قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن ما حدث في المنطقة من أحداث غير مسبوقة عام ٢٠١١ كان علاج خاطئ لتشخيص خاطئ وغير حقيقي.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، بحضور سفير الكويت لدى مصر محمد الذويخ.
وأوضح الرئيس أن التشخيص السليم يتطلب من مثقفي ومستنيري الأمة العربية القيام بدورهم في إنارة الطريق للجموع وللأجيال المقبلة من خلال التوصيف السليم للأوضاع الحقيقية في دولنا.
وأضاف أن عليهم عبئا كبيرا في استخلاص الدروس مما حدث لكي لا تتكرر هذه الأحداث التي تسببت في ضياع دول بأكملها ومقتل وتشريد الملايين من العرب، وتهديد مقدرات شعوب بأسرها.
وأكد الرئيس السيسي، وجوب المحافظة على الدولة الوطنية وترسيخ مفهومها في نفوس الأجيال الجديدة كي ينشأوا على فهم دورها ومسئولياتها بدقة وواقعية، ومن ثم يدركون أهمية الحفاظ عليها، وعدم هدم مفهوم وكيان الوطن لصالح كل من يريد ذلك.
وأوضح أنه بالنسبة لمصر فقد رفض الشعب المصري في مشهد تاريخي فريد في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، سيطرة التيارات التي لا تنتمي لعالمنا المعاصر وتريد دفع عجلة الزمن إلى الوراء، وفرض رؤيتها الطائفية المغلقة على أغلبية الشعب.
وتابع الرئيس السيسي قائلا: لأول مرة ربما في التاريخ يخرج الملايين بهذه الغزارة والكثافة إلى الشوارع لينقذوا وطنهم وهويتهم ومقدراتهم.. وأنا بمنتهى الوضوح لا أملك إلا تلبية الإرادة الشعبية الواضحة التي تجلت في ثورة ٣٠ يونيو، مشددا على أن الإرادة الشعبية أمر لا يرد ونداء يتوجب على تلبيته.