قال علاء عصام، أمين شباب حزب التجمع، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكدت بما لايدع مجالا للشك، عودة الريادة المصرية على كافة المستويات والأصعدة، موضحًا أن الرئيس عبر بنجاح وبشكل مقنع للعالم برمته، عن أبرز مبادئ الدولة المصرية، والقيم التي تنتهجها في التعامل مع مختلف الملفات والقضايا الدولية، مؤكدًا أن مصر كانت من أوائل الدول التي تحدثت عن الحل السياسي في سوريا واليمن، ولم تلجأ مثل بعض الدول الأخرى إلى حل تلك القضايا من منطلق الحرب، قائلًا "نحن دولة اعتدنا أن ندافع ولا نحارب.. أن نحل القضايا بصورة سياسية ودبلوماسية وسلمية ولا نلجأ لحل القضايا بالحروب".
موضوعات مقترحة
وأضاف عصام، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أن الرئيس أرسل رسائل واضحة ومباشرة خلال كلمته على أهمية السلام، منوهًا أن مصر لعبت دور المدافع والمحامي عن دول عربية لحماية أمن المنطقة من مخاطر الإرهاب، وقامت بدور محوري لمحاصرته، ولمنع توغله إلى دول أخرى، مستطردا "مصر أصبحت بوصلة ودولة محورية وتقوم بأدوار متعددة من أجل حماية أمن المنطقة بأكمله".
وتابع أمين شباب حزب التجمع، أن الرئيس السيسي أكد خلال كلمته، على وطنية وثبات الموقف المصري تجاه القضايا العربية والإقليمية، بأن فلسطين دولة ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يضرب كل ما يثار من أقاويل حول صفقة القرن، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي، أرسل رسائل واضحة أن مصر داعمة بقوة للقضية الفلسطينية، وترفض أي محاولات للنيل منها.
وأشار عصام، أن الرئيس أكد في فحوى كلمته، على ضرورة ألا يتعامل المجتمع الدولي مع الارهاب بالكيل بمكيالين، وأن تتحرك القوى الفاعلة لمواجهة الإرهاب ومحاصرته، وعلى رأسها أمريكا، مشددا، أن الرئيس تحدث بكل صراحة عن القضايا التي تشغل الوطن العربي، وتعامل مصر مع مختلف القضايا الدولية، ووجه رسائل حاسمة على ضرورة إيجاد حلول جذرية لمواجهة تلك المشكلات لإنهاء الصراعات المسلحة التي تشهدها بعض البلدان العربية.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لا مجال للحديث عن تفعيل النظام الدولي، إذا كانت الدولة الوطنية القائمة على مبادئ المساواة مهددة بالتفكك.
وأضاف الرئيس، أن تفكك الدول تحت نزعات القومية خطر كبير يهدد العالم، والمنطقة العربية أكثر عرضة لهذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على قوام الدول أولوية أساسية لسياسة مصر في المنطقة بالحفاظ على وحدة اليمن وسوريا، ومصر تدعم الحل السياسي في البلدين، وترفض أي استغلال لأزمات الدولتين من أطراف خارجية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ليبيا، التي تقوم مصر فيها بدور أساسي لتوحيد المؤسسة العسكرية.
وتابع الرئيس: ولا يجب أن ننسى أن مبادرة الأمم المتحدة بشأن ليبيا مر عليها عام، وهو ما يستدعي تجديد الالتزام بالحل السياسي في ليبيا، وأكد أنه لا مجال لحلول جزئية في سوريا أو ليبيا أو اليمن.
وأردف الرئيس السيسي، يجب إيجاد حلول سلمية لحل أزمات جنوب السودان، وحشد الموارد لدعم الدول الخارجة من النزاعات.
وأوضح، أن مصر أطلقت العملية الشاملة "سيناء 2018"، والتي تستهدف القضاء على الإرهاب ودحره نهائيًا، مشيرًا إلى أنه لابد من بناء إستراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب والتعامل مع مموليه وداعميه.