أشاد رائد بن هاني، مدير حماية الطبيعة بوزارة البيئة بالمملكة الأردنية بمشاركة الرئيس السيسي، في الجلسة الافتتاحية بمؤتمر الأطراف الـ14 للتنوع البيولوجي بشرم الشيخ، مشيرًا إلى افتتاح وتجهيز وتطوير محمية رأس محمد لاستقبال الوفود المشاركة بالمؤتمر.
موضوعات مقترحة
وأضاف في كلمته مع "بوابة الأهرام"، على هامش مؤتمرات شرم الشيخ، التي استضافت مؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي، تحت رعاية الرئيس السيسي، إن الوفد المشارك من دولته ضم 20 ممثلا من كافة الوزارات والمنظمات المعنية بالتنوع البيولوجي، بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين، حيث تلمس هذه القضية جانبا شائكا لدى كافة القطاعات بالأردن، فيما تضم المملكة الأردنية 11 محمية طبيعية ومن المقترح أن يتم الإعلان عن 5 آخرين قريبا.
أما عن الاستثمار في الطبيعة، والذي يعد من أهم ملفات مؤتمر الأطراف، أشار الأردني، إلى المشروع المصري الأردني، والذي تصل قيمته نحو ٥ مليون دولار حول الاستثمار في المراعي، قائلا: الحماية لم تعد حبيسة داخل إطار المحميات الطبيعية، ولكنها قد تتم في المراعي أيضا، كل هذا من شأنه أن يساهم في تنشيط ملف السياحة البيئية مع ضرورة الالتزام بدراسة الأثر البيئي.
وأضاف أن حديث الرئيس في افتتاح المؤتمر كان بمثابة رسالة قوية موجهة للعالم أجمع، حيث تضم قاعات المؤتمر ممثلي ١٩٦ دولة، مشيدًا بكلمة الرئيس حول كارثة غياب التنوع البيولوجي، الذي بدونه تغيب الحياة على كوكب الأرض، قائلا: تلك الرسالة من شأنها إيقاظ العقول السياسية وإعادة توجيه المسارات الاقتصادية لدعم الملف البيئي بما يضمن استمرار البشرية.
وأوضح قائلًا: "عانينا مطولا من أثار السيول بدولتنا بفعل التغيرات المناخية، فقدنا خلالها 22 طفلا الشهر الماضي، ولم نسلم الأسبوع الماضي، فقدنا 13 آخرين من ذات الكارثة، وكنا قد توقعنا هذه النتيجة المؤلمة جراء التلاعب بالطبيعة".
وأكمل: ومن هنا خصصت المملكة الأردنية ميزانية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، قد لا تكون كافية للحد من الأزمة، حيث أن ضعف الموارد المالية أزمة عربية تشمل جميع البلدان ولا تفرقهم عن أحد.