Close ad

دبلوماسيون: تحالف الإخوان مع التنظيمات الإرهابية كان هدفه محو هوية مصر وإقامة دولة الخلافة

16-9-2018 | 19:06
دبلوماسيون تحالف الإخوان مع التنظيمات الإرهابية كان هدفه محو هوية مصر وإقامة دولة الخلافةالإخوان يرفعون علم داعش
سمر نصر

لم يختلف أحد على سعي جماعة الإخوان خلال فترة حكمها لتسخير مقدرات الدولة لخدمة مصالحها حتى في تعاملها مع الملفات الخارجية والتى وضعها مكتب الإرشاد وكانت جزءًا لا يتجزأ من مصلحة الجماعة دون وضع مصر أو الشعب ومصالحه فى الاعتبار.

موضوعات مقترحة

"بوابة الأهرام" استطلعت آراء دبلوماسيين فى محاولة لتقييم هذه الفترة التى أثرت بالسلب على الوضع فى داخل وخارج مصر.

اعتبر السفير سيد أبو زيد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن نقطة انطلاق السياسة الخارجية للدولة هي الوضع الداخلى لها، موضحًا أن السياسة الخارجية الإخوانية كانت نقطة انطلاقها "الجماعة" التى تبحث عن خدمة مصالحها وصياغة السياسة الخارجية لمصر فى فترة حكمهم لخدمة مصالحها.

وأضاف السفير أبو زيد فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" أنه خلال عهد الإخوان كان أبرز أهدافهم هو الالتقاء مع الجماعات أو التنظيمات المشابهة التى تسير على نفس النهج، وتحقيق هدف سلطوى ليس فى مصر فقط وإنما فى دول أخرى، من أجل علاقات مع تنظيمات إسلامية متطرفة وتحقيق هدفهم المزعوم والمعروف باسم "الدولة الإسلامية"، حيث كانوا يعتبرون مصر جزءًا من تلك الدولة.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن مرتكزات الإخوان كانت تركيا وقطر، مؤكدا أن الاتصالات الخارجية التى قامت بها جماعة الإخوان كانت جميعها مشبوهة، وعلى سبيل المثال: محاولة الرئيس المخلوع محمد مرسى الاتفاق مع روسيا للدخول فى صفقة كبيرة لتسليح الجماعة لتحقيق أهدافها فى السيطرة.

واستطرد السفير أبو زيد، موضحًا أن اتصال الإخوان بالجماعات المتطرفة كان لاستغلال هذه الجماعات لإحكام السيطرة التى كانت مهتزة.

وأوضح أنه بانتهاء حكم الإخوان تحولت السياسة الخارجية لمصر لتصب فى مصلحة الوطن والشعب المصرى، عبر تجنب الصدامات مع أطراف أخرى وخلق علاقات متوازنة ومتوازية، تطوير العلاقات المصرية - الإفريقية لأنها الظهير الأساسى لمصر، المساهمة فى أمن الخليج لأنه إذا ضاع الخليج ضاعت مصر والعكس صحيح.


وعدد السفير محمد المنيسى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بعضًا من الكوارث التى ارتكبتها جماعة الإخوان خلال فترة حكمهم: حيث قاموا بتسريب الوثائق السرية للجيش المصرى والمخابرات بشكل دوري لرئيس قطر، والتعاون بين الإخوان والمخابرات البريطانية والأمريكية. وشدد أن الإخوان كان كل همهم تمكين الجماعة من مفاصل الدولة.


وشرح السفير المنيسى، لـ "بوابة الأهرام"، أن بداية بناء سد النهضة جاءت فى عهد الإخوان لعدم اكتراثهم بسيادة مصر، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كانت علاقته جيدة للغاية بإمبراطور الحبشة ومع ذلك أكد له أنه لا فصال فى أمر السد وفى حال التفكير فى تنفيذه هو بمثابة إعلان الحرب، واستمرت هذه الرؤية مع الرئيسين السادات ومبارك.

من جانبه، وصف السفير عبد الرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية الأسبق الدور الذى لعبته جماعة الإخوان ضد مصر بدأ بعد نهاية حكمهم، حيث لعبوا دور العميل، المتخاذل، الحاقد، الذى يريد الهدم وحسب، ونفذوا ذلك عبر محاولاتهم النيل من النظام الحاكم فى مصر، والنيل من اقتصاديات مصر، وتحريض الخارج ضد مصر.

وأضاف السفير عبد الرحمن صلاح فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" أن الإخوان كانوا يتلقون تعليماتهم من جهات أجنبية وضحوا بمصالح مصر فى الخارج.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: