أدار الفنان طارق الدسوقي الجلسة النقاشية الثانية من مؤتمر "معا يد واحدة ضد الإرهاب"، بمناسبة يوم الشهيد، بحضور الفنانة القدرة مديحة حمدي، واللواء محمود منصور الخبير الإستراتيجي ومؤسس المخابرات القطرية، وأ.د أحمد دويدار أستاذ مقارنة الأديان بجامعة مانهاتن بأمريكا، ورئيس المركز الإسلامي بنيويورك، والشيخ إسلام النواوي عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، والقس بولس عدلي كاهن كنيسة القديس بولس الرسول بالعبور، والدكتورة عايدة نصيف أستاذ الفلسفة السياسية وعضو مجلس كنائس مصر، والفنان عبد العزيز جويدة.
موضوعات مقترحة
وقال الدسوقي يوم الشهيد ليس لتجديد الأحزان، ولكنه لمسة عرفان ووفاء وباقة ورد نقدمها لأسر شهدائنا، ومهما قدمنا لن نوفيهم حقهم، لافتا إلى أن يوم الشهيد تذكرة للأجيال القادمة وكي نعطيهم مثلا يحتذون به، وتذكرة بأن هناك أناسا ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.
من جانبه، قال اللواء محمود منصور الخبير الإستراتيجي ومؤسس المخابرات القطرية، إنه حاضر لهذا المؤتمر كشاهد رأي تضحية أبناء مصر، وعرض مجموعة من الصور لعدد من الشهداء، قائلا " حافظوا على صور شهدائكم، ودي مهمة أهل كل شهيد لازم نحافظ على صور الشهداء ليبقوا في ذاكرة مصر".
وأضاف منصور "لما كنت بروح أشوف حد استشهد كان وشه مبتسما، فالروح غادرت الجسد قبل الإصابة الجنة تستاهل نعمل من أجلها ولادكوا في الجنة، والعصابة اللي عايزة تدمر مصر أقولهم إحنا قادرين نقدم شهداء يخلوا كرامتنا محفوظة".
وفى هذا السياق قال أ. د أحمد دويدار أستاذ مقارنة الأديان بجامعة مانهاتن بأمريكا، ورئيس المركز الإسلامي بنيويورك، إن الإعلام يساعد الإرهاب، وأن لقب تنظيم الدولة الإسلامية لداعش، هو لقب أعطيناه لإرهابيين لم يكونوا ليحلموا به.
وأضاف دويدار أن الرهبة التي ذكرت في القرآن للردع، لأن الردع، يأتي بالسلام، والرهبة مذكورة لتحقق التوازن الاستعداد من خلال قوة وجودها لتحقيق التوازن، لافتاً إلى أن ١٧ مليار مؤتمر مثل مؤتمر اليوم، لن توقف الإرهاب، لأنه ظاهرة إنسانية ولدت مع الإنسان منذ قابيل وهابيل، وهو ظاهرة متشابكة لها أبعاد سياسية واقتصادية.
وأوضح دويدار أن الإرهاب صناعة عالمية تستفيد منها دول أخرى، والمسألة محتاجة ترشيد للإنفاق بدلا من الإنفاق على الابتزازات السياسية التي تمارسها القوى الكبرى.
وقال دويدار " مصر تكاد تكون بمفردها في معسكر الخير في مواجهة معسكر الشر"، موجهاً رسالة للجميع بالاهتمام باللغة العربية وخاصة مع أطفالنا كي نحافظ على هويتنا وثقافتنا.
وألقى الشيخ إسلام النواوي عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، كلمة تحدث فيها عن الشهادة وفضلها، ووجه خلالها التحية لأسر الشهداء ورجال الجيش والشرطة.
كما ألقى القس بولس عدلي كاهن كنيسة القديس بولس الرسول بالعبور، كلمة أكد فيها أن الدين ليس هدفا للإرهاب، ولكن الهدف أن تقسم مصر، تطبيقا لشعار فرق تسد، ولكننا جميعا يد واحدة لبناء مصر ويد واحدة في محاربة الإرهاب.