنكون أمام زعامة جديدة وهو الزعيم مصطفى النحاس، الذى ناضل من أجل عودة العمل بدستور عام 1923، مضيفا "الحزب استمر في كفاحه من أجل قضاياه ومعاركة الحقيقية والدفاع عن الوطن وحرية الوطن والمواطن، وكانت أغلب القوانين الصادرة في مصلحة للعمال والفلاحين، وكان صوت الشعب وضمير الأمة".

وأضاف أن الشعب المصري أصر على الاستقلال وكانت الثورة الكبرى التى قامت عام 1919، بعد اعتقال الزعيم الراحل سعد زغلول، مشيرًا إلى أن ثورة 1919 مازالت محل تفسير وتحليل كثبر من المؤرخين فى جامعات من مختلف دول العالم، ليتعلموا منها وطنية المصريين وإراداتهم العظيمة.

وتابع: إن مبادئ حزب الوفد التي تتأصل وترسخ في قلوب المصريين، ليعود قويًا في 1950، فمعارك الوفد ليست معارك شخصية أو ذاتية عندما كان الدفاع عن الوطن والمواطن التي تجلت في معظم القوانين التي صدرت في مصلحة الطبقات الكادحة "العمال والفلاحين" كانت في ظل حكومات الوفد، تلك الحكومات الشعبية الأولى في مصر، ثم كانت لتقال لأنها ضمير وصوت الشعب، ولذلك عندما نقول أن حزب الوفد هو ضمير الأمة فإن هذه الكلمة لم تأت من فراغ، فضمير الوفد هو أصل ثابت وراسخ في قلوب المصريين.

وأكمل: أن الوفد عاد بأغلبية ساحقة في عام 1950 وكان نص الزعيم مصطفى النحاس الذي وقع معاهدة 1936 بنص مختلف "ما لا يُدرك كله لا يُترك كله"، أمام البرلمان وكانت إلغاء المعاهدة لنبدأ مرحلة جديدة من مراحل كفاح الوفد والشعب الذي كان ملتفًا حول الزعيم مصطفى النحاس، وكان صراعات القناة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: