حالة غضب تسري في أوساط كثيرة بالمجتمع المصري بسبب ما يعرف بواقعة "إهانة الباسبور المصري"، حيث بدأت اليوم خطوات رسمية لمحاسبة القائمين على موقع "الفصلة" المسئول عن الأزمة، حيث تقدم الكاتب الصحفى عبده زكى، بمذكرة إلى أحمد سليم، الأمين العام للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، طلب فيها اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الموقع، كما طالب النائب همام العادلي، رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوي بمجلس النواب، باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضد الموقع الإلكترونى لإغلاقه، بسبب إهانته وإساءته للدولة المصرية، عبر تطاوله على الباسبور المصري بعبارات مسيئة.
موضوعات مقترحة
المتابع بدقة للموقع، يعرف أنه تابع لوكالة Mo4، المملوكة لطارق موافي، وآخرين من العائلة نفسها، وهو دليل واضح على فوضى المواقع الإلكترونية، وتسرب توجهات مشبوهة من أشخاص يفتقدون لمعايير القيام على هذه المواقع التعليمية والتثقيفية.
في ثوان معدودة، يمكن لأي شخص أن يبحث عن هذه العائلة على الإنترنت، ليفاجأ بعشرات الأخبار التي تناقلتها مواقع بريطانية حول قيام هذه العائلة بعمليات نصب على مئات العملاء في المملكة المتحدة، حسبما نشرت النسخة الإنجليزية لموقع
بي بي سي الإنجليزي.
وأضاف "بي بي سي"، أن نحو 200 شكوى قدمها بريطانيون يشكون من تعرضهم لعملية نصب من دفعهم أموالًا لشراء "بيتش باجي" لـ"موافي"، لكنهم فوجئوا باختفائه تمامًا وهروبه إلى مصر.
وأشار الموقع، إلى أنه صدر حكم بالحبس 9 أشهر على "موافي"، بتهمة النصب، بمقاطعة غلفورد البريطانية، في واقعة شهيرة باسم مشروع "PowerOffRoad".
وأكد الموقع، أنه رغم إعطاء زوجته راوية، وابنه آدم، تعهدات رسمية للمحكمة بإعادة الأموال إلى أصحابها، لكنهم تمكنوا من الهرب إلى مصر للاستفادة من عدم وجود معاهدة لتسليم المجرمين بين البدين.
ونقل "بي بي سي" عن ديت كون كريس فيل، وهو مسئول في الشرطة البريطانية، إن التحقيق الجنائي ضد عائلة موافي متواصل، وسيستمر حتى يتمكنوا من القبض عليهم.
وأضاف: لقد حصلنا على قدر كبير من المعلومات فيما يتعلق بالمعاملات المصرفية لـ"موافي"، مؤكدًا وجود أدلة قوية على تورطهم في عمليات غسيل أموال.
يذكر أن الموقع المشبوه نشر خبرًا عن احتلال جواز السفر الإماراتي المركز الأول عالمياً، وهو أمر فرح به المصريون قبل الأخوة الإماراتيين، إلا أن الموقع الباحث عن الوقيعة بين الشعبين العربيين، لم يعجبه هذا الحديث، فكتب تعليقًا على خبر احتلال جواز السفر الإماراتي المركز الأول عالمياً يقول فيه: "جواز السفر المصري ده تتجول بيه في الأرياف.. خليك انت في الـ7 آلاف حضارة"، وهو إقحام لمصر بلا داع ولا سبب بهذا الشكل المهين غير المبرر.